شباب ثورة حلب


03 نيسان 2014

من اجتماع عدد من المجموعات  الثورية و الناشطين الذين كانوا يعملون في عدة أحياء في مدينة حلب تم تشكيل تجمع "شباب ثورة حلب" بتاريخ 29 / 10 / 2011، لنكون أمام "منظمة ثورية لا تخضع لأي تيار سياسي" كما يصر أعضاء التجمع على التعريف عن أنفسهم، فهم يفخرون ويعتزون أيما اعتزاز بصوتهم المستقل. كيف لا؟ وهم الذين جاءهم حين التأسيس "أحد الداعمين التابع لأحد الأحزاب الممنوعة في سوريا، عارضا مبالغ طائلة لدعمنا مقابل أن يتم تغيير اسم التجمع إلى اسم إسلامي! ليتم الرفض المطلق، نحن لا نقبل أي دعم مشروط أبداً" كما يقول أحد مؤسسي التجمع لموقعنا "سيريا أنتولد Syria untold".
بدأ التجمع عمله في تنظيم النشاطات المدينة السلمية (مظاهرات – اعتصامات – حملات إعلامية – حفلات هادفة – ورشات تدريب في مجالات محددة ...الخ )  في كافة أحياء المدينة، قبل أن ينضموا لـ " المجلس العام لقيادة الثورة" الذي "ضم أكبر أربع تجمعات ثورية في مدينة حلب ذلك الوقت وعدد من التجمعات الصغيرة" ليبدؤوا النشاط من داخله عبر "التنسيق والمشاركة والإعداد للتظاهرات السلمية، وبعد سيطرة قوات المعارضة على العديد من أحياء حلب، عمل المجلس بكوادره كافة على المساهمة بتأمين الخدمات الأساسية للأحياء الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة" دون أن يمنعهم ذلك من نقد المعارضة التي صرخوا بوجهها "لهون وبس" ( كان لموقعنا وقفة خاصة مع هذه الحملة/ الصرخة) احتجاجا على الانتهاكات الصادرة عنها وعن وجهات متطرفة في مدينة حلب.
بعد انخراط "المجلس العام لقيادة الثورة" في مجلس المحافظة والمدينة، أعاد الشباب هيكلة التجمع بتاريخ 25-12-2013  عبر تعديل النظام الداخلي "ليتوافق مع تطورات الأحداث، وتعديل الخطوط الفرعية لاستراتيجية المنظمة، لتسهم بشكل أكبر وأسرع في تحقيق أهداف المنظمة وصولا للرؤية" وليبدؤوا عملهم المستقل من جديد.
عبر مساره الطويل شارك التجمع في نشاطات مدنية متعددة منها: المظاهرات والاعتصام أمام مبنى الأمن الجنائي في حلب احتجاجاً على اعتقال ناشطتين تم الإفراج عنهما نتيجة الاعتصام، وإضرابي الكرامة والعاصمتين، ووقفات احتجاجية ضد السياسات الخاطئة لإئتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، وتكريم
كل من عناصر الدفاع المدني والأطفال في حلب مع تسليط  الضوء على "الوضع التعليمي السيء في حلب نتيجة الحالة الاقتصادية المتدهورة والحرب الدائرة والقصف الهمجي" إضافة إلى المشاركة في تشكيل مجالس الأحياء في حلب، مثل " حي الهلك، حي بعيدين، حي الشيخ فارس، حي مساكن هنانو"
و مجلس محافظة حلب الحرة والمجلس المحلي لمدينة حلب، وغيرها الكثير.
كأغلب التجمعات المدنية السورية يحدد التجمع هدفه بـ "مجتمع مدني سوري آمن محصَّن ضد الفوضى والاقتتال الأهلي، ودولة مؤسسات يُحترم فيها الإنسان في ظل قانون يضمن المساواة بين جميع المواطنين، ويكفل لهم العدالة الاجتماعية صوناً لكرامتهم ، ومنح الحريات بكافة أشكالها المشروعة" رافضين أي شكل من الإقصاء لأحد، ولهذا فهم يشاركون كافة المجموعات التي توافقهم أهدافهم الاستراتيجية، وذلك "حسب طبيعة الحملة وإمكانية تحقيق الأثر المطلوب منها" كما يقولون.
ولأن أهدافهم استراتيجية فإن نشاطهم غير محدد بإسقاط النظام الذي هو هدف مرحلي تليه أهداف أخرى كثيرة، لأن الثورة بالنسبة لهم هي "تغيير إيجابي نريد تحقيقه في المجتمع السوري عبر محاربة الفساد وإلغاء المحسوبيات وتحقيق سيادة القانون".
يرفض التجمع أي تمويل مشروط، فهو رفض أحدها كما قلنا سابقا، معتمدا في أغلب نشاطاته على التمويل الذاتي، و "مؤخراً فقط تم التعاون مع منظمة "تبنى ثورة" والتي شكلها سوريون في ألمانيا لدعم الحراك الثوري السلمي بدون أي شرط".
تجمع "شباب ثورة حلب": شباب سوري مؤمن بما يفعل، والأكثر أهمية إيمانه بأنه "مهما طال الظلم، فإن الحرية والكرامة والعدالة ستتحقق والدماء التي سالت هي التي تنير لنا السبيل لسوريا المستقبل"، ولهذا هم مستمرون بنشاطهم ونضالهم غير عابئين بالصعاب.

 

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد