مجموعة من شباب مدينة سلقين التابعة لريف إدلب، اجتمعوا في المظاهرات التي شهدتها المدينة ضد نظام الحكم في سوريا، قبل أن تؤدي نشاطاتهم واجتماعاتهم المتتالية والباحثة عن "تفعيل دور الشباب في المدينة" إلى ولادة تجمع يضمهم تحت اسم "شباب التغيير" المعترف به من قبل مجلس المدنية، كما يقول أحد ناشطي التجمع لموقعنا "سيريا أنتولد syria untold".

التجمع الذي ولد بتاريخ 14/نيسان/2014 يركز نشاطه وعمله على الشأنين الاجتماعي والمدني، وذلك "انطلاقا من مبدأ البحث عن المشكلات التي يعاني منها الشعب والمجتمع وتحليلها وإيجاد الحلول المناسبة".

يهدف التجمع إلى إحداث نوع من النظام الاجتماعي في المدينة، خوفا من الفوضى التي قد تنجم جراء فقدان سلطة الدولة، حيث تتلخص رسالتهم بـ "لا للفوضى"، التي كانت عنوانا لأحد فعالياتهم الساعية لتحقيق هدف جزئي يتمثل بـ "الحفاظ على مدينتنا (سلقين) ونشر التوعية من أجل الرقي نحو مستقبل أفضل"، وهدف عام شامل يجمعهم مع بقية السوريين، هدف /حلم يختصر بعبارة " سوريا حرة مدنية ديموقراطية ..".

وخوفا من استفحال الفوضى، يعمل التجمع على الحد من بيع السلاح بطريقة عشوائية وغير منظمة، حيث قاموا بتقديم "عريضة إلى المحكمة الشرعية وقوى أمن الثورة للحد من بيع السلاح بطريقة عشوائية وحصل شباب التغيير على هذا القرار"، كما كتبوا على صفحتهم على الفيسبوك التي تنشط في مجال التحذير م بيع السلاح وانتشاره بشكل عشوائي وغير منظم، داعين الجهات المسؤولة إلى ضبطه، ومحذرين المجتمع من مغبة التساهل معه.

رغم أن التجمع يعمل وفق خطة تقول بأن وجوده دائم ومستمر تبعا لحاجة المجتمع وتطوره، فهو لا يتلقى أي تمويل، مموّلا نشاطاته من جيوب أفراده ومواردهم الذاتية.

حتى الآن لم يشارك التجمع أية مجموعة أخرى بنشاط مشترك، رغم عدم رفضه الفكرة من حيث المبدأ، إن تطابقت "الأهداف المحددة والنقاط المشتركة"، فهو رفض العمل ضمن نشاطين مع مجموعات أخرى بسبب "الاختلاف الفكري والأهداف بيننا وبينهم" كما يقول أحد نشطاء المجموعة لموقعنا "سيريا أنتولد Syria untold".

"شباب التغيير": شباب سوري علمته التجربة أن التخلص من النظام وحده لا يكفي، ما لم يقرن بخطط عمل للمستقبل، وخطط بناء لمحاربة الفوضى وتنظيم المجتمع، لذا بدؤوا من مدينتهم الصغيرة، علّ عملهم/ شمعتهم هذه تنتقل لكامل المدن الأخرى، لتضيء شمعة سوريا كلها.