باص الكرامة مشروع تأهيلي- إبداعي يستهدف بشكل أساسي الأطفال النازحين في المدارس في بعض مدينة كفرنبل وريفها. حيث يقوم الفريق بتحفيز مخيلة الأطفال وحثهم على التعبير والتكيف مع المرحلة الراهنة عبر أنشطة هادفة وجلسات حوار مصغرة وورشات أشغال يدوية ثم يلي فترة النشاطات عرض مرئي يتخلله فيديوهات توعوية وتعليمية وترفيهية تعزز المشاركة بين الاهالي والاطفال كما تشجعهم على التعبير حول مشكلات وهواجس راهنة بلغتهم وعبر تجاربهم.
كادر باص الكرامة بدأ بشكل تطوعي لمدة خمسة أشهر، وبدعم ومساعدة متفانية من شباب المكتب الاعلامي في مدينة كفرنبل، كما يتلقى المشروع الدعم من منظمة سوريات من أجل التنمية الانسانية.
ويستند المشروع على مجموعة الانشطة الترفيهية والتعليمية تقوم بتحفيز مخيلة الأطفال وحثهم على التعبير والتكيف مع المرحلة الراهنة، من خلال جلسات حوار مصغرة وورشات اشغال يدوية وعروضات سينمائية
كما تهدف المبادرة إلى تحويل الخطاب الخاص "المشاكل الفردية التي تواجه النازحين" الى خطاب عام، تُنقل من خلاله شكاوي الناس التي تتداول في غرف الجلوس لتصبح خطاباً عاماً يناقش من قبل الأهالي. حيث تتبع المبادرة أسلوب جلسات الحوار لطرح قضايا النازحين ومشاكلهم، يتم من خلالها تفريغ صور العنف التي اختبرها السوريون طوال فترة الحرب، والتعبير عنها بأدوات فنية عبر الكتابة من أجل الوصول إلى بيئة إنتاجية ينتج فيها الأهالي والأطفال النازحون نشاطات تعبيرية مرئية، سواء أكانت فنية أم مسرحية.
وتشمل أنشطة المبادرة عروضاً في المسرح والسينما التفاعلية، إضافة إلى ألعاب تنشيطية للاطفال، يرافقها العديد من الورشات التعبيرية في مجالات الرسم والتصوير، وأيضا تشتمل على ورشات للقراءة والكتابة وصناعة دمى للاطفال، وأخرى في المسرح ورواية قصص من تجربة شخصية.
كما يهدف المشروع الى خلق نقاط عمل مشابهة في محافظة ادلب، من خلال تدريب الفريق الحالي للمبادرة لمتطوعين آخرين في مدن و قرى مجاورة.
رغم الصدمة التي تعرضت لها المجموعة من هجوم قامت به "داعش، إلا أن هذا لم يدفعهم لليأس، إذ لملموا جراحهم واستجمعوا قواهم من جديد عبر البدء "بزيارة مدارس النازحين فقط و التخلي عن نشاطات المركز لفقدانه ريثما يتم الآن تجهيز مركز جديد"، حيث يزور ناشطو "الباص" اليوم أربع مدارس، اثنتان منها في كفرنبل واثنتان في البلدات المجاورة، ليقدموا بعض الأنشطة الحركية كالألعاب الرياضية و الألعاب التنافسية و العروض المرئية في فترة المساء، إضافة إلى التعاقد مع مدرسين في ثلاثة مدارس للنازحين لتدريس الأطفال داخل المدرسة التي يسكنوها بمنهاج مبسط جدا"، لنكون أمام قيامة جديدة للباص تتحدى إرهاب داعش وطائرات النظام المحلّقة في الأجواء.