ميديا

أنا أزرق


"أبو غابي" الذي خرج من مخيم اليرموك بحثا عن ملاذ آمن وراحة بال في بيروت، حظي بأمان نسبي إلا أنه لم يحظى براحة البال، حيث يقوده الحلم رغما عنه إلى هناك، إذ حلم بأنه عاد إلى مخيم اليرموك، والناس حوله يلبسون الأزرق و يسألونه: كيف دخلت والمخيم محاصر؟
لم يكن أبو غابي في حلمه يسمع إلا صوت بيانو صديقه "أيهم" الذي بقي في مخيم اليرموك محاصرا، فالبيانو نجاة في الحلم كما في الواقع، هو نافذة نطل منها على حياة المحاصرين المنسيين هناك، وعلى حياة "أبو غابي" الذي كان الحلم متكأ له ليعرج على ذاكرته، إذ "نحاول حزم أمتعتنا فلا نجد سوى ذاكرتنا".
"أزرق" الذي يستمد اسمه من حلم البشر الزرق الذين ظهروا في المنام، هو تكثيف مختزل لحصار لازال يطحن للبشر الذين رغم كل شيء يقاومون بصوت بيانو، مؤكدين أن موتهم لن يمر دون تراتيل تصدح من جوف الحصار والجوع.

اخراج: ابو غابي
المدة : ١٢ دقيقة و١٥ ثانية
سنة الانتاج: ٢٠١٤
انتاج: بدايات و"رد فعل"

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد