فرقة خطوة الفنية


04 كانون الأول 2014

"فرقة خطوة الفنية" تأسست بنهاية 2012 في مدينة حلب من مجموعة شباب وصبايا سوريين "عندن موهبة وبيشتغلو بالفن" كما يقول "يوسف بكر" أحد مؤسسي الفرقة لـ"حكاية ما انحكت".

يتألف فريق خطوة من ممثلين ومخرجين وكتاب و مصورين وجميعهم هواة، باستثناء يوسف بكر الذي كان ممثلاً مسرحياً قبل تأسيس الفرقة. ولكنه توقف عن التمثيل في المسرح لأن "معظم العروض كانت مؤيدة وتشبيحية"، فقام بتأسيس فرقة فنية مع مجموعة من أصدقائه، إذ "حبينا نعتمد على حالنا ونساعد بعضنا لحتى يجي يوم ننافس العالم بشغلنا".

انطلق شباب الفرقة بعملهم من مدينة حلب بمجموعة أفلام قصيرة لم يتمكنوا من تحميلها على اليوتيوب بسبب الظروف الصعبة وانقطاع الكهرباء والانترنت المستمر. لينتقلوا بعدها إلى تركيا، حيث بدؤوا بمجموعة عروض صامتة في شوارعها وساحاتها، فعروض "الكرسي" و "الطاولة " و "الغافلون" من أوائل العروض الفنية التمثيلية الصامتة التي قدمت في إحدى ساحات اسطنبول والتي تصوّر المشهد السوري ،حيث تتطرق مسرحية "الكرسي" إلى تمسك الحاكم بالكرسي واستعباده للشعب من خلال القوة المطلقة التي يعطيها له هذا الكرسي لكن الشعب يخرج عن صمته ويتظاهر ضد الدكتاتور في نهاية المشهد.

كما عملوا مجموعة سكيتشات قصيرة عاليوتيوب مثل مسرحية "الفرق من سلسلة مرآة وطن" وهي عبارة عن لوحة تعبر عن السالب والموجب في شخصيات الثورة ومرآة تجرد الوجه والوجه الآخر.

قدمت الفرقة سلسلة الحكواتي التي تم عرضها على قناة أورينت خلال شهر رمضان، وهي سلسلة تتحدث من خلالها شخصية الحكواتي عن مجموعة قصص تسلط الضوء على ما يعيشه السوري و الأحداث التي يمر بها بشكل كوميدي، ففي حلقة "سوريستان و أيام زمان" يروي الحكواتي قصة شهريار الصغير الذي استلم الحكم، ولكنه لا يملك الخبرة ولا القدرة على الحكم ويقتاد من مجموعة أشخاص يحيطون به في قصره.

إنّ هدف الفرقة الأساسي صناعة فن جديد ومختلف ولكن العقبات التي واجهتهم كبيرة، أهمها عدم وجود تمويل للفرقة وتمويلهم ذاتي ويعتمد في بعض الأحيان على الأصدقاء فعند تصويرهم لفيلم "لبلادي النسخة الأصلية" الذي لقي صدى وتفاعلا إيجابياً على صفحات التواصل الاجتماعي وكان لموقعنا حكاية ما انحكت وقفة معه، "استعرنا كاميرا من فلان ورحنا على موقع تصوير فلان وعملنا مونتاج عند فلان".

وقد غادر الفرقة الكثير من مؤسسيها بسبب ظروفهم الصعبة مما أدى إلى فقدان ممثلين تدربوا مع الفرقة وعملوا فترة طويلة بشكل تطوعي الأمر الذي خلق فراغا فيها يحتاج وقتاً لملئه.

الفرقة التي بدأت بأنواع مختلفة من الفنون من مسرحيات صامتة في الساحات إلى سكيتشات قصيرة و سلسلة حكواتي الكوميدية وغيرها، لتعبّر عن مراحل مرت بها الثورة وعن المواطن السوري بوجوهه المتضادة "الانتهازي والثائر" تجد اليوم أن الإعلام هو الوسيلة الأقوى في مقاومة الفساد و الاستبداد، حيث ينهي يوسف بكر حديثه بالقول "الحرب العالمية الثالثة بلشت من زمان ..بس بشكل جديد وهي حرب إعلامية ... وإذا ماحدا ساعدنا فنحن رح نقوم بواجبنا ونكون كتيبة خطوة الفنية".

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد