بين مشاهد قادمة من حلكة المعتقل وأخرى تسطع من فجور الحياة يذهب المخرج "حسن الطنجي" بنا في فيلمه "شهادة وفا" نحو نهايات الوجع، إذ ينقلنا بين حياة تستمر في الخارج بكامل فجورها، ودقائق تمر في المعتقل كأنها دهر على أجساد تتلّقى تعذيب مجنون يكشف عطش الاستبداد للدماء.
عبارة واحدة بات يألفها السوريون هذه الأيام كثيرا، لأن أيّا منهم قد يصبح ضحية لها وبلا أي سبب مقنع ( وهل يحتاج الاستبداد لأسباب مقنعة؟).
إنها عبارة "شهادة وفاة" التي أرادها المخرج تحية للشهيد المخرج "حسان حسان" الذي قضى تعذيبا في زنازين النظام، وشهادة موجعة عن وفاة السوريين جميعا، لنكون أمام مخرج حي يرثي مخرج ميت، بحثا عن منفذ نجاة من "شهادة وفاة".
الفلم من إنتاج مؤسسة "رد فعل" وبدعم من مؤسسة بدايات.