كلما قلنا أن جعبة كفرنبل قد فرغت تفاجئنا هذه المدينة بأن نهر الإبداع والابتكار فيها لاينضب.
هاهي الثورة قاب أيام من دخول عامها الخامس، ولا تزال كفرنبل تصر على التظاهر إسبوع إثر إسبوع، مدركة طريقها الذي بدأته: تظاهر حتى الظفر بالحرية وإسقاط النظام.
بتضامنها مع مدينة دوما التي تعرضت لقصف وحشي قبل أيام، أعادت كفرنبل تذكيرنا ببدايات الثورة حين كانت المدن تتضامن مع بعضها البعض رافعة شعارات من نوع "ياحمص إحنا معاك حتى الموت"، و "يادرعا إحنا معاك حتى الموت"، في حين ترفع اليوم "دوما! وطهر دماء الشهداء يغسل عقود العبودية، ويحرق حقد قذائفهم، ويعري حقد وعار الفصائل"، دون أن يقتصر التضامن مع دوما وحدها بل وصل تضامنهم حد التضامن مع العائلة التي قتلت في أمريكا على يد متطرفين، مذكرين بأن التطرف لا دين له.