في شباط 2015 قصف النظام مدينة دوما بالطائرات والصواريخ ردا على قيام قائد جيش الإسلام "زهران علوش" بقصف مدينة دمشق، الأمر الذي أدى إلى حصد أرواح 23 مدنيا حتى يوم 13/2/2015، الأمر الذي دفع النشطاء في المدينة وفي الخارج لبدء حملة واسعة تحت عنوان "دوما تباد"، سعيا لإنقاذ المدينة من جنون النظام ومجازره.
شملت الحملة رفع لافتات في المدن السورية وعواصم العالم كتب عليها "دوما تباد"، ورسومات لفنانين سوريين تعبّر عن حال المدينة وتتعاطف معها، ناهيك عن فعاليات ونشاطات معبّرة من المدينة نفسها، حيث أقدم الأطفال في أحدها على الوقوف في قفص يشبه قفص الطيار الذي أحرقته داعش، في دلالة واضحة إلى أن النظام السوري يقتلهم كما تقتل داعش المدنيين، في محاولة لإدانة ولفت أنظار الإعلام العالمي الذي غطى حادثة الطيار ولم يتعاطف مع موتهم.
إلا أن أقوى رد على القصف جاء من أهالي دوما الذين قاموا بمظاهرة فوق أشلاء بيوتهم المدمرة وغنوا:
سوف نبقى هنا
كي يزول الألم.
سوف نحيا هنا
سوف يحلو النغم.
رغم كيد العدا
رغم كل النقم.