بهدف "نقل ما يعانيه الشعب السوري من مأساة يومية إلى العالم أجمع" و تسليط الضوء على "بعض الجوانب السلبية التي ساهمت في إطالة عمر الثورة"، تأسست وكالة خطوة الإخبارية في نهاية عام 2013 من قبل مجموعة من نشطاء الداخل والخارج الذين وزعوا الأدوار وفق رؤية مؤسساتية، وزعت العمل بينهم كل حسب اختصاصه: تحرير، مونتاج، تسويق، علاقات عامة، مراسلون ميدانيون يعملون في أغلب المحافظات السورية.
تسلط الوكالة الضوء على كل ما يتعلق بالشأن السوري بدءا من الأخبار وليس انتهاءا بالوضع المعيشي، دون أن تنسى "بعض الأفكار الترفيهية التي من شأنها أن تخرج المواطن السوري من روتين الأخبار اليومية إلى واقع إعلامي يشد المتابع ويحفز اهتمامه" كما يقول أحد كوادر الوكالة لـ حكاية ما انحكت.
يعمل مع الوكالة أربعون مراسلا موزعين في أغلب المحافظات والمناطق السورية، ليجمعون الأخبار وينشرونها عبر موقعهم الالكتروني وصفحتهم على الفيسبوك، ساعين خلال الفترة القادمة لأن يكون لديهام"مجلة نصف شهرية تنقل من خلالها ملخصات عامة تتحدث عن الوضع السوري، ومقالات أدبية وصور فوتوغرافية يتم توزيعها ضمن المخيّمات والتجمعات السكانية في المناطق المحررة".
يتوّزع مراسلو الوكالة في المناطق التي انحسرت عنها سيطرة النظام وفي مناطق هيمنته أيضا حيث يعملون في مناطق الأخير وفي مناطق هيمنة داعش بشكل سري، إذ يعاني المراسلون عموما من صعوبة التواصل لعدم توافر الأنترنت والكهربا، حيث أمنت لهم الوكالة مولدات الكهرباء وأجهزة الأنترنت الفضائي لحل هذه المسألة جزئيا لأن العمل "في ظل الواقع العسكري الصعب من قبل النظام والتنظيمات المتطرفة يقف عائقاً في وجههم للحصول على الأخبار ونقل الصورة الحقيقية بالصوت والصور. وهنا يأتي دور المراسل من خلال علاقاته الشخصية التي تكون له شبكة خاصة ومصادر أخبار ضمن المناطق التي يعمل بها".
حين بدأت الوكالة العمل كان معظم الكادر (الإداري والميداني) يعمل بشكل تطوعي، لتتمكن الوكالة لاحقا من تحقيق دخل مادي من خلال بيع بعض المواد الإعلامية التي تنتجها لقنوات وصحف عالمي ، ومن خلال بعض المساهمات والتبرعات من منظمات وجمعيات وأفراد في أنحاء العالم، الأمر الذي سمح لهم بالتطور والتقدم خطوات، وهو ما يعكسه "تفاعل القراء من إبداء إعجابهم بأعمال الوكالة والتعليق عليها ومشاركتها وانتقادها في بعض الأحيان مما يساهم في إصلاح الأخطاء" كما يقول أحد أعضاء الكادر لـ حكاية ما انحكت، غير مكتفين بذلك بل ساعين إلى "زيادة عدد المتابعين من خلال توسيع رقعة عمل الوكالة وتسليط الضوء على ما يهم القارئ ويسعى لمعرفته".
يأمل كادر الوكالة اليوم أن يكون عملهم مساعدا للشعب السوري في تحقيق أهدافه في الحرية والمساواة والكرامة والعيش الكريم، وأن يكونوا بذلك يصنعون "إعلام حر بشكل دائم بعد سنين طويلة من قيود وضعها النظام على العمل الإعلامي في سوريا".