يوم 18 آذار بالنسبة لمدينة درعا هو يوم فاصل بين تاريخين: تاريخ الصمت والذل وتاريخ الثورة على الذات وكسر الخوف قبل الثورة على النظام
ولهذا لم يشأ أهالي درعا أن يمر يومهم هذا بصمت رغم كل القصف والمعارك الدائرة حولهم، فأحييوا الذكرى الرابعة للثورة السورية، مصممين على دخول العام الخامس بتفاؤل أكبر وتحدي أشد، حيث دعا "الحراك السلمي في محافظة درعا" إلى مجموعة من الفعاليات، تضمنت مظاهرة في مدينة درعا البلد وحفل تكريم لأبناء الشهداء والمعتقلين في لفتة وفاء على أن الثورة لا تنسى من ضحوا في سبيلها.
درعا هي من أعطى للثورة زخمها في عام 2011 حين كانت قلة قليلة في البلد تفكر بالثورة، لهذا سميت "مهد الثورة"، وهي من يعلن اليوم استمرارها، وسط يأس يطال الكثير من الناشطين، ساعية لإعادة الناس إلى دربهم مجددا.
حين تصرخ درعا مجددا "يلا عالحرية"، تهتز المدن الأخرى: يا درعا احنا معاك حتى الموت.