ميديا

حلم الوحوش القوية


"هي محاولة لمواجهة كوابيسي الشخصية التي تحّرض أرقي المستمر، لربما تصبح الحياة في المنام ـ على الأقل ـ أفضل من الواقع".

هذا ما تقوله المخرجة "لينا العبد"، تعليقا على فيلمها الذي يغوص في أحلام الأطفال السوريين اللاجئين في مخيم شاتيلا الفلسطيني، حيث نستمع إلى أحلام الأطفال الكابوسية، تلك الأحلام التي تعكس لا وعي الطفولة التي شوهتها الحرب، فنكون بذلك وجها لوجه أمام مستقبل قاتم، إذ كيف يمكن أن يكون مستقبل من يحلم بعنكبوت يسعى لأكله؟ أو يحلم برجل أمن يضطره للتحول إلى وحش ليهرب من صوة رجل الأمن أو الدكتاتور؟!

أية كوابيس هذه؟ أية طفولة تقرع جدران الموت لتنبهنا إلى الجنون الذي نرقد فيه الآن!

ربما هذا ما تريد أن تنبهنا إليه المخرجة، أن نعمل لانتشال تلك الطفولة من واقع يئسها وأحلامها قبل أن نحصد الشوك بعد أن تكبر ونكبر معها؟

هل من يسمع؟

الفلم من إنتاج مؤسسة بدايات

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد