لم تعد السينما ترفا في سوريا، بقدر ما باتت حاجة تعكس الواقع المأساوي في سوريا، فسابقا كانت السينما محاولة لخلق حلم ما من واقع موغل في واقعيته، في حين أن الواقع اليوم بات أكثر سوريالية بكافة تفاصيله مما قد يحدث في السينما، فكل تفصيل صغير يشكل تيما لفيلم أو فكرة فيلم سينمائي.
هذا ما نفكر فيه ونحن نحضر فيلم "تسعة ونصف" من إخراج "سورياليزم"، حيث مها ابنة التاسعة والنصف تبحث عن أهلها الذين فقدتهم بعد أن نجت من حادث موت لا نعثر على تفاصيله بسهولة، لتواصل البحث عن عائلتها عبر صورة لهم تحملها معها، سائلة المارة عن جواب لا تعثر عليه.
مها هي سوريا اليوم، الطفلة التي كبرت وخسرت كل أحلامها، إلا أنها لاتزال تقاوم باحثة عن أمل ما يرشدها إلى الأهل/الوطن.
الفلم من إنتاج مؤسسة بدايات (2015).