بعد شهر من العمل، أطلِق فيلم "لكل منا حلم"، بإخراج الفنانة السورية لارا قبَّاني، في 19/12/2015، تضامناً مع مجموعة من الأطفال السوريين اللاجئين في أوروبا، والذي أضاعوا أحلامهم في الحرب، ولأن الأطفال يحلمون دائماً، فقد سرد كل منهم حلمه خلال مستقبله في أوروبا، وهي أحلام بسيطة، لا تتعدى أن تكون "بيتاً حلواً"، و"العيش بحرية"، و"مدرسة"،  هذه الأشياء التي هي من بَدَهيات حياة أي طفل في العالم، أصبحت بالنسبة إلى الطفل السوري حلماً يستحق الهجرة.

تقول لارا قباني مخرجة الفيلم لـ(حكاية ما انحكت) إن معظم الفريق المشارك من السوريين، في حين أن الكادر العامل في التصوير والمونتاج ناشطون ألمان.

نلاحظ في الفيلم أن الاطفال يحملون جوازات سفر سورية، وهو مشهد غير مألوف في الأفلام التي تتضمن فكرة اللجوء، تجيبنا لارا بأن الهوية السورية لا تسقط منا لمجرد اللجوء، كما أنها قصدت من الجوازات إظهار القضية السورية ومدى تأثير ما يقوم به النظام المجرم بمساعدة الرأي العام العالمي.

لم تواجه فريق العمل أية صعوبات، بل على الرغم من برودة الطقس في المانيا، حيثُ صوِّر الفيلم، فقد كانوا بغاية السرور وهم يتحدثون عن أحلامهم الصغيرة، حتى حين مشوا داخل الماء البارد في آخر لقطة من الفيلم، كما تقول يارا لنا.