هنا جولة في أهم المقالات والتحقيقات العميقة، والتي نشرت في الصحافة السورية والعربية والدولية، والتي جمعها محررونا بعناية لافتة لنقدمها لقرائنا الكرام كـ "وجبة دسمة" من القراءة الممتعة والمفيدة في آن.
أبناء المجهول (الجمهورية)
وقفت «هبة الله» ذات الثلاثة عشر عاماً مع مجموعة من النساء في صف طويل، ينتظرنَ الحصول على أكياس الأرزّ والمعكرونة، التي كانت توزعها جمعية خيرية في حيّ بستان القصر شرقي مدينة حلب. كانت ترتدي ثوباً أسودَ اللّون، رفعته بكلتا يديها كي لا تتعثر في المشي؛ لربّما استعارته من خزانة والدتها أو حصلت عليه من حملة تبرّعٍ بالملابس. كان ذلك في منتصف عام 2016، وكانت حلب الشرقية آنذاك ما تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة السوريّة.
إنه حال عشرات الأطفال مجهولي النسب وأمهاتهنّ، اللّواتي تزوجن من مقاتلين أجانب، وسط بيئة تشريعية واجتماعية ترفض الاعتراف بهذا الزواج، وتصل في بعض الحالات حد اعتبار هؤلاء الأطفال «قنابل إرهابية» أو «ثماراً للتطرف».
المساكنة في سوريا… اختبار لنجاح الزواج أم عصيان اجتماعي؟ (صالون سورية)
"ورغم مناهضة العديد لظاهرة المساكنة بوصفها “فكرة غربية مستوردة تعتدي على المنظومة الاجتماعية والدينية”، يجدها آخرون ظاهرة مثيرة للتجربة تستحق القفز فوق أسوار المجتمع وكسر محرماته، أو صيغة تعايشية مؤقتة بين شخصين متحابين تقف الفروقات الطائفية حائلاً أمام زواجهما، بفعل الخضوع لقوانين العشيرة والقبيلة والملة المنتميين لها، كما أن هناك من اختارها نتيجة عجزه عن تسديد تكاليف الزواج المرهقة".
احتجاجات دير الزور تكشف عمق الخلاف العربي الكردي (سوريا على طول)
"وكانت مناطق نفوذ الأكراد في شمالي شرق سوريا تشكّل لوحة فسيفسائية عرقية دينية، حيث يقطن في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور مكونات عربية وكردية وسريانية، وتسببت الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات بالكثير من الفوضى والتوترات بين هذه المكونات، وهو ما يسعى تنظيم الدولة وأطراف أخرى إلى استغلاله، لا سيما بعد طرد التنظيم من آخر معاقله".
لبرلة من دون ديمقراطية: دور العوامل الخارجية في استقرار السلطوية المغربية (المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات)
"يحاول هذا البحث رصد دور العوامل الخارجية في استقرار السلطوية المغربية، والتحكم في مسارات اللبرلة التي انتهجتها السلطة، من خلال منعطفين اثنين: نهاية الحرب الباردة في نهاية ثمانينيات القرن العشرين، والربيع العربي مع بداية 2011. وبقدر ما ساهمت هذه العوامل في توسيع هامش اللبرلة في الحقل السياسي المغربي، ساهمت، أيضًا، في الحد من هذه اللبرلة (أحداث 11 سبتمبر 2001، وصعود محور الثورة المضادة بعد 2013)، ولا سيما في ظل غياب الإرادة لدى الفاعلين في الداخل لإنضاجها".
سباق ثلاثي لكسب العشائر (عنب بلدي)
"يعتقد الباحث سقراط العلو أن وجود العشائر العربية في شرق الفرات يصعّب استمرار سلطة الإدارة الذاتية في المنطقة، مبررًا ذلك بثلاثة أسباب، الأول “عجزها عن إدارة المنطقة وتقديم الخدمات لها، وخصوصًا من حيث التعليم والصحة وتسيير المعاملات الرسمية، أو إعادة إعمار البنية التحتية الأساسية من طرق وماء وكهرباء”.
أسئلة محرمة؟...اسم الله الأعظم أصعب الأسئلة! (قنطرة)
"الباحث الأكاديمي والروائي أحمد خالص الشعلان علّق بالقول: "فعلا إذا كان ( الله) هو المؤلف لم يشر إلى نفسه بضمير "أنا" على الأقل في بعض المواضع . . وهذا هو سبب عزوف غالبية الناقدين واللغويين العرب عن النهج "البنيوي" في التحليل لأنه يتطرق لبنى من هذا النوع و لقد خشوا أن يذهب التفكيك البنيوي إلى مسائل حساسة من هذا النوع!"
مواطنة كونية...هل يمكن الجمع بين الكوسموبوليتية والديمقراطية؟ (قنطرة)
"إنا مدينون لكانط بتفريقه بين القانون العام الذي ينظم العلاقات القانونية بين الأشخاص داخل كيان محدد، والقانون الدولي الذي ينظم تلك السائدة بين الدول والقانون المدني العالمي، الذي ينظم العلاقات القانونية بين أشخاص لا ينظر إليهم كأعضاء في شعب معين، بل كمواطنين في مجتمع مدني عالمي. إن كانط حين يوضح بأن الفاعلين الأساسيين على المستوى الدولي ليسوا دولا وزعامات سياسية فقط ولكن أيضا مواطنين من تكتلات مختلفة، فإنه يمنح المفهوم الكوسموبوليتي معنى جديدا، وأعنى بذلك المواطن العالمي".
السودان: قصة ثورة يعترض طريقها العسكر (حبر)
"في ظل ضعف الأحزاب السياسية في السودان، كان لا بد من إعادة تنظيم التّظاهرات العفوية وتوجيهها. في تلك الفترة دخل المشهد جسم ذو طابع مهني نقابي، أُطلق عليه تجمُّع المهنيين السودانيين، ويضم أطباء وصحفيين ومحامين وصيادلة والعديد من القطاعات المهنية. تم تشكيل هذا الجسم النقابي الموازي بسبب سيطرة النظام على النقابات. وبحسب ديباجة التأسيس يُعرّف التجمُّع نفسه بأنه «امتدادٌ لتاريخٍ طويلٍ للمهنيين السودانيين ومُحاولات لم تستمر بسبب تضييق السُّلطة وحرمان المهنيين من حَق التكوين النقابي»".