هنا جولة في أهم المقالات والتحقيقات العميقة، والتي نشرت في الصحافة السورية والعربية والدولية، والتي جمعها محررونا بعناية لافتة لنقدمها لقرائنا الكرام كـ "وجبة دسمة" من القراءة الممتعة والمفيدة في آن.
كيف استخدمت الدولة السورية رجال الدين لإعادة توكيد سلطتها في محافظة ريف دمشق؟ (مركز كارنيغي لدراسات الشرق الأوسط)
يقدم بحث، هديل الصيداوي، معلومات عن أساليب استخدام النظام السوري رجال الدين كأداة لتوكيد صورته في ريف دمشق، ويحلل بعضا من أبرز الشخصيات الدينية التي بدت كأنها مع الثورة لكنها عملت على تغيير مسار الأحداث لصالح النظام.
"بدأ رجال الدين، على رغم ارتباطهم بالمعارضة، استخدام منابرهم الدينية لدعم أسس المفاوضات. كانوا يلجأون في خطب أيام الجمعة إلى الاستشهاد بالسنّة -تقاليد وممارسات النبي محمد للترويج للمصالحة. كما زعموا أن التأقلم مع النظام ضروري للحفاظ على الطابع السنّي للمنطقة، في مواجهة شبح التوسّع الشيعي من ضاحية السيدة زينب المجاورة، وهي قاعدة رئيسة للميليشيات الشيعية.2 كما شدّد رجال الدين على أن القرار النهائي بشأن المصالحة مع الدولة، يجب أن يتخذه السكان فقط وليس الفصائل المسلحة التي تضمّ عناصر غير محلية".
للجدران آذان: تحليل وثائق سرية من أجهزة الأمن السورية (المركز السوري للعدالة والمساءلة)
قام المركز السوري للعدالة والمساءلة بنشر تقرير مكثف مستند على تحليل ٥٠٠٠ وثيقة مسربة من أجهزة أمن تابعة للنظام السوري، والتي ترصد الإجراءات والأساليب التي استخدمها لقمع المعارضة والتحكم بتحركات النشطاء والصحفيين.
"وتوفر الوثائق التي تم تحليلها سجلاً فريداً ومتزامناً لعمليات صنع القرار في أجهزة المخابرات السورية، والذي لا يكشف عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان فحسب، بل وأيضاً عن مدى تغلغل هذه الأجهزة في كل جانب من جوانب الحياة السورية".
مملكة الصمت.. حريّة التعبير عن الرأي في سورية بين القانون والواقع (جيرون)
يكتب، عبد الرزاق الحسين، عن تاريخ بناء الدولة الأسدية القامعة لحرية التعبير، من خلال إنشاء قوانين وفرض عقوبات عبر سنوات عديدة.
"مع انقلاب 8 آذار 1963، بدأت سلطات البعث بإلغاء الحياة الدستورية، وطمس فكرة الاختيار الشعبي والانتخابات والتعددية السياسية، وأول ما فعله الحكام الجدد إعلان حالة الطوارئ[4]، والانفراد بالحكم وحلول مجلس قيادة الثورة ثم القيادة القطرية لحزب البعث محلَّ البرلمان، والبدء بإصدار القوانين التي تؤسس للاستبداد".
الطيب مات، وعبد الكريم مات، وخليل لا يزال معتقلاً (صالون سورية)
في سرد ذاتي وشفاف، يكتب المناضل والسجين السياسي السابق، جمال سعيد، عن علاقته مع المفكر الراحل الطيب تيزيني، الذي غادرنا قبل أيام.
"أورثنا مسار الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد أشياء عديدة من بينها دمعة عزيزة وجليلة ذرفها الطيب بالنيابة عن الكثيرين منا على أطلال بلاد تمضي نحو قاع بعد قاع من قيعان الحضيض، وعبارة عاقلة قاسية تطفو على بحر من المرارة والإحباط قالها الرجل: ” كل ما كتبته في حياتي بحاجة إلى إعادة نظر”. وأرى أن هذه العبارة الأخيرة تصلح لأن تكون وصية لنعيد النظر في كل ما قرأناه وكتبناه".
الاستعمار جرّم المثليّة ثم عاد ورثته ليُحاسبوا العرب على "تخلّفهم" (رصيف٢٢)
تقدم، حورية بوثلجة، نظرة نقدية لنظرة الغرب إلى حال المثليين والمثليات في المجتمعات العربية ومحاسبته لهذه المجتمعات أنها متخلفة، بالرغم من تاريخ الاستعمار المليء بتجريم المثلية التي كانت مقبولة في مجتمعات عديدة قبل الاستعمار.
"إذا أخذنا نموذج العالم العربي كما نعرفه اليوم أي المتحيّز جنسانياً والذي يعاني من رهاب المثلية، سيكون من الخاطئ تماماً اعتبار ذلك واقعاً ثابتاً. فهذا العالم العربي الذي نعرفه اليوم هو نتاج الحداثة الغربية، لا بل يمكننا حتى القول إنه خضع للغسيل على يدها بطريقة ما. فتفضيل الغيرية الجنسية وثنائية مثلي/غيري الجامدة ورهاب المثلية ظواهر جديدة في العالم العربي ولا يتعدى عمرها قرن من الزمن".
"الأيام" السورية.. وخديعة الصحافة الموالية (المدن)
تحليل لظاهرة ملاحقة النظام السوري للصحفيين والصحف الموالية له، إثباتا لضيف مساحة حرية التعبير في سوريا الأسد حتى مع الجهات التي قدمت دعما له عبر سنوات.
"ويجب القول أن النظام كان متساهلاً خلال سنوات الحرب، في فرض رقابة إعلامية على الموالين له، لأنه لم يكن متفرغاً لفرض رقابة صارمة من جهة، ولأن مواقع التواصل شكلت متنفساً لامتصاص غضب الموالين المستائين من سياسات النظام الداخلية والخدمية".
النشر العربي ومشاكل «الصنعة» (الجمهورية)
ينظر، مصعب النميري، في واقع سوق النشر العربي اليوم ويحاول تحليل العقبات والمشاكل التي تواجه الصناعة الأدبية في الدول العربية وسبب انخفاض معدلات القراءة في بعض المناطق.
"هناك مشاكل في الانتشار والحضور في معارض الكتب العربية تُواجه الناشر السوري هذه الأيام، فدُور النشر السورية ممنوعة من الحضور في بعض المعارض المقامة في العواصم العربية، كالرياض والرباط، لأسباب عدة، غير منفصلة عن الوضع السياسي القائم. إضافة إلى أن كون الناشر يحمل جواز سفر سوري يعيقه في الحصول على تأشيرة دخول إلى معظم البلدان العربية، والتي ترفض حصول السوريين على تأشيرة في كثير من الأحيان".