خرج العشرات من أهالي مدينة خان شيخون في مظاهرة صاخبة في مدينة إدلب للتنديد بالإحتلال الروسي للمدينة، وللتأكيد على استمرار الثورة السورية حتى إسقاط النظام.
ورفع المتظاهرون لافتات استنكروا من خلالها العدوان الروسي على مدينتهم وتدميرها، بالإضافة للفبركات الإعلامية التي تبثها مواقع موالية لأشخاص قالت أنهم من مدينة خان شيخون، يعملون على استقبال الميليشيات الإيرانية والروسية شاكرين قدومهم وتخليصهم من فصائل المعارضة في محاولة منهم لتضليل الرأي العام العالمي.
محمد الحاج أحمد (45عاما) أحد المتظاهرين من مدينة خان شيخون يوضح لحكاية ما انحكت عن سبب الوقفة، فيقول: "خرجنا اليوم بمظاهرة في ساحات مدينة إدلب تعبيرا عن رفضنا القاطع للإحتلال الروسي وميلشيات النظام التي احتلت مدينة خان شيخون بعد ثلاثة أشهر من القصف المتواصل بكافة الأسلحة على مدن وقرى ريف إدلب وحماة، حيث أرادت السيطرة على المدينة لطمس معالم مجزرة الكيماوي". ويضيف أنه "مهما طال الزمن أو قصر سنعود إلى مدينتنا ونحررها".
وتقع مدينة خان شيخون ضمن منطقة خفض التصعيد التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة، إلا أن ميليشات النظام وحليفتها روسيا تقدمت إلى المدينة بعد استخدام سياسة الأرض المحروقة، ما أدى إلى نزوح عدد كبير من سكان المدينة.
من جهته، يؤكد ثائر الصالح (38عاما) من أهالي مدينة خان شيخون أن "أهم الأسباب التي خرجنا من أجلها هي توجيه رسالة للرأي العام، أن ما يحدث الآن في مدينة خان شيخون، هو استقدام لعوائل مقيمين في مدينة حماة وتصويرهم بأنهم عادوا بعد دخول قوات النظام"، مضيفا لحكاية ما انحكت "أن تعداد سكان المدينة يفوق الـ ١٠٠ ألف نسمة، تعرّضوا للقصف بالأسلحة الكيمائية والمجازر والتهجير من قبل النظام السوري وميليشياته، وإن كل ما يحصل الآن من استقدام العوائل هو كذب وخداع هدفه عملية تغيير ديموغرافي للمنطقة عن طريق تهجير سكانها الأصليين واستقدام أشخاص من الطائفة العلوية والشيعية مكانهم".