بالصور: "من إدلب إلى برلين"

مظاهرات تحذيرية على الحدود السورية التركية


سار مئات المتظاهرون السوريون يوم الأحد الموافق ٢ فبرابر ٢٠٢٠، في مظاهرة حملت اسم من "إدلب إلى برلين"، باتجاه الحدود السورية التركية بالقرب من مدينة حارم الحدودية للتعبير عن غضبهم، جراء ما يحدث في مدنهم وبلداتهم من قتل ونزوح وتهجير. وطالب المتظاهرون الجانب التركي بفتح حدوده أمام المتظاهرين للعبور إلى تركيا، ومن ثم إلى الدول الأوربية أو إيقاف النظام وميلشياته عن تدمير قراهم وبلداتهم وتسويتها بالأرض.

05 شباط 2020

(غرافيتي رسمه المتظاهرون على الجدار الحدودي بين سورية وتركيا. تصوير: نايف البيوش بتاريخ ٢ شباط ٢٠٢٠/ خاص حكاية ما انحكت)
نايف البيوش

كاتب وصحفي من ريف إدلب

سار مئات المتظاهرون السوريون يوم الأحد الموافق ٢ فبرابر ٢٠٢٠، في مظاهرة حملت اسم من "إدلب إلى برلين"، باتجاه الحدود السورية التركية بالقرب من مدينة حارم الحدودية للتعبير عن غضبهم، جراء ما يحدث في مدنهم وبلداتهم من قتل ونزوح وتهجير.

وطالب المتظاهرون الجانب التركي بفتح حدوده أمام المتظاهرين للعبور إلى تركيا، ومن ثم إلى الدول الأوربية أو إيقاف النظام وميلشياته عن تدمير قراهم وبلداتهم وتسويتها بالأرض.

أية رسالة؟

وتهدف التظاهرات إلى إرسال رسالة بطريقة سلمية تعكس غضبهم من تخلي المجتمع الدولي عن ملايين النازحين في إدلب، مما جعلهم يلجؤون إلى هذا الخيار وسط التقدم السريع لقوات النظام تجاه مدنهم وقراهم وقصفها بكافة أنواع الأسلحة بمباركة  الضامنين وصمت عالمي.

(سار مئات المتظاهرون السوريون يوم الأحد الموافق ٢ فبرابر ٢٠٢٠، في مظاهرة حملت اسم من "إدلب إلى برلين"، باتجاه الحدود السورية التركية بالقرب من مدينة حارم الحدودية للتعبير عن غضبهم، جراء ما يحدث في مدنهم وبلداتهم من قتل ونزوح وتهجير)

محمد كتلاتي (38عاما ً) نازح من مدينة معرة النعمان، يتحدث لحكاية ما انحكت عن دوافع مشاركته في الوقفة الإحتجاجية بالقول "لم يعد هناك خيار آخر، إما أن نموت ببراميل الأسد وسلاحه الكيميائي أو نعبر جميعنا إلى أوربا".

يقول متابعا: "اتجهت برفقة مئات المتظاهرين والمهجرين قسراً إلى الحدود التركية وطالبنا الضامن التركي التحرك بالسرعة القصوى لإنقاذ المدنيين العزل في مدينة إدلب، واللذين يموتون تحت وابل من صواريخ الإجرام الأسدي والروسي يومياً".

(سار مئات المتظاهرون السوريون يوم الأحد الموافق ٢ فبرابر ٢٠٢٠، في مظاهرة حملت اسم من "إدلب إلى برلين"، باتجاه الحدود السورية التركية بالقرب من مدينة حارم الحدودية للتعبير عن غضبهم، جراء ما يحدث في مدنهم وبلداتهم من قتل ونزوح وتهجير, حيث عبروا عن غضبهم بالاحتجاج والرسم على الجدران)

ويضيف: "تركيا أصبحت ضامن للشعب السوري ولكنها باتت اليوم الضامن على قتلهم، إذ تكتفي بمشاهدة المحرقة الحاصلة في إدلب دون أن تحرك ساكنا"، موضحا أن "العبور إلى تركيا ليس من أولوياتنا، مطلبنا الأول هو وقف هذا الإجرام "التتاري" عن الشعب السوري في إدلب وإلا ستتحرك مئات الآلاف من الجموع للعبور إلى تركيا.

ويختم لحكاية ما انحكت: "هدفنا من هذه الوقفة إيصال رسالة للدولة التركية بأن الشعب في إدلب لم يعد قادر على تحمل المذابح اليومية في حقه وحق أطفاله".

مواجهة الجندرما التركية

المتظاهرون حاولوا اقتحام الحدود التركية عن طريق قص الأسلاك الحدودية، وقابلهم على إثرها حرس الحدود التركي "الجندرمة" بالقنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه وإطلاق رصاص تحذيري مما أدى لإصابة بعض المتظاهرين بحالات اختناق معظمهم من النساء والأطفال.

(سار مئات المتظاهرون السوريون يوم الأحد الموافق ٢ فبرابر ٢٠٢٠، في مظاهرة حملت اسم من "إدلب إلى برلين"، باتجاه الحدود السورية التركية بالقرب من مدينة حارم الحدودية للتعبير عن غضبهم، جراء ما يحدث في مدنهم وبلداتهم من قتل ونزوح وتهجير)

رنا الأحمد (22عاماً) متظاهرة حملت أمتعتها وتوجهت للمشاركة بنية الدخول إلى تركيا في حالة السماح لها تقول متسائلة: "إلى أين نهرب؟ لم يعد لنا اي مكان آمن نلجئ إليه، أطفالنا تموت تحت أعتى الأسلحة في العالم وكأنهم مجرد أرقام لا تساوي شيئاً متناسين تماماً بأننا بشر يحق لنا العيش بأمن وسلام والتعلم حالنا كحال كل الشعوب".

وتتعرض محافظة إدلب الواقعة ضمن مجال منطقة خفض التصعيد، لحملة برية وجوية من قبل قوات النظام وحليفته روسيا مما أدى لنزوح مئات الآلاف من المدنيين، وخاصة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وسط ضعف للموقف التركي الذي يعتبر أحد الضامنين لمنطقة خفض التصعيد.

مقالات متعلقة

أحمد جلل: الحراك السلمي يمرض ولا يموت

19 شباط 2019
خيبة أمل ومرارة تعلو كلمات الرسام والفنان أحمد جلل الذي يتوراى اليوم عن الأنظار هربا من جبهة النصرة، ولم لا؟ وهو الذي بدأ مسارا طويلا منذ سنوات قليلة آملا أن...
كيف ينظر أهالي إدلب وريفها إلى "نبع السلام"؟

11 تشرين الأول 2019
بين مؤيد ومعارض، انقسم الشارع الإدلبي حول عملية "نبع السلام" التي تشنها القوات التركية على مناطق شرق الفرات بدعم من "الجيش الوطني". هنا تقرير يستطلع رأي آهالي مدينة إدلب فيما...
النظام يحول الهدنة إلى حمام دم في إدلب

17 كانون الثاني 2020
استهدفت الطائرات الحربية الروسية في ١٥ يناير ٢٠١٩ مدينة إدلب مخلفّة عشرات القتلى والجرحى حيث وقعت الغارات في شوق شعبي مما أدى لارتفاع أعداد الضحايا، وتأتي هذه المجزرة بعد الهدنة...

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد