فيما تغص الحدود اليونانية التركية بالسوريين والسوريات الباحثين عن حلم الاستقرار في أوربا، يظهر لنا أحد مشاهير السوشل ميديا السوريين، بفيديو مباشر، ناصحاً ومحذراً أبناء بلده بأن هدفهم المأمول والبلاد التي يتمنون الوصول إليها، لا تحوي أشجاراً يقومون بهزها فتنزل لهم الدولارات!
هكذا، بدأ "مازن أوطه باشي" الذي يعرف نفسه كـ"فنان وناشط سوري على السوشل ميديا" بثه الحي. انطلق "الفنان" اللاجئ في أحد البلاد الأوروبي بالتوضيح، والحديث عن تجربته المأساوية الحزينة خلال لجوئه، قبل أن يقاطعه كائن ما "قط أو كلب أو أحد الحيوانات الأليفة المنزلية"، ويخرجه مازن متحدثاً إليه باللغة الإنكليزية، ليعود ويمتعنا ويبهرنها بأفكاره.
لكن بعيداً عن كل التخويفات والتحذيرات التي وجهها مازن للسوريين الذكور الهاربين نحو أوروبا، مرّر فكرة خطيرة، إن كانت بقصد فهي مصيبة، ولو أنها من دون قصد فهي مصيبة أخرى تبيّن تراكم المجتمع الذكوري الذي هو ضحيته أيضاً، ولم يستطيع إنقاذ نفسه منه رغم السنوات الأوربية التي مرّت عليه.