رفض الإنجاب يعني "تجنّب قدر هائل من المعاناة"


يتأثر البشر منذ لحظة وجودهم بثلاثة أنواع من الاحتكاكات: الألم الجسدي (على شكل أمراض وحوادث وكوارث طبيعية)؛ التثبيط (على شكل "نقص الإرادة"، أو "الحالة المزاجيّة وصولًا إلى أشكال خطيرة من الاكتئاب) ، وأخيرًا التعرض لاعتداءات البشر الآخرين.

19 أيار 2021

إياد بابتجي

يدرس حاليًا الماجستير في العلوم السياسيّة في تركيا، إضافة إلى الماجستير في اللاهوت نظرًا لإهتمامه بمجال مقارنة الأديان. ممثل ورسام، لديه تجارب في عدّة مسرحيّات وأفلام قصيرة.

فغبطتُ أنا الأموات الذين قد ماتوا منذ زمانٍ أكثر من الأحياء الذين هم عائشون بعدُ. وخيرٌ من كليهما الذي لم يولد بعدُ، الذي لم يرَ العملَ الرديء الذي عُمل تحت الشمس.

سفر الجامعة: ٤: ٢-٣ 

يتبنى البعض فلسفة اللا إنجاب أو ضدّ التناسل بحجة أزمة المناخ، فهم قلقون بشأن جلب أطفال إلى عالم يتهدّده ذوبان جليد البحار وارتفاع منسوب سطح البحر وموجات حرارة أطول مدة وأكثر شدّة، وأيضًا التشرّد الجماعي ومحدوديّة الموارد بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية. والبعض الآخر يتبنى هذه الفلسفة لأسباب أخرى كالرغبة في الحدّ من المعاناة وغياب موافقة الطفل على ولادته في هذا العالم.

تمتد فكرة مناهضة الإنجاب منذ العصور القديمة حيث جاء في النصوص المقدسة كما في سفر الجامعة من العهد القديم الذي تمّ ذكره في بداية هذا النص، وورد أيضًا في سفر أيوب ٣:٣ "لَيْتَهُ هَلَكَ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ، وَاللَّيْلُ الَّذِي قَالَ: قَدْ حُبِلَ بِرَجُل".

وتنص التعاليم البوذية التي يعود تاريخها إلى 400 سنة قبل الميلاد على ما يلي: "غافلًا عن المعاناة التي تتعرض لها الحياة، يُنجب الإنسانُ الأطفالَ، وبالتالي يكون سبب الشيخوخة والموت. إذا كان يدرك فقط المعاناة التي سيضيفها بفعله فإنّه سيتوقف عن إنجاب الأطفال، وهكذا أوقفوا عملية الشيخوخة والموت"

ضبط المعرفة وتهشيم العقل البشري

07 أيار 2021
لمّا يتكشف بعد إلّا قمة جبل الجليد في المستوى والعمق الذي وصلت إليه وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة شبكة فيسبوك في نقل "غربال الضبط المعرفي" إلى مستوى جديد حوّله إلى "مبضع...

وهناك إشارة إلى هذه الأفكار في المأساة اليونانيّة، حيث قال سوفوكليس: "أفضل ما كان يمكن أن يحدث لك،ألّا تولد أو تُوجد في هذا العالم على الإطلاق".

في التاريخ الحديث ترجع المناقشات حول اللا إنجاب إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حين دقّ توماس مالتوس ناقوس الخطر بنظريته المالتوسيّة التي تقول: "إنّ وتيرة التكاثر الديمغرافي هي أسرع من وتيرة ازدياد المحاصيل الزراعيّة وكميات الغذاء المتوفرة للاستهلاك".

كما نشر عالم الأحياء بول إيرليش -الذي يعد من المؤسسين لحركة Zero Population Growth- في السنوات الماضيّة، وتحديدًا في عام 1968 كتاب القنبلة السكانيّة، الذي تحدث فيه عن أنّ تزايد النمو السكاني في العالم سيؤدي إلى مجاعة جماعيّة واضطراب مجتمعي وتدهور بيئي. 

وفي حدث غير عادي أعلن رافائيل صموئيل البالغ من العمر 27 عامًا عن خطط لرفع دعوى قضائيّة ضدّ والديه بسبب ولادته. وقال لبي بي سي: "لم يكن قرارنا أن نولد". علاقة صموئيل مع والديه جيدة ولكن شكواه تحمل في جوهرها عمقًا أكبر فهو يعتقد أنّ من غير الصواب جلب أشخاص جدد إلى العالم دون موافقتهم، لذلك قرّر أن يحاول مقاضاة والديه مقابل مبلغ رمزي من المال، مثل روبيّة واحدة، "لغرس هذا الخوف بين الآباء بشكل عام"

كذا الأمر في الأفلام السينمائيّة، حيث لا تخلو من الأفكار اللا إنجابيّة، أو الحدّ من الإنجاب، كما نجد في الجزء الرابع من أفلام مارفل: Avengers Infinity war حيث يكون ثانوس، أقوى وأذكى الأشرار الخارقين على الإطلاق يسعى لإنقاذ الكون عن طريق إبادة نصف الحياة من أجل إعادة التوازن إلى الكون ليكون بإمكان النصف الآخر أن يعيش في سلام. ومن أجل تنفيذ تلك الخطة الأكثر كارثيّة في التاريخ يقوم بجمع أحجار الألفيّة، التي يتحكم كلّ حجر منها في جانب من جوانب الكون، الروح و والقوة والزمن والفضاء والواقع والعقل، وبذلك يمتلك قوة هائلة تسمح له بالسيطرة على الكون، بحجة أنّ أعداد سكان الكون يزداد بشكل عشوائي. 

 لعلّ أكثر الفلاسفة المعاصرين المثيرين للجدل، والمدافعين عن اللا انجابية هو الفيلسوف الذي يُوصف بأنّه الأكثر تشاؤمًا، ديفيد بيناتار، الذي يقول في أحد كتبه، الأفْضَل ألاَّ نُوجَدَ إطْلاقًا؛ الضَّرَرُ الكَامِنْ فِي المَجِيء إلَى الوُجُودْ، "ينما يبذل الكثير من الأشخاص الطيبين أقصى ما في وسعهم لتأمين حياة بدون معاناة لأطفالهم، ينسون أنّ الطريقة الوحيدة الفعَّالة والمضمونة لدرئهم عن المعاناة هي عدم الإتيان بهم إلى الوجود منذ البداية". وقد ألهم هذا الكتاب مؤلف مسلسل "المحقق الحقيقي" نيك بيتزولاتو، فخلق شخصيّة رِسْت كُول العدميّة اللا إنجابيّة. كتب بيتزولاتو في أحد حوارات المسلسل على لسان رِسْت: "أعتقد بأنّ الوعي الإنساني ليس إلّا زلة مأساوية وقع فيها التطور"

يقول بيناتار "إنّ الأمر على عكس ما يعتقده الناس، فالحياة البشريّة في الواقع مروعة للغاية" وذلك ردًا على من يقول إنّ الحياة سعيدة.

يبدأ بيناتار كتابه الآخر الذي يحمل عنوان "المأزق الإنساني" باقتباسات من الرباعيات الأربع للشاعر توماس ستيرنز إليوت: "إنّ الجنس البشري لا يستطيع أن يتحمل قدرًا كبيرًا من الواقع". وقدّم من خلال هذا الكتاب إجابات سوداويّة عن أسئلة وجوديّة مثل معنى وجود الحياة وهل الموت أمرٌ سيء.

يقول بيناتار "إنّ الأمر على عكس ما يعتقده الناس، فالحياة البشريّة في الواقع مروعة للغاية" وذلك ردًا على من يقول إنّ الحياة سعيدة، حيث يستعرض في كتابه "المأزق الإنساني" تفاصيل المضايقات التي تمر على البشر من تعب ومرض وتغير المناخ وآلام الدورة الشهريّة والشيخوخة و السعي إلى طموحات لا تتحقق "فالحياة عبارة عن موكب من الإحباطات والمضايقات، تزدحم وتتكالب، للنزول بنا"، كما أنّ الموت ليس حلًا عند بيناتار حيث يقول "الحياة سيئة بالفعل، والموت كذلك أيضًا. بالطبع الحياة ليست سيئة من جميع النواحي، وكذلك الموت ليس سيئًا من جميع النواحي. ومع ذلك فإنّ كلًّا من الحياة والموت بشعين على حدّ سواء. فهما يشكلان معًا الفك الوجودي، قبضة من الشقاء تفرض علينا مأزقنا".

يجادل بيناتار بأنّه من الأفضل ألّا نولد على الإطلاق، فقباحة الألم حسب فلسفته تفوق لذّة المتعة، إضافة إلى وجود ما يسمى بالألم المزمن ولكن ليس هناك ما يسمى بالسعادة المزمنة. 

 يقول الفيلسوف الأرجنتيني خوليو كابريرا إنّ الشرّ لا يرتبط بعدميّة الوجود بل يرتبط بمعاناة وموت من هم على قيد الحياة. حيث أنّه يمكن للإنسان أن يقرر ألّا يعاني على الإطلاق، وذلك بإنقطاع الإنجاب من أن يتألم وأن يُمنح لاحقًا إمكانيّة الخلاص من الألم.

الوطنية والتابو

14 آذار 2020
اليوم، لم يعد الوطن ذاته موجوداً، فهو مقسّم ومحتل وضعيف ومهشّم حتى النخاع، ليس هناك وطن لأنه ليس هناك مواطنة ومواطنين أصحاب حقوق بين السوريين، فسوريّو الداخل يمارسون حقهم الوحيد...

يعتبر كابريرا أنّ الانجاب مسألة وجوديّة قائمة على التلاعب، حيث يتم تصنيع كيان المرء واستخدامه على النقيض من الحالات الدنيويّة، فيتم وضع الشخص في مكان مؤذٍ. وفقًا لكابريرا يظهر التلاعب في الإنجاب في تحقيق مصالح طرف واحد، وتحديدًا مصالح الناس الآخرين وليس الإنسان الذي سيُولد. وهذا التلاعب لا يقتصر على فعل الإنجاب فقط بل يستمر إلى عملية تربيّة الطفل وتكوينه تحت السلطة الأبويّة بحسب تفضيلات الأهل ورضاهم. ويؤكد بالرغم من عدم إمكانيّة تجنّب التلاعب في الإنجاب، فإنّه من الممكن تجنّب الإنجاب بحدّ ذاته. 

يعتقد كابريرا أنّ الوضع الذي يتم فيه وضع الإنسان من خلال الإنجاب، أيّ الحياة البشريّة، سلبي من الناحية الهيكليّة، حيث أنّ سماته التأسيسيّة سلبية بطبيعتها، وأبرزها، بحسب كابريرا، ما يلي:

  1. إنّ الكسب الذي اكتسبه الإنسان عند الولادة يتناقص (أو "يتحلل")، بمعنى أنّ الكائن يبدأ في الانتهاء منذ نشأته، باتباع اتجاه واحد لا رجعة فيه من التدهور والانحدار.
  2. يتأثر البشر منذ لحظة وجودهم بثلاثة أنواع من الاحتكاكات: الألم الجسدي (على شكل أمراض وحوادث وكوارث طبيعية)؛ التثبيط (على شكل "نقص الإرادة"، أو "الحالة المزاجيّة وصولًا إلى أشكال خطيرة من الاكتئاب) ، وأخيرًا التعرض لاعتداءات البشر الآخرين.

من ناحية أخرى، تقول النفعيّة السلبيّة إنّ تقليل المعاناة له أهمية أخلاقيّة أكبر من تعظيم السعادة. فيتفق الأكاديمي المختص بعلم النفس الاجتماعي، هيرمان فيتر، مع البروفيسور جان نارفيسون بأنه:

  1. لا يوجد التزام أخلاقي بإنجاب طفل حتى لو تأكدنا من أنّه سيكون سعيدًا جدًا طوال حياته.
  2. هناك التزام أخلاقي بعدم إنجاب طفل إذا كان من الممكن توقّع أنه سيكون غير سعيد.

بالعودة الى بيناتار الذي يقول: "هناك طريقة أخرى لمناهضة الإنجاب وهي من خلال ما أُسميه حجة [كراهية للبشر]. ووفقًا لهذه الحجة، يُعد البشر نوعًا معيبًا للغاية ومدمِّرًا ومسؤولًا عن معاناة وموت المليارات من البشر والكائنات الاخرى. وإذا كان هذا المستوى من الدمار ناتجًا عن نوع آخر ، فإنّنا نوصي بسرعة بعدم ظهور أعضاء جدد من هذا النوع".

فالإنسان يشيد هذه الأساليب الدفاعيّة بوعي أو دونه، من أجل أن يحمي نفسه من الوعي الإنساني الذي وصفه زابفه على أنّه "أكثر تطورًا مما ينبغي، وذلك التطور التراجيدي يُفضي لا محالة إلى الكآبة والقلق الوجودي".

 يجادل متطوعو حركة انقراض الإنسان التطوعي بأنّ النشاط البشري هو السبب الرئيسي للتدهور البيئي، وبالتالي فإنّ الامتناع عن التكاثر هو "البديل الإنساني للكوارث البشريّة".

الفيلسوف النرويجي بيتر فيسل زابفه الذي اشتهر برؤيته التشاؤميّة للوجود البشري يعتقد في مقاله "المسيح الأخير" أنّ القلق الوجودي لدى الإنسان كان نتيجة لعقل مفرط التطور، وأنّ الناس يتغلبون على ذلك من خلال "الحدّ بشكل مصطنع من محتوى الوعي". حيث أنّ الإنسان منذ قديم الأزل وهو يستخدم أربعة أساليب دفاعيّة أو ميكانيزمات دفاعيّة كردود أفعال من أجل تحجيم هذا الوعي وهي العزل والإرتساء والإلهاء والتسامي.

فالإنسان يشيد هذه الأساليب الدفاعيّة بوعي أو دونه، من أجل أن يحمي نفسه من الوعي الإنساني الذي وصفه زابفه على أنّه "أكثر تطورًا مما ينبغي، وذلك التطور التراجيدي يُفضي لا محالة إلى الكآبة والقلق الوجودي".

يلفت الكاتب الأميركي توماس ليغوتي الانتباه إلى التشابه بين فلسفة زابفه ونظريّة إدارة الإرهاب. تجادل نظرية إدارة الإرهاب بأنّ البشر مجهزون بقدرات معرفيّة فريدة تتجاوز ما هو ضروري للبقاء، والتي تشمل التفكير الرمزي والوعي الذاتي الواسع وإدراك أنفسهم ككائنات زمنيّة مدركة لمحدوديّة وجودهم. إنّ الرغبة في العيش جنبًا إلى جنب مع وعينا بحتميّة الموت تثير الرعب فينا. معارضة هذا الخوف من بين دوافعنا الأساسيّة. للهروب منه، نبني هياكل دفاعيّة حول أنفسنا لضمان خلودنا الرمزي أو الحرفي، لنشعر كأعضاء قيّمين في عالم ذي معنى، وللتركيز على حماية أنفسنا من التهديدات الخارجيّة المباشرة.

بالعودة إلى Zero Population Growth فقد بدأ أحد أعضائها بأجندة أكثر تطرفًا. حيث أطلق ليس نايت حركة انقراض الإنسان التطوعي (VHEMT) بهدف "التخلص التدريجي من الجنس البشري من خلال التوقف طواعيّة عن التكاثر"، كما هو مذكور في الموقع الإلكتروني الذي أطلقه في عام 1996.

"هل من الممكن أن تنتشر فكرة اللا إنجابيّة بشكل أكبر ويظهر تأثيرها على المجتمعات البشرية؟" يرد بيناتار على هذا التساؤل بقوله: "أمام جنون العالم بأكمله، ماذا بيدك أو بيدي أن نفعل؟ إلّا أنّ كلّ زوجين أو كلّ شخص باستطاعته أن يقرر عدم الإنجاب، مما يعني تجنّب قدر هائل من المعاناة"

نكحك أبوكَ ونكحتكَ أمُّكَ

لربما لم يتعمَّدا ذلك، لكنهما فعلا

أترعا كُؤوسَ روحِكَ بكُلِّ ما بحوزتِهما مِن أخطاء

بل أضافا المزيدَ، مِن أجلِ خاطرِكَ

لكنهما –بدورهما- كانا قد نُكحا سالفًا

مِن قِبل حمقى يرفلون في قفاطين وعمائم تليدة

حمقى قضوا نصفَ حيواتِهم بين نوباتِ الحنان ونزواتِ التعسف

والنصفَ الآخرَ يقضمون في غيظٍ حناجرَ بعضهم بعضًا

ها هو البؤسُ تتفشَّى عدواه من إنسانٍ لآخر

ها هو يغورُ تحت الأقدام كقاعِ الساحلِ

فما عليكَ إلا أن تتعجَّل المغادرةَ باكرًا

دون أن تُنجبَ له ذريَّةً من الأضاحي 

فيليب لاركن (1922-1985) - شاعر بريطاني، القصيدة من ترجمة: أنطونيوس نبيل.

مقالات متعلقة

ملحمة الحزن الكامن فينا

08 نيسان 2021
تتسع الذاكرة لتكوّن هذا العالم، لتسكن تفاصيله، كلّ مدينة وكلّ شارع مررنا به في هروبنا. توسمنا في هذا الهروب الخلاص.. عبثًا. الذاكرة تمعن في حفر المشاهد أمامنا، لتصبح شواهد عليها.
"متلازمة تدمر" ما الذي يمكن أن يحكي عنه السوريون والسوريات خلال فترات الحرب والثورة؟

05 نيسان 2021
لكن، ذلك حدث فيما كان الآلاف من السوريين يموتون، بشكل رئيسي بأيدي قوات نظام الأسد ومليشياته، وليس بأيدي متطرفي داعش. مئات الآلاف من الضحايا وملايين المهجّرين والنازحين والجرحى والمعتقلين، لكن...
أخاديد النكوص الإعلامي وواجب العقلاء الأسمى

18 كانون الثاني 2021
إلى أين وصل الحال بالإعلام العربي والعالمي؟ يناقش الكاتب هذا السؤال ويغوص في تحليله لمسار وسائل الإعلام العالميّة والعربيّة ويناقش أسباب التراجع الإعلامي وارتباط الإعلام بالسلطة ويحلل ويناقش أداء وسائل...
في "معنى" أن تعيش في مخيمٍ

08 شباط 2020
الوصول إلى المخيم لا يعني نهاية المعاناة، بل بدايةً جديدةً لمعاناةٍ مختلفةٍ ومديدةٍ. تبدأ تلك المعاناة، مع السعي إلى الحصول على خيمةٍ. وصعوبة هذا الأمر تجعل الخيمة حلمًا كابوسيًّا، أو...

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد