(هذا المقال جزء من سلسلة مقالات عن التصوير الفوتوغرافي والمصورين/ات العرب/ات، بتمويل من مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحريّة، من إعداد المحرّر الضيف المصوّر مظفّر سلمان).
إلى جهاز إدارة المدنية القديمة، وإلى المصوّرة هبة شلابي صاحبة حملة "أنقذوا المدينة القديمة"، وإلى الخزافة هادية قانا إحدى المساهمات في الحفاظ على المدينة القديمة، وإلى كلّ من ساهم بشكل أو بآخر في الحفاظ على جزء من تاريخنا البصري، وترك لنا ملجأ نهرب إليه حين يضيق بنا الحاضر.
لا أعلم ما هي دلالات الاختباء خلف ستار الذكريات ولا أستطيع حتّى أن أحّدد متى بدأت التزام هذه العادة، وإن كنتُ أجزم أنّها لم تتجاوز السنوات العشر الماضية، حين برزت الحاجة إلى التمسّك بصور الماضي حتى وإن كانت باهتة، مثل شوارعنا وأقنعتنا التي نعتقد واهمين بقدرتها على تجميلنا.
أتذكر أنّه ومنذ حوالي العشرين سنة، بدأتُ في رحلةٍ مضنية للبحث عن بيت العائلة الكبير في المدينة القديمة في طرابلس، ومن هناك أردت البحث عمّا تركه والدي من عقارات. أذكر في طفولتي، أنّه كان يجمع إيجاراتها من المستأجرين الذين كانوا يطرقون باب بيتنا في شارع عمر المختار من وقت إلى آخر.
الأسباب الماديّة البحتة هي ما دفعتني في ذلك الوقت للبحث عن إرث والدي. لم يكن عندي أي أوراق رسميّة، فكلّها ضاعت لسبب أو لآخر. كانت أوضاع العائلة الماديّة في ذلك الوقت سيئة للغاية، وكنت أشبه الغريقَ الذي يبحث عن "قشّة" يتعلّق بها، حتى وإن كانت تلك "القشّة" بضع صور متخلية في ذاكرتي، وبعض الحكايات التي حكتها أمي عن فترة سبقت ولادتي بخمسة عشرة سنة.
تناقضات المدينة
خلال رحلة بحثي اكتفيتُ ببعض الكلام عن أنّ بيت العائلة الكبير قد سقط واندثر مع السنين. هكذا بدأت في ذاك الوقت الارتباط مع المدينة القديمة بعلاقة هشّة؛ علاقة خجولة، وغير جديّة.
وثقت فيما قيل لي بخصوص البيت الكبير، ولكن لم يكن عندي أيّ أمل بمعرفة مصير بقيّة العقارات. ما أعجبَ ذاكرة هذه المدينة وتناقضها! ففي الوقت الذي تسرد لك أدق أحداثها القديمة والماضية، يمكنها أن تتغافل أو تنسى أحداث أخرى أكثر قربًا وأشدّ وضوحًا، عن قصد أو دونه.
كانت البلاد تعيش في تلك الأوقات نظام الفرد الواحد، حيث لا صوت يعلو فوق صوت العقيد (معمّر القذافي)، الذي كانت نظرياته وأفكاره عقائد ينبغي اعتناقها، شئنا أم أبينا. كانت فكرة الإيجار في ذاك الوقت جرمًا كبيرًا تتناقض مع أفكار النظام وسياساته التي وُظفت فقط للتسويق للعقيد ونظرياته، ومنها أنّ البيت لساكنه، لاغيًا مفهوم الملكيّة الفرديّة واحترامها، ومعها منظومة الإيجار.
ربّما ظلّت المدينة القديمة في ذلك الوقت خارج إطار الدولة لفترة ما، قبل أن تصبح تحت المجهر لأسباب سياسيّة بحتة، وتحتل أهمية ما، تمثّلت في بعض التجديد الذي طرأ على بعض مناطقها، ولكنها في كلّ الأحوال حافظت على عبقها القديم، ومبانيها المتهالكة، وأهلها الذين أراد الكثير منهم تركها والهجرة إلى أيّ مكان آخر.
فيما كنتُ، أنا، أتجه نحو الداخل بفعل الحاجة، وذلك قبل أن يتسلل إليّ الملل والسأم، وذلك رغم أنّ النظام في ذلك الوقت كان قد بدأ تعويض من تضرّروا من القانون رقم اربعة سيء الذكر، المتعلّق بتجريم تأجير البيوت أو استئجارها.
توقفت عن البحث، ولكنني لم أتوقف عن زيارة أزقة المدينة القديمة. كانت الظروف تدفع بي من وقت إلى آخر لتجديد العلاقة بينى وبين دكاكينها وزواياها الصوفيّة ومساجدها العتيقة، مثل مسجد شائب العين، ومسجد سيدي سالم المشاط، وجامع قرجي، وجامع الناقة المفضّل لدي في أيام الجمع.
كنت أقوم، في ذلك الوقت بالتردّد على سوق الذهب لأقوم بصرف العملات الأجنبيّة من دولار وخلافه، والتي كنتُ أحصل عليها من حين إلى آخر نظير عملي. كنتُ أؤمن بأنّ انتمائي إلى طرابلس لن يكتمل إلّا بهذه الطقوس، وذلك قبل أن أكتشف خطأ اعتقادي.
نرتبط أحيانًا ببعض الأشياء التي نفسّرها، بأنّها تعبّر عن الهويّة الجمعيّة للفرد من خلال انتمائه إلى مكان أو محفل أو حتى إلى فكرة. هذا النوع من الارتباط، يجعلنا في الغالب نتماهى مع فكرة تقول لنا إنّنا لسنا وحدنا، وإنّنا أقوياء وقادرين. إنّه ارتباط لا يتعلق بإحساس عاطفي كذلك، فهو ليس ارتباطًا حقيقيًا يمثل كيانًا ما، ولكن رغم ذلك يظل يمدّنا بنوع من الاطمئنان الآمن الذي قد تفرض علينا الحياة التماسه والتمسّك به.
كان يطغى عليّ هذا الشعور في الغالب، لدرجة أنّني لم أعد أهتم بتفاصيل المدينة القديمة بقدر اهتمامي بوجودي فيها، أو ارتباطي السطحي بها في ذلك الوقت.
ربما كانت هذه إحدى الأسباب التي منعتني من زيارة زنقة كوشة الصفار حيث كان يقع منزل العائلة والتأكد من تهدمه واندثاره، لمدة عشر سنوات.
كتبتُ مرةً: هل جربتَ أن تتوسدك اللحظة؟
اللحظة الهامة والشيّقة، والتي لا أريدها أن تغادرني، أن تتوسّدني بكلّ تفاصيلها وضجيجها ورائحتها، وأن نصبح كيانًا واحدًا متوحدًا.
عشر سنوات كانت أكثر من كافية، فبعد أن اجتاحتنا ثورات الربيع العربي، والتي تحوّلت فصولها إلى عواصف هوجاء تحاول اقتلاعنا من هوياتنا، ومن ذواكرنا الشخصيّة، ومن إنسانيتنا، والتي عبثت حروبها بحاضرنا ومستقبلنا، لم يبق أمامي سوى الماضي.
عشر سنوات دفعتني إلى مراكمة الماضي لحظة إثر لحظة، أبحثُ فيها عن الخلاص، لأنّني ببساطة كدتُ أنسى ماهيتي، وجذوري، إن كان لي جذور هنا.
عشر سنوات أعادت صياغة ذاكرتي بعد أن قلّصتُها وحشرتها خلال هذه الفترة. كان عليّ أن أعيدَ ترتيب الفوضى داخلها، أو على الأقل استبدالها بفوضى أقل جنوحًا.
أنا ابن هذه المدينة بكلّ حجارتها وتربتها وأجوائها المتقلّبة ونظراتها الباردة، ومهما حاول الحاضر محاصرتي، فحتمًا سأقدر على التملّص، والهروب الى الوراء، وإعادة تجديد ذاكرتي، والعودة إلى أصولي، لكن هذه المرة بدافع الهرب، وبدافع تجسيد لحظة غائبة عن الواقع وحاضرة في الذاكرة بكلّ قوة.
علاقتي مع المدينة القديمة ما تزال علاقة خجولة. لم ألحظ كيف تغيّرت ملامحها وازدادت برودة. لم أدرك ماهيّة الفولاذ الأزرق الذي بدأ يلتهم أزقتها شيئًا فشيئًا منذ العام 2016.
لم ألحظ كيف إنّ تاريخ ليبيا، الذي كان يعبق في كلّ زاوية وشق فيها، بدأ يتلاشى لتحلّ رائحة النقود بمختلف أنواعها محله، وكيف اختفت أصوات طرق النحاس في سوق القصدارة، ولم تعد تُسمع أمام أصوات المزايدين على أسعار العملة وضجيجهم.
يا الله، كيف بدت شوارعها تلتهم الصور والأحلام!
أدخل من مدخل سوق المشير وأتظاهر باللا مبالاة. ينتشلني، رغمًا عني، صوتٌ خافتٌ لا أتبيّن صاحبه "تفضّل. وعادة تعني هذه الكلمة عرضًا لشراء العملة. "تفضّل يا شاب.. تفضّل يا عمي.. تفضّل يا حاج.."، يختلف الباعة وتظلّ نبرة الصوت واحدة.
قبل هذه السنوات العشر، كانت محال البيع منحصرة في سوق الذهب والحلي، حيث أمكن المرء أن يشتري أو يبيع "العملة الصعبة". ورغم إنّ الحكومة منعت المتاجرة بها، إلّا أنّها كانت تعلم بأنّها تُباع في تلك الأسواق، لكنها لم تلق بالًا لهم.
قبل هذه السنوات العشر كان للمدينة القديمة العديد من الأسواق والأزقة المشهورة بمختلف الصناعات التقليديّة، وأنواع التجارة المختلفة.
منذ خمس سنوات، بقيت المسميّات على حالها، لكن كلّ شيء آخر اختفى.
تجولي في المدينة القديمة لم يكن بالأمر السهل، رأيتها تندثر رويدًا رويدًا، كما تندثر ذكرياتي وتدفن في هذا الحاضر المُثقل بالهموم. كلّ شيء حولي تحوّل إلى لونٍ أزرقٍ بارد: البراويط (عربات اليد) زرقاء، الأبواب المُصفّحة زرقاء، كلّ شيء أزرق. حتى الدماء الزرقاء تظن أنّها بالمال قادرة على قتل هذه المدينة البيضاء التعيسة.
البحث عن البيت… البحث عن المدينة
كنتُ أبحثُ عن بيت العائلة وإرثنا، فإذ بي أبحث عن المدينة كلّها: سوق الترك، سوق اللفة، سوق القصدارة، سوق المشير، سوق الربع، الأربع عرصات، زنقة الريح، كوشة الصفار، شارع الاكواش، القوس، زنقة الفرنسيس، صناع النول، أين ذهبوا؟
رغم ذلك، رغم كلّ شيء، كانت البيوت الثقافيّة واقفة هناك، ظلّت كما هي دون أن يطالها الزحف الأزرق، ظلّت مثل نجوم تتلألأ في ظلام دامس، تشع تاريخًا وأحداثًا فنيّة وأدبيّة ومحاضرات وقصصًا وحكايات منسيّة.
كانت تلك البيوت بمثابة نافذة الأمل لما يمكن التشبث به، لكن ما أضيق العيش حتى مع وجود فسحة الأمل. لقد تحوّلت شوارع المدينة إلى مركز كبير للمعاملات الماليّة تتداول ملايين الدولارات، وذلك على بعد خطوات بسيطة من المصرف المركزي، الذي يصدر من حين لآخر بيانًا صحفيًا يشيد فيه بجهوده الكبيرة في تطوير النظم الماليّة ومحاربة غسيل الأموال.
مع بدايات العام 2019 ظهرت مبانٍ جديدة وحديثة في الأزقة الضيّقة، وصارت الطرق تضيق بساليكها بسبب مرور البراويط والموتوسيكلات والفيسبا، وهي أشياء خُلقت بفعل تنامي سوق العملة والحاجة إلى السرعة في نقل الأموال.
كنتُ أتحاشى المرور في كلّ تلك الممرات والمسالك. حاولتُ قدر الإمكان ألّا أُبدّد حلمي، وأن أتمسّك به على أعتاب الدور الثقافيّة، في دار الفقيه حسن ودار النويجي، اللتان شكّلتا الحاضرة الثقافيّة والفنيّة للمدينة القديمة، وأصبحت بذلك تمثّل هويّة المدينة الأصيلة وشخصيتها الحقيقية.
في بداية العام 2020، تلاشت رغبتي في البحث عن بيت العائلة، وإن بقيت مستمرًا في توثيق مظاهر التغيّر بكاميرا هاتفي المحمول؛ التغيير الحاصل على الوجوه وفي الشوارع، داخل أسوار المدينة وخارجها.
بدأتُ ألحظ كيف بدت مسارات المدينة ضيّقة، وشوارعها لزجة، وصورها ضبابية. لم تفلح الكاميرا، ولا برنامج تعديل الصور، في تحسين المشهد أو تجميله.
مع انتشار وباء الكورونا تقوقعت على نفسي أكثر فأكثر، ولا سيما بعد الإغلاقات والحظر. أحسستُ أنّ ذلك العبء الثقيل الذي حملته خلال سنوات عشر تضاعف خلال أشهر معدودة. كانت أنفاسي ثقيلة.
أذكر أنّني تمكنت يومًا ما من التملص من الحظر، وذهبتُ إلى المدينة القديمة. كانت فارغة، هادئة، ناعمة، رغم ازرقاق لونها. نسيتُ نفسي داخلها. شعرتُ أنّني سيد المكان. كان الهدوء آسرًا، وكانت أفكاري تتدفق في انسياب غريب لم يقطعه سوى صوت كاميرا هاتفي، أو صوت أنفاسي اللاهثة خلف الكمامة، أو خطوات مختلسة لعابر غير عابىء بمنع التجول.
لا أدري لماذا وقفت تحديدًا قبالة زنقة فندق الهنشيري، أنظرُ مطولًا إلى أبواب الفندق المغلقة. كانت ألوانها خضراء، أو ربّما تخيّل لي ذلك اللون، لا أعرف.
رغبت أن أستعيد تلك اللحظة مرارًا وتكرارًا، لقد شعرت آنذاك أنّ المكان كلّه لي. حاولت بعد انتهاء الحظر أن أستعيد تلك اللحظة في أكثر من مناسبة، ولكنّني فشلت. خلال العام 2021 نحت الأمور نحو التفاؤل بعض الشي، فقد أوقفت الإدارة الجديدة للمدينة القديمة عمليات التغيير فيها، وبدأت في عملية إعادة بناء لشوارعها في محاولة للمحافظة على عراقتها وقدمها، والعمل على تنظيم الأعمال التجاريّة فيها، وقاموا بإزالة الزوائد في المباني بحيث لا يزيد طول المبنى عن الأحد عشرَ مترًا.
كنتُ منتشيًا بالتغيير الحاصل. توقّف زحف سوق العملة إلى سوق اللفة، واستعاد سوق القصدارة جزءًا من بهائه، وعادت أبوابه القديمة، ولو شكليًا، فيما ظلّت بقية التغييرات منوطة بالحكومة بأسرها من أجل العمل على حماية هذا الإرث، وهو تحدٍ كبير وصعب ويحتاج إلى حكومة ناضجة كفاية لتقوم بواجبها في حماية هويّة مدننا وتراثها.
البيت… أخيرًا
أمّا أنا، وبدون سابق مناسبة، كنتُ أتجوّل في شارع كوشة الصفار، وألتقط أسماء الأزقة اسمًا تلو الآخر، حتى وجدتني أمام الزقاق الذي يقع فيه بيت العائلة. استوقفتُ أحد المارة وسألته عن البيت ذاكرًا الإسم، فأشار إلى مبنى ما على مقربة مني، وقال٬ هو هذا.
يا لها من مفاجأة! البيت ماثلًا أمامي بكلّ عنفوان، ورغم اهترائه فهو لم يقع ولم يتهدم، ولايزال كما هو تقريبًا. بيت العائلة الكبير كما تخيلته. توقفت أمامه مبتسمًا، بيني وبينه مسافة قد لا تتعدى المسافة التي لا ينبغي للمباني الحديثة في المدينة القديمة تجاوز علوها ،أحد عشرَ مترًا، ومع هذا لم أستطع الوصول إليه. كيف لم أفعل هذا منذ عشرين عامًا؟ كيف سرقت هذه المسافة كلّ تلك السنوات؟ ولكنني الآن لا أهتم، فها أنذا أقف أمامه، وأناديه: مرحبًا، أهذا أنت؟ أنت الذي ترتسم على جدرانه خيالات جديّ وعمّايّ وزوجة عمي وأبناءهم وبناتهم، وخيال أبي؟
رحتُ أتخيّل شكل البيت من الداخل في الوقت الذي كان الرجل الذي استوقفته للسؤال يحكي لي عن ضخامة البيت وجمال عمارته الشرقيّة من الداخل، وإنّني إن كنتُ أملك حجّة المنزل فعليّ أن أتوّجه إلى إدارة المدينة القديمة، لعليّ أحصل عليه.
كان الرجل يتحدث كثيرًا، وكنتُ أهزُّ رأسي موافقًا على الكثير ممّا يقول، ولكنّني في الواقع لم أهتم. أحد عشر مترًا تفصلني عنه.
فجأة، لم تعد لدي رغبة في التقدّم. لم تعد عندي رغبة الاستفاضة في البحث، بل وحتى في دخول البيت. لقد شكّلت ذاكرتي صورة مثالية عنه؛ صورة مليئة بالبهجة والدفء والسعادة، والكثير من الأقواس الموّشاة بالزخارف والفسيفساء والرخام العاجية وأشعة الشمس المنتشرة في أدواره السفلية والعلويّة.
قطعاً، لم أتصالح مع حاضري بشكل كامل، وقطعًا لم يكن هدفي الحصول على البيت، وإنّما بحثي كان عن الانتماء. الانتماء الذي يعبّر عن ماضٍ حلمت بجماله، على الرغم من يقيني بأنّه قد يكون خلاف ذلك.
ربّما سأجد يومًا ما في نفسي القدرة على دخول هذا البيت، أو مواصلة البحث عن عقارات والدي، ولكن حتى يأتي ذلك الوقت سأظل ممتنًا لهذه المدينة، لأنّها أنقذتني وانتشلتني من يأسي في مرّات كثيرة كنتُ فيها جاحدًا لفضلها، منكرًا لفضل أهلها وساكنيها من كلّ الأجناس، والذين بشكل أو بآخر رسّخوا من أصالة هذه البقعة، التي امتزج فيها عبر التاريخ بشر من مختلف أنحاء العالم، كلٌّ منهم ترك له أثرًا ومعلمًا.
لا أظن أنّنا نقترب من الاستقرار، ولكنّني أضعُ دائمًا الأمل في القلّة التي تطمح إلى التغيير نحو الأفضل، القلّة الصامدة والمؤمنة، القلّة الحمقاء التي تعتقد بإمكانيّة التغيير. أرجوكم استمروا في حلمكم مهما كنّا قساة جاحدين.