(هذا المقال جزء من ملف بالشراكة بين "حكاية ما انحكت" و"أوريان ٢١"، يستكشف عواقب الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير 2023).
بالكاد تتذكر مريم الليلة التي هربت فيها مع عائلتها من سوريا التي مزّقتها الحرب، منذ أكثر من خمس سنوات. لكنها مازالت تتذكر بوضوح الخوف الذي شعرت به في ذلك اليوم.
كانت تبلغ من العمر ست سنوات فقط، عندما عبرت الحدود إلى تركيا مع والديها وإخوتها، بضع ساعات بعد منتصف الليل، وهم يحاولون الاختباء من ضباط الحدود الأتراك المسلحين. تلعب بأصابعها بعصبية، تحدّق بيديها عوضًا عن محيطها، وهي جالسة داخل الخيمة التي عاشت فيها خلال الستة أشهر الماضية مع والديها وشقيقتها الصغرى. ثم تمسك بلعبتها المفضلة (دمية طفل) في محاولة للشعور بالراحة والهدوء.
لم تكن تعلم أنه بعد بضع سنوات ستعيش حدثًا آخرًا صادمًا، هذه المرة محفورًا بوضوح في ذاكرتها. ففي السادس من شباط/ فبراير، حوالي الساعة 4 صباحًا، هزّ زلزال بقوة 7.8 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا، ما أسفر عن تدمير نصف مليون منزل ووفاة 50,000 شخص في البلدين، بالإضافة إلى خسائر تُقدّر بـ 5 مليارات دولار.
في تركيا، نزح أكثر من 1.9 مليون شخص. وبعد ستة أشهر من الكارثة، ما زال العديد منهم يعيشون في ملاجئ مؤقتة. وتقول المنظمات الإنسانية إنّ الأطفال وكبار السن هم الأكثر تضرّرًا.
وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، يحتاج 2.5 مليون طفل في تركيا إلى مساعدة إنسانية عاجلة ودعم نفسي واجتماعي. تزداد حوادث التنمر والايذاء الذاتي لدى القاصرين. وعلى الرغم من أنّ الضرر لم يوّفّر أيّ عائلة، إلا أنّ الدمار أثّر بشكلٍ خاصٍ على حياة الأطفال اللاجئين السوريين، الذين كانت بالأساس حياتهم هشّة.
تستضيف محافظات جنوب شرق تركيا العشر (معظم المنطقة المتضرّرة من الزلازل) حوالي مليونين سوري من أصل 3.7 مليون استقروا في البلاد منذ بداية الصراع. قبل الزلزال، كانوا أصلًا يعيشون في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، "لذا ليس مستغربًا أن يكون السوريون هم الأكثر تضرّرًا من هذه الكارثة الطبيعية". توضح يارا الأشتر، 33 عامًا، وهي عاملة إغاثة سورية تعمل مع جمعية "إنارة" غير الحكومية، لتقييم احتياجات العائلات السورية النازحة بسبب الزلازل. وتضيف، "لا يحق للسوريين الذين لا يحملون الجنسية التركية الحصول على مساعدة حكومية، وبالتالي لا يتمتعون بنفس حقوق الأتراك. لديهم فقط بطاقة الحماية المؤقتة الصفراء، التي تسمح لهم بخدمات محدودة جدًا. لذلك معظم المساعدات التي يمكنهم الحصول عليها هي من منظمات غير حكومية".
فقد العديد أحبائهم، وتُركوا للتعامل مع صدمة مزدوجة، الهروب من النزاع والبحث عن منزل جديد، ليتحوّل هذا المكان الآمن إلى حطام مرّة أخرى.
تعيش مريم وما تبقى من عائلتها الآن في خيمة في حديقة ماسال، وهي منطقة خضراء كبيرة في غازي عنتاب، والتي هي بدورها مدينة تركية رئيسية على الحدود الجنوبية الشرقية، تستضيف أكثر من نصف مليون سوري. هناك حاليًا حوالي 200 خيمة في المخيم، تأوي أكثر من 1000 شخص، أغلبهم لاجئون من سوريا.
بسبب الزلزال فقد العديد أحبائهم، وتُركوا للتعامل مع صدمة مزدوجة، الهروب من النزاع والبحث عن منزل جديد، ليتحوّل هذا المكان الآمن إلى حطام مرّة أخرى
لم تساعد درجات الحرارة القارصة في الشتاء، ثم التي تتجاوز 45 درجة في الصيف، بجعل الظروف المعيشية مقبولة. بضع وسائد وبطانيات لتغطية أرضية الخيمة المتسخة، وإبريق شاي مع أكواب بلاستيكية هي كلّ ما لديهم لاستقبال الضيوف.
بعد أيام قليلة من عبورهم إلى تركيا، أمضى والديّ مريم (بيان وينال) وبناتهم الثلاث آنذاك بعض الوقت في مخيم للاجئين تديره المنظمة الدولية للهجرة بالقرب من نيزيب، وهي بلدة صغيرة في محافظة غازي عنتاب. بعد عدّة أشهر من الترتيبات الإدارية، قرّروا التخلي عن فكرتهم الأولية بالذهاب إلى إسطنبول، واستقّروا عوضًا عن ذلك في غازي عنتاب، وجهة اللاجئين السوريين الرئيسية. في سوريا، كانوا قد عانوا مسبقًا من عذاب النزوح من مسقط رأسهم حمص إلى مخيم للاجئين في المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية في المناطق الشمالية الشرقية للبلاد.
تطلّب منهم الكثير من الجهد للاندماج والعثور على بعض التوازن، ولكنهم تمكنوا في النهاية من بناء منزلهم الخاص في ضواحي هذه المدينة، وأنجبوا طفلتهم الأخيرة (مهدية) في تركيا، كما أخبر الوالدان من داخل خيمتهما. أعادت تجربة صدمة النزوح مرّة أخرى إلى مخيّم جديد ذكريات قبيحة من ماضيهم، مما زاد من تحديات الصحة النفسية التي تواجهها مريم.
"كان وضعنا [أخيرًا] جيدًا. كنت أشتغل كعامل. بعد الزلزال، اضطررت للتوقف وابنتي الصغرى الآن تعاني من سوء التغذية،" يوضح ينال، 44 عامًا، والد مريم. "لقد غيّر الزلزال كل شيء. بعد ستة أشهر، مازلنا في هذه الخيمة. ولا نعرف إذا كنّا سنخرج من هنا ومتى".
يشرح ينال أنه في تلك الليلة من شباط/ فبراير، انهار السقف الذي بناه بكلّ تفانٍ بيديه على رؤوسهم، مما أسفر عن مقتل 3 من أشقاء مريم. الآن، بقي بيان وينال فقط مع مريم ومهدية، التي ستبلغ قريبًا السادسة من العمر، وهو نفس عمر مريم في الليلة التي هربت فيها من سوريا. "بعض الحجارة سقطت على أمي، كنت خائفة جدًا"، تقول مهدية باكية.
ما تزال والدتها في حالة صدمة وخدر. بيان، امرأة في الثلاثينيات من عمرها، تبدو متعبة وأكبر سنًا بكثير من عمرها الحقيقي. بعد الزلزال، بدأت تعاني من نوبات هلع شديدة مصحوبة بأعراض جسدية شديدة، مما أجبرها على الذهاب إلى غرفة الطوارئ.
"تراجع أداء بيان الوظيفي بشكلٍ كبير، وأهملت ابنتيها الصغيرتين وزوجها، وانعزلت اجتماعيًا بشكل كبير"، توضح الأشتر، التي تعمل على تقييم الصحة النفسية للعائلات السورية في المخيم وتوجيههم نحو الخدمات المناسبة. "لقد أحالتها إلينا إدارة المخيم. قَيَّم حالتها طبيبٌ نفسي، وتوبعت بالعلاج بالأدوية. خُصّصت لها جلسات علاج نفسي لمساعدتها على التغلّب على الصدمة وتقبّل الخسارة، وهي الآن في طريقها للتعافي".
وفقًا لأخصائية علم النفس السريري زينب بهادير، ذات الخبرة في مجال متلازمة ما بعد الصدمة جرّاء الكوارث الطبيعية، يحتاج الأطفال لاهتمامٍ أكبر من البالغين، للتغلب على صدمات زلزال تركيا.
"لم نعد نشعر بأمان في أيّ مكان بعد الآن، ليس فقط بسبب اهتزاز الأرض، بل لأنّ الناس يلوموننا على كلّ شيء".
"رأى الأطفال عالمهم كلّه ينهار أمام أعينهم، ويواجهون نوعًا مختلفًا من الصدمات مقارنة بالبالغين، لأنهم ما زالوا في مرحلة النمو والتطوّر العقلي"، تشرح بهادير. "لكن الذاكرة القصيرة المحدودة لا تعني بالضرورة أنهم سينسون. بالطبع، سينسون التفاصيل لأنّ دماغهم لم يتكوّن بشكل كامل بعد، ولكنهم قد يظهرون أعراضًا أكثر خطورة في مرحلة لاحقة من حياتهم".
تقول بهادير أنّه يمكن للاتصالات العصبية الدماغية عند الأطفال الرضع أثناء الكوارث الطبيعية أن تؤثر على عمليّاتهم الإدراكية وتُبطّئها مع تقدمهم في النمو. "إذا أضفنا إلى ذلك حقيقة أنّ هؤلاء الأطفال لاجئون، فإننا نشهد صدمة تراكمية، حيث تتجمّع طبقات محنة ما بعد الكارثة مع تلك الناجمة عن النزوح القسري، مما يجعل عملية التعافي الكامل كبالغين أكثر تحديًا".
وتضيف الخبيرة أنّ الفهم الثقافي للاجئين السوريين مختلف، وأنّ حواجز اللغة تجعل من الصعب الوصول إلى معلومات عن فرص المساعدة داخل وخارج المخيمات، مما يزيد من الشعور بالارتباك والقلق واليأس الذي يشعر به أولياء الأمور (الوالدين أو الأقارب الآخرين الذين يعتنون بالأطفال بعد وفاة والديهم)، وينقلوه إلى أطفالهم.
في ظلّ غياب الفرص والدخل، يمثّل البقاء في مخيمات السوريين المؤقتة صراعًا يوميًا. لا تتوّفر المياه والطعام إلا عندما تأتي منظمات غير حكومية بحصص غذائية محدودة. ويشكّل انتشار قلّة النظافة خطرًا على الصحة ويؤدي إلى الأمراض، خاصة عند الأطفال. في حين أنّ الصدمة وقلّة الرعاية السابقة للولادة يمكن أن تسبّب الإجهاض التلقائي والولادات غير المتوقعة، وتخلق مضاعفات أخرى محتملة. اضطرت العديد من الأمهات الجدد للتخلّي عن الرضاعة الطبيعية بسبب الصدمات النفسية، ولجأن إلى الحليب الصناعي، والذي غالبًا ما يستخدم في حالات الطوارئ ولكنه غير غذائي بما فيه الكفاية.
"لم أعد أعمل، وكلّ يوم هو معاناة لتأمين الطعام"، يقول ينال باكيًا. "كيف ستنمو مهدية بقوة وصحة بدون كمية مناسبة من الطعام؟ أشعر بالذنب الشديد، اعتقدت أنّ مشاكلنا قد انتهت بعد مغادرتنا سوريا".
يفرض الوضع ضغطًا إضافيًا على أولياء الأمور، مما ينعكس على أطفالهم الذين يشهدون على تعثّر الوالدين، كما تشرح بهادير. "فهم يفكرون: "والدّي ليسا أقوياء بما فيه الكفاية لحمايتي، لذلك الأمان غير موجود"، وهو منظور سيحملونه معهم إلى الأبد كبالغين. ويشعر الوالدين بالذنب حيال مهاراتهما في تربية الأطفال، لأنهم غير قادريْن على توفير أدنى حد لأبنائهم في مثل هذا الوضع الحرج".
وتضيف أنّ تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، وتوفير فرص للعب والتعلّم، أمور ذات أهمية لا تُقدّر بثمن لضمان بعض الاستقرار المؤقت، والعافية الصحية على المدى الطويل.
بعد ستة أشهر من الكارثة، يبدو الأطفال، مثل مريم ومهدية، مخدرين تجاه كلّ ما يحدث من حولهم. لا يذهبون إلى المدرسة. وعلى الرغم من لحظات اللعب التي قضوها عندما ظهر عدد قليل من المتطوعين للترفيه عنهم بضع ساعات في الأسابيع التي تلت الزلازل مباشرةً، يبدو أنهم الآن تركوا لمصيرهم. فالأهالي مشغولون في كفاحهم اليومي، وبالكاد تزورهم المنظمات الإنسانية.
يشكّل الأطفال دون سن الست سنوات ثلث السكان الذين يعيشون حاليًا في الخيم، وفقًا لمنظمات الإغاثة. توضح بهادير أنّ صدمات الأطفال تختلف حسب أعمارهم. "خصوصًا الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، مثل مهدية، قد يعانون من قلق الانفصال، ويرغبون في البقاء بالقرب من والديهم أكثر من قبل، وغالبًا ما يشعرون بالحاجة إلى البكاء. في حين أنّ الأطفال في مرحلة المدرسة، مثل مريم، يمكن أن يكونوا غاضبين أو عدوانيين، وقد يحاولون حتى إيذاء إخوتهم جسديًا". بالنسبة للأهالي الذين لديهم أطفال في كلتا الفئتين العمريتين، يمكن أن تصبح التربية صعبة للغاية.
بعد الزلزال تُرِكَ الأطفال لمصيرهم، لأن الأهالي مشغولون في كفاحهم اليومي، وبالكاد تزورهم المنظمات الإنسانية
تشعر بيان بأنّ بناتها أصبحن بعيدتين عن بعضهن البعض بعد الزلزال. "حتى كأخوات، لا يلعبن أو يتحدثن كثيرًا مع بعضهن البعض عندما يكنّ وحدهن"، تقول بصوت قلق. بعد أن عاشوا سابقًا خسائر لا تحصى، يعدّ الدعم الصحي النفسي أمرًا بالغ الأهمية للأطفال السوريين النازحين في المخيمات التركية. علاوة على ذلك، فإنّ العزلة عن أقرانهم الأتراك، تبرز فجوات وتزيد من السلوكيات العنصرية تجاه الأطفال السوريين ووالديهم.
تشرح الأشتر أنّ السلطات تعمّدت مؤخرًا فصل اللاجئين السوريين عن السكان المحليين النازحين أثناء التخطيط لمخيمات جديدة، من أجل تجنب التوتر وتصاعد العنف.
في ظلّ التعرّض لمثل هذه التهديدات، لا سيّما بعد حملة رئاسية عنصرية وعنيفة للانتخابات الرئاسية التركية في أيار/ مايو الماضي، التي حوّلت اللاجئين السوريين إلى كبش فداء، وبعد تعهد الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، بإعادة مليون لاجئ سوري، لم يعد يشعر الأطفال السوريين بالترحيب. بعضهم، مثل مهدية، لم يروا موطنًا آخرًا غير تركيا، ومعرفتهم بسوريا تأتي فقط من قصص والديها.
ولكنهما بالكاد يتحدثان معها هذه الأيام، ناهيك عن سرد قصص لها عن سوريا وأصولها. "نحن نخشى أن نقول إننا سوريون؛ بعد الزلزال، تفاقمت الأمور بالنسبة لنا"، يقول ينال. "لم نعد نشعر بأمان في أيّ مكان بعد الآن، ليس فقط بسبب اهتزاز الأرض، بل لأنّ الناس يلوموننا على كلّ شيء".
على الرغم من أنّ الكارثة الطبيعية التي وقعت منذ ستة أشهر، قد تركت إحساسًا بالفقدان والتهجير عند الملايين من اللاجئين السوريين المصابين بصدمات نفسية في تركيا، إلّا أنّ بهادير تؤكد مرّة أخرى على أهمية عدم تجاهل أولياء الأمور لأطفالهم، وعوضًا عن ذلك محاولة شرح ما حدث لهم بكلمات بسيطة، دون تفسيرات معقدة أو مربكة.
وبينما تبدو الشهور القادمة أكثر صعوبة من أيّ وقت مضى بالنسبة للسوريين في تركيا، فقد تعلّموا أن يجدوا العزاء والأمل في بعضهم البعض.
"العائلات السورية ككل تعيش في ظروف قاسية ومأساوية. ليس من السهل على أيّ عائلة تقديم الدعم لعائلة أخرى"، تشرح الأشتر. "ولكن لفت انتباهي أنّ العائلات التي تنحدر من نفس المنطقة في سوريا تجتمع بشكل أساسي في نفس المخيم أو نفس المنطقة، وهناك حالة دعم وتضامن اجتماعي".
يحتاج الأطفال لاهتمامٍ أكبر من البالغين، للتغلب على صدمات زلزال تركيا
عائلات مثل عائلة مريم لجأوا إلى مساعدة بعضهم البعض بقدر الإمكان. عندما تفتقد بيان إلى بعض المكوّنات اللازمة للأطعمة التي تتمكن من طهيها، أو تحتاج شخصًا ما للعناية بأطفالها أثناء غياب زوجها بحثَا عن فرص عمل لتأمين الحاجات، تعتمد على جيرانها في الخيمة. وهم عائلة صغيرة لديهم طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، وينتظرون ولادة الطفل الثاني قبل نهاية العام. على الرغم من الموارد المحدودة، يقول جيران بيان أنهم سعداء بالاعتناء بمريم ومهدية، أو بمشاركة الطعام القليل الذي يتمكنون من جمعه.
"نُجمّع المال القليل الذي نستطيع توفيره معًا في وعاء مشترك، لشراء مواد غذائية مشتركة، مثل البرغل أو التوابل"، تقول بيان. "أو نعتمد على بعض التبرعات من زملائنا السوريين الذين لم يفقدوا وظائفهم أو منازلهم. ماذا يمكننا أن نفعل؟ نحن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على قدر ما نستطيع من الأطفال الذين لم يأخذهم الله منا. ولكنني أتمنى أن أستطيع القيام بالمزيد، على الأقل شراء لعبة صغيرة للسماح لبناتي...،" قطعت بيان جملتها، وهي تكبت دموعها.
تركض مريم نحوها، وتربت على كتفيها في محاولة لرفع معنوياتها، أو على الأقل ألا تجعلها تشعر بالذنب. "أنا أعلم أنها تبذل قصارى جهدها، ولكنها تحتاج إليّ لتذكيرها بذلك"، تقول الطفلة.
(تم دعم هذه القصة من قبل زمالة إعداد التقارير العالمية عن الطفولة المبكرة من مركز دارت للصحافة والصدمات النفسية في مدرسة كولومبيا للصحافة).