شهادات ناجين وناجيات من مجزرة الساحل (٦)

أمهات يبحثن عن جثث أولادهنّ: الموت على قيد الحياة!


ابتداء من يوم الخميس 6 آذار/ مارس 2025 ولمدة ستة أيام تالية، تعرّضت مناطق ذات غالبية علوية في الساحل السوري إلى هجوم منظّم يحمل ملامح التطهير العرقي من مجموعات مسلّحة محسوبة على الحكومة المؤقتة في دمشق، راح ضحيته قرابة 1700 مدنيّ من أطفال ونساء وشيوخ ورجال، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. لم تعلن السلطات الرسميّة عن عدد القتلى. هذه شهادتان لباحثين/ات عن ذويهم وسط رائحة الموت والعويل والجثث ورائحة حريق.

24 نيسان 2025

روزا ياسين حسن

كاتبة وروائية سورية مقيمة في ألمانيا، صدر لها عدد من الروايات منها: "أبنوس"، "حراس الهواء"، "بروفا"، "نيغاتيف"، "الذين مسّهم سحر"، "بين حبال الماء". ترجمت أعمالها إلى عدد من اللغات، منها الألمانية والفرنسية والإيطالية، إضافة إلى ترجمة فصول إلى الإنكليزية والفلامنكية.

موقع "درج" ينشر شهادات ناجيات وناجين من المجزرة تباعاً بحسب ما وثّقتها ودوّنتها الكاتبة السورية روزا ياسين حسن، التي تنشر الشهادات بالإنكليزيّة على "حكاية ما انحكت"، وفي وقت لاحق بالعربية.

                                                                      ***

من مفرق الجامع وحتى حارة المزار في حي الدعتور باللاذقية، كانت عمّة كنان إبراهيم تسير رفقة جارتها ووالدة خطيبته باحثات عن ابن أخيها وصديقه تراب محمد الذي كان يبيت عنده منذ البارحة الخميس 6 آذار 2025 وانقطعت أخبارهما تماماً.

الطريق مليئة بالجثث المتكوّمة على جانبي طرقات الحي وأزقته، والنسوة الثلاث يقلّبن الجثث بحثاً عن كنان وتراب، فقد كانت فصائل من المسلّحين، التابعة للحكومة المؤقتة، بالإضافة إلى مجموعات من المدنيين قد غادرت المنطقة لتوّها بعد انتهاء اشتباكات خاضتها ضد مجموعات أطلقوا عليها (فلول النظام السابق). إثر ذلك ارتكبت مجازر بحقّ المدنيين في البيوت بعد انسحاب أولئك (الفلول) من الحي وانتهاء الاشتباكات.

سيارات تحترق، صراخ ونواح نسوة ورجال وأطفال خرجوا كذلك من بيوتهم ليبحثوا عن جثامين أحباب أُخذوا من بيوتهم ورُميوا قتلى في الطرقات، وأنا أبحث عن ابن أخي كنان إبراهيم، أدور وأبحث..

بقعة ضوء على المجتمع المدنيّ السوريّ

08 نيسان 2025
أثارت موجاتُ المجازر في الساحل، التي استهدفت العلوييّن بشكلٍ خاص، ردّ فعلٍ قويّ من الناشطين/ات والجماعات، الذين وثّقوا الأحداث، وأعربوا عن تضامنهم وجمعوا الدعم المادي، ونددوا بالتضليل وانتهاكات حقوق الإنسان.

هنا جثة عبير إبراهيم، أمام بيت أم يوسف الشيخ، وهي سيدة عجوز تكاد تبلغ التسعين عاماً، رأيتها تحاول إدخال جثمان ابنها الكبير يوسف، المدرس في مدرسة الدعتور ذو السمعة الطيبة والأب لولدين، احترقت جثته بمعظمها أمام البيت، بعد أن قتله المسلّحون بسبب صراخه: لا إله إلا الله، وهو يرى أخويه يُقتلان أمامه: محمد وهو مدرس، وأحمد وهو عامل بناء.

فال له المسلح: وهل تعرف الله أنت؟ قبل أن يطلق الرصاص عليه ويضرم النار في جثته التي ظلت تحترق لساعات. أمه العجوز تحكي لمن يمرّ من أمامها وهي تبكي. الحائط والشجرة وباب البيت كلها متفحّمة، أما الرائحة فلا يمكن وصفها، وأنا أريد أن أعثر على ابن أخي!

كنان كان يعمل سائقاً بالأجرة، ورفيقه تراب محمد عازف أورغ، يسكن مع أمه وأخته وأخيه الصغير، الذين لم يكونوا في البيت ذاك اليوم المشؤوم. نزلت أم تراب هي الأخرى تبحث معي عن تراب وكنان. لم أرَ ابن أخي منذ يوم الخميس، حين قرّر أن يغادر بيتنا القريب وينضمّ إلى صديقه كي لا يتركه وحده وسط الخوف والترقّب الذي كان يسود الحي. ترجّيته وأمه ألا يذهب ويبقى في البيت، لكنه أصرّ على الذهاب، فما أنا الذي يترك رفيقه وحده، قال لأمه. بعد خروجه يوم الخميس ظهراً إلى الدعتور اقتحمت مجموعة من المسلحين الملثّمين بيت أخي وأخذوا الموبايلات وما نملك من نقود، لكنهم لم يقتلوا أحداً منّا، لذلك فقد قلت في قلبي سيكون كنان وتراب بأمان، طالما أنهما لم يقترفا جرماً في حياتهما. لكنّنا لم نرَ أياً منهما في بيت تراب! رأينا الأغطية الصوفية التي كانا يتدثّران بها على الصوفايات، يبدو أنهما أُخذا من البيت فور استيقاظهما، أو أنهما كانا لا يزالان نائمين حين اقتحم المسلحون البيت.

جثتا الأستاذ الجامعي طلال قسّوم وأخوه مهنّد قسّوم أمام باب بيتهما، رصاصات في الرأس. زوجتاهما تنوحان على الجثتين والأطفال بقربهم، زوجة الأستاذ طلال تندب وهي تحاكي جثته: والله ما خلّونا نقرّب عليكم، أخذوهم من البيت وقتلوهم.. قالوا لنا إذا قرّبتوا من الجثتين أو صوّرتوها سنقتلكم ونشلحكم بجانبهما.

ولكن أين كنان وتراب؟

لاقيت أم أولاد العطواني، كانت تنوح كذلك أمام جثث أبنائها: علي 28 سنة، غفار 18 سنة وهو طالب ثانوي، وجعفر 25 سنة، كانت هي الأخرى تشهق وهي تخبر الناس من حولها كيف أخذوا الثلاثة من البيت، وكيف رأتهم من الشرفة وهم يُقتلون سوية في الحارة. طلبوا من غفار أن يركع، لكنه لم يستجب لهم وهو يرى أمه تراقبه، لم يرضَ أن يركع فضربوا الرصاص على ساقه حتى ركع، حينها ضربوا رصاصة أخرى على رأسه فمات من فوره، ليقتلوا أخويه بجانبه برصاصات في الرأس كذلك.

بدت أم علي العطواني كأنها جنّت وهي تعفّر رأسها بالتراب.

هنا جثة عبير إبراهيم، أمام بيت أم يوسف الشيخ، وهي سيدة عجوز تكاد تبلغ التسعين عاماً، رأيتها تحاول إدخال جثمان ابنها الكبير يوسف، المدرس في مدرسة الدعتور ذو السمعة الطيبة والأب لولدين، احترقت جثته بمعظمها أمام البيت، بعد أن قتله المسلّحون بسبب صراخه: لا إله إلا الله، وهو يرى أخويه يُقتلان أمامه: محمد وهو مدرس، وأحمد وهو عامل بناء. فال له المسلح: وهل تعرف الله أنت؟ قبل أن يطلق الرصاص عليه ويضرم النار في جثته التي ظلت تحترق لساعات. أمه العجوز تحكي لمن يمرّ من أمامها وهي تبكي.

رأيت الكثير من القتلى، أعرف معظمهم، مدنيين لا علاقة لهم لا بالسلاح ولا بالحرب. كل شيء حولي ضبابي، رائحة الموت والعويل والجثث ورائحة حريق.

ثم رأيت كنان من بعيد، ابن أخي حبيبي، في فسحة ترابية متوارية بين بيتين. لمحت أولاً دماء تخرج من تحت باب غرفة صغيرة بابها على الساحة، قالوا لي فيما بعد إنهم وجدوا فيها شاباً يافعاً مقتولاً. لم أر إلا جسد كنان ملقىً على وجهه لكني عرفته، كيف لا أعرفه! بجانبه جثة صديقه تراب. لم أستطع أن أقترب، آخر شيء رأيته كان بقايا من دماغه على الجدار المقابل، عينه خارج محجرها وفكه خارج من مكانه. كيف سأخبر أمه بكل هذا؟!

راتب شعبو: مجازر الساحل أحدثت صدعاً مبكّراً في أسس بناء دولةٍ وطنية بعد نظام الأسد

02 نيسان 2025
"الرصاص التي قتل عائلاتٍ آمنةٍ وعزلاء في بيوتها، هو رصاصٌ مؤجّل، موجّه إلى صدر كلّ سوري مهما اعتقد هذا السوري الصامت أو (المتشفّي) إنه بعيدٌ عن الرصاص" هذا ما يقوله...

كان كنان حبيبي قد قُتل منذ البارحة برصاصة في رأسه، وتراب بطلقة هشّمت ساعده وطلقة ثانية في رأسه.

لفّ رجال العائلة جثمان ابن أخي ببطانية، وأخذوه مع بقية جثامين الضحايا في الدعتور، حملها أهلها ملفوفة ببطانيات كذلك، ليُدفنوا في مقبرة جماعية، هي عبارة عن أرض بور بين الدعتور وبكسا وهبها صاحبها للأهالي كي يدفنوا ضحاياهم فيها.

كنان قُتل بدون ذنب، دفن بدون كفن ولا تابوت، وتركني وصورة وجهه المشوّه تلاحقني حتى مماتي.

في مكان آخر ومدينة أخرى وفي الوقت ذاته كانت أم يوسف، سوزان محي نعمان 48 سنة، في حي القصور بمدينة بانياس تعيش كارثة أخرى. فمنذ أن بدأ إطلاق الرصاص الكثيف يتناهى إليهم يوم الخميس 6 آذار 2025 وقرأوا عن حظر التجول في المدينة التزموا بيوتهم. كانت هي وزوجها مالك محمود شريف 49 عاماً وهو مهندس مدني، مدير آثار بانياس، وابنها يوسف مالك شريف 18 سنة وهو طالب متفوّق في السنة التحضيرية لكلية الطب، وابنها الثاني هادي مالك شريف طالب متفوق أيضاً في البكالوريا للثانوية النفطية، قد انتهوا للتو من وجبة السحور استعداداً لصيام الغد، وبعد أذان الفجر راحت مساجد المدينة تعلن: حي على الجهاد.

لم أفهم بداية ما كان هذا النفير، لكن لم يطل الأمر حتى استيقظنا يوم الجمعة صباحاً بعد ساعات قليلة على أصوات قصف قريب ودخلت مجموعات من الرجال إلى الحارة يصرخون ويشتمون، وبما أن بيتنا عند دوار القصور فقد رأيت كيف كانوا يحرقون السيارات والمحلات والمطاعم.

حوالي الساعة الواحدة ظهراً راح يُضرب على باب بيتنا بالأقدام والبواريد وصراخ يصلنا من الخارج: افتحوا الباب يا علوية يا خنازير.. أشهر اثنان من المسلحين الملثّمين السلاح في وجه أبو يوسف حالما فتح الباب.

أول سؤال سأله: أنتو علوية؟

  • إي نحن علوية!
  • هاتوا الهويات والموبايلات.

أخذني أحدهما إلى غرفة الداخلية تحت تهديد السلاح، وقال لي: اعطيني كل شي معك مصاري وذهب. صرت أحلف له الأيمان أنو والله ما معي مصاري ولا ذهب.

صار ينكش في الخزانة وعثر على مبلغ صغير كان هادي قد جمّعه من عمله سوبرماركت ليدفع لقاء دروس سيأخذها من أجل امتحان البكالوريا. فأخذهم. قال لي: ابقي هنا، وإذا خرجت إلى الصالون سأقتلهم أمامك.

تجدّد عندي الأمل، لكن لم أكن أتخيّل أن جثث زوجي وولديّ الاثنين كانت منذ البارحة فوقي تماماً على السطح، بالإضافة إلى جارنا في الطابق السفلي اسكندر حيدر وابنه مراد الذي نجا بإعجوبة ولم تقتله رصاصات المجرمين. لم يخبرني أحد أن أحبابي قُتلوا، كل الجيران كانوا يعرفون أن ولديّ وزوجي قتلوا إلا أنا!

  • والله يا خالتي نحن ما عاملين شي!
  • أنتو كفار.. أنتو..
  • نحن مو كفار، نحن منصوم ومنصلي ومنخاف الله، هات المصحف الشريف لأحلفلك.
  • أنتو قتلتونا نحن أهل السنة، وبدنا نقتلكم متل ما قتلتونا.

أحسست للحظة أنه يعيد الجملة ليقنع نفسه، فقد كان كتاب القرآن خاصتي أمامه على الطاولة، وجملة خطّها يوسف بخط الثلث "القرآن الكريم" على ورقة معلّقة على الحائط.

  • يا خالتي نحن مدنيين، ناس علم، ما نحن اللي قتلناكم وما إلنا علاقة، صارت أخطاء بالزمن مو نحن اللي مندفع ثمنها، روحوا حاسبوا اللي قتلكم واقتلوهم..

في هذه اللحظة وقف مسلّح جديد عند باب البيت، لكنه لم يكن ملثماً، رأيت عينيه التي لن أنساها ما حييت وصاح: يالله.. جيبهم. أخذوا زوجي وولديّ معهم. في ذلك الوقت لم يكن لدي أدنى شكّ أنهم سيقتلونهم، قلت لنفسي سيأخذونهم إلى التحقيق ويرجعونهم فوراً إلى البيت، مَن مِن الممكن أن يقتل شابين جميلين كولديّ؟! طالبين متفوقين لا يعرفان إلا العلم، ويوسف سيقدم غداً السبت امتحان آخر مادة وهي الكيمياء.

"العودة إلى طرطوس لا تشبه العودة إلى سوريا"

14 نيسان 2025
"عدتُ إلى طرطوس والعودة إليها لا تشبه العودة إلى سوريا، هي عودةٌ إلى مكانٍ لم تهجّرك منه السلطة فقط، بل ولعبَ المجتمع دوره في نفيك". هذا ما يكتبه الموسيقيّ والباحث...

بقيت أنتظرهم في البيت، أدور في مكاني كالمجنونة، أدعو ربي وأنا أسمع أصوات الرجال وخطواتهم على درج البناية وفوقي على السطح. كيف سأطمئن على يوسف وهادي وقد أخذوا الموبايلات! وحيدة خايفة مرعوبة، أصبّر نفسي وأقول كل دقيقة: سينتهي التحقيق ويعودون.

يوم السبت صباحاً عادت مجموعة أخرى من المسلحين تطرق الباب بعنف. سألوني فور فتحي للباب: إنت علوية؟ ثم أردفوا: وين الزُلم؟

  • ببوس إيدك إنت قلي وين الزلم؟ أنتو أخذتوهم من مبارح.. وينهم؟!

نظر إليّ بخبث وقال بابتسامة: بالتحقيق، شوي وبيرجعوا.

تجدّد عندي الأمل، لكن لم أكن أتخيّل أن جثث زوجي وولديّ الاثنين كانت منذ البارحة فوقي تماماً على السطح، بالإضافة إلى جارنا في الطابق السفلي اسكندر حيدر وابنه مراد الذي نجا بإعجوبة ولم تقتله رصاصات المجرمين. لم يخبرني أحد أن أحبابي قُتلوا، كل الجيران كانوا يعرفون أن ولديّ وزوجي قتلوا إلا أنا! نساء الحارة أخرجنني بعد ظهر السبت معهن لنحتمي في مركز إيواء بمساكن مصفاية بانياس، وهناك نقل لي أخي الخبر.

عائلة شريف خسرت في ذلك اليوم 10 أشخاص منها.

راح جنى عمري، أهل نور وعلم قتلهم جهلة وظلاميون. خسرت الدنيا كلها. ناس أبرياء قتلوا ظلماً على أيدي الكفّار. نعم هم الكفّار الذين كفّروني لأنني علوية! أنت يا من قتلتهم هل تعرف الله أكثر مني؟ هل تصوم أو تصلي أكثر مني؟ أنا ربّيت أولادي على مخافة الله والدين وفي النهاية نُقتل باسم الدين؟!!

لا أستطيع حتى اليوم أن أدخل البيت، كان مليئاً بالحياة، مليئاً بضحكاتهم وأصواتهم، والآن ليس فيه إلا رائحة الموت والفراغ. يوم الأحد حمل أخوتي والجيران الجثامين من السطح بمساعدة الهلال الأحمر، لم يسمحوا لنا بأخذهم لنقبرهم كما يليق بهم في الضيعة، وضعوهم في مقابر جماعية إلى جانب مئات الجثامين الأخرى من الحي.

أريد أن أحكي للدنيا كلها ما حصل معنا، أريد أن أرفع صوتي فلم يعد لدي ما أخسره، أنا ميتة على قيد الحياة.

راح جنى عمري، أهل نور وعلم قتلهم جهلة وظلاميون. خسرت الدنيا كلها. ناس أبرياء قتلوا ظلماً على أيدي الكفّار. نعم هم الكفّار الذين كفّروني لأنني علوية! أنت يا من قتلتهم هل تعرف الله أكثر مني؟ هل تصوم أو تصلي أكثر مني؟ أنا ربّيت أولادي على مخافة الله والدين وفي النهاية نُقتل باسم الدين؟!!

                                                                                ***

*يمكن قراءة الجزء الأول من الشهادات بعنوان "شهادات ناجين وناجيات من مجزرة الساحل (١).. لمن سأقول بعد اليوم صباح الخير!" على الرابط هنا

*يمكن قراءة الجزء الثاني من الشهادات بعنوان "شهادات ناجين وناجيات من مجزرة الساحل (٢).. عن ميلا التي قتلوها فلم تمت، وميرا التي لم يقتلوها فماتت! أطفال شاهدون على مجزرة" على الرابط هنا

*يمكن قراءة الجزء الثالث من الشهادات بعنوان "شهادات ناجين وناجيات من مجزرة الساحل (٣).. اختصاصية نفسية بين أكوام الجثث: كيف سأُشفى من عيونهم" على الرابط هنا

*يمكن قراءة الجزء الرابع من الشهادات بعنوان "شهادات ناجين وناجيات من مجزرة الساحل (٤).. مشاهدات متطوّع في الإغاثة .. وحده الشيخ من يقرّر من عليه أن يُكمل الحياة ومن عليه أن يودّعها" على الرابط هنا

*يمكن قراءة الجزء الرابع من الشهادات بعنوان "شهادات ناجين وناجيات من مجزرة الساحل (٥).. سأحذف كل الرسائل حال إرسالها: هكذا كتبت لي من قلب الرعب" على الرابط هنا

مقالات متعلقة

عن سوريا التي زرتها بعد سبعةٍ وعشرين غياباً

07 نيسان 2025
"قبل شهرٍ من سقوط الطاغية، قالت لي أمي: سأرحل من دون أن أراك! وها أنا ذا، بعد سبعةٍ وعشرين عاماً، أقف أمام باب منزلي في القرية في طرطوس. على حائط...
ماذا يخبرنا "السرفيس" عن مستقبل الاقتصاد السوري؟

24 نيسان 2025
عقب سقوط النظام ألغت حكومة تسيير الأعمال نظام الوقود المدعوم وحرّرت سوق المحروقات ليصبح الديزل متوفّراً ، لكن بالمقابل ارتفعت أجور النقل على حساب المواطنين المفقرين. وهذا الارتفاع جعل استخدام...
الساحل السوري بعد سقوط النظام السوري

09 كانون الثاني 2025
في الساحل السوري، سحب البعض صور أبنائه من الشارع بعد أن كانت تملأ الجدران تحت اسم "الشهيد في سبيل الوطن"، والذين باتوا اليوم إرهابيون وفطائس وقتلى حرب لدى النظام الجديد"...

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد