السويداء ... " لا تبكِ ولا تضحك، بل افهم"


كيف وصل قطاعٌ من سكان السويداء إلى موقفٍ يطالب بمساعدة إسرائيل؟ هذا السؤال الذي يطرحه الكثيرون منا اليوم. في هذا المقال، يحاول الكاتب جوزيف ضاهر، الإجابة عليه، وينطلق من أن ذلك، يستند بشكلٍ أساسي على التطورات السياسية التي شهدتها سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية بعد سقوط نظام الأسد، وتحديداً سياسات السلطة الحاكمة بقيادة هيئة تحرير الشام.

19 آب 2025

جوزيف ضاهر

ناشط سياسي، له منشورات بالعربية والفرنسية والانكليزية. يدوّن في SyriaFreedomForever (سوريا حرية للأبد). نال درجة الدكتوراة من كلية الدراسات الآسيوية والمشرقية (سواس) بلندن. ركزت رسالته على المادية التاريخية وحزب الله. يعيش د. ضاهر في سويسرا، حيث يدرس في جامعة لوزان.

كان الثوري الروسي ليون تروتسكي يستخدم في كثيرٍ من الأحيان مبدأ سبينوزا " لا تبكِ ولا تضحك، بل افهم" في تطوير تحليله للتطوّرات أو الأحداث السياسية، وخاصةً في سعيه إلى مواصلة النضال من أجل التطلعات الأولية لثورة أكتوبر الروسية عام 1917، التي خانتها الثورة المضادة، التي قادها جوزيف ستالين.

كان هذا ردّ فعلي الأول عندما شاهدت صور وفيديوهات ساحة الكرامة الشهيرة في السويداء، يظهر فيها بعض مجموعة من المتظاهرين، وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية أو يطالبون بتدخل إسرائيل... بالطبع، أنا لا أتفق مع هذه الأفعال وأعارض بالمطلق الدولة الاستعمارية والعنصرية الإسرائيلية التي تمثل تهديدًا قاتلًا للفلسطينيين والطبقات الشعبية الإقليمية.

إلا أن المسألة، أهم من الموافقة أو الرفض، وتتطلب فهم كيف وصلنا إلى هنا، وكيف اكتسبت هذه المشاعر والخيارات السياسية رواجًا بين الدروز في السويداء؟ كيف تطوّرت هذه الديناميكيات؟ من المسؤول عن هذه التطورات؟

بدايةً، وانطلاقًا من موقفي المتضامن مع محافظة السويداء وسكانها الذين لا يزالون يعانون من حصارٍ خانق، من المهمّ التطرّق إلى خطاب مؤيّدي حكومة هيئة تحرير الشام، ضدّ السويداء. إلا أن تضامني هذا، وإيماني بحق سكان السويداء في الدفاع عن أنفسهم ، لن يمنعني من انتقاد قادتها السياسيين أو الدينيين، والجماعات المسلّحة، وبعض خياراتهم وتوجّهاتهم السياسية، بما في ذلك خلق أوهام سياسية مفادها أن إسرائيل ستساعد السكان الدروز في سوريا على تحديد مصيرهم.

وبالمثل، من الممكن أيضًا إدانة الإجراءات الانتهازية الإسرائيلية التي تهدف إلى زيادة الانقسامات في سوريا.

على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد مؤيدو الحكومة متظاهري السويداء على رفعهم الأعلام الإسرائيلية ودعواتهم إلى التدخل الإسرائيلي، واصفين إياهم بـ “الخونة" "العملاء" و"العصابات المسلحة المتحالفة مع إسرائيل" و"الانفصاليين". كما استغل بعض الأفراد والجماعات الموالية هذه المشاهد لتبرير إجراءات الحكومة للسيطرة الكاملة على محافظة السويداء، بغضّ النظر عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها الجماعات المسلّحة التابعة لدمشق، معتبرين أن هناك أفراداً وجماعاتٍ في المحافظة الجنوبية يشكلون "تهديدًا لسيادة سوريا ووحدتها" ويخدمون "أجندة خارجية" لتقسيمها.

عن خمسة أيام جرشت روح السويداء؛ بشراً وسكناً وزرعاً وضرعاً.. ومزقت روحي الحبيسة في برلين

04 آب 2025
بعد زيارةٍ أولى سريعة بعد سقوط نظام الأسد، كانت الروائية السورية نجاة عبد الصمد، المقيمة في برلين، تحزم حقائبها تحضيراً لعودة أطول هذه المرة إلى مسقط رأسها السويداء، لكن الاشتباكات...

روّج مسؤولون سوريون ووسائل إعلام موالية للحكومة لمثل هذه الاتهامات في أعقاب الهجمات التي شنتها جماعاتٌ مسلّحة تابعة لدمشق على السويداء، خلال الأسابيع القليلة الماضية وما زالت مستمرة.

مع ذلك، تفتقر الحكومة ومناصروها، إلى المصداقية والصدق في انتقاداتهم، وتستخدمها لتبرير تصرّفاتها، وتشويه سمعة أهالي السويداء، مع التزام الصمت إزاء انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الجماعات المسلّحة التابعة لها.

ألا تسعى هذه الحكومة إلى شكلٍ من أشكال التطبيع مع إسرائيل، وتكثّف اجتماعاتها مع المسؤولين الإسرائيليين، وتُصدر تصريحاتٍ تضمن عدم تشكيلها أيّ تهديد لتل أبيب؟ هل سمعنا مؤيدين للحكومة المؤقتة ووسائل إعلام ينتقدونها على هذه الأفعال والبيانات؟ هل سمعنا انتقاداتٍ بشأن تزايد سيطرة السلطات المركزية على الجماعات المسلّحة الفلسطينية (وليس فقط تلك التابعة كليًا لنظام الأسد السابق) داخل البلاد؟

الجواب واضحٌ تمامًا: الأمر لا يتعلّق بإسرائيل بقدر ما يتعلّق بترسيخ السلطة الحاكمة الجديدة وإضفاء الشرعية على سياستها. مع ذلك، ما زلنا بحاجةٍ إلى فهم كيف وصلت قطاعات من سكان السويداء إلى موقفٍ يطالب بمساعدة إسرائيل.

هناك تياراتٌ وجماعاتٌ في السويداء تعمل منذ سنواتٍ على التقارب مع إسرائيل. من جانبها، سعت تل أبيب منذ أمدٍ طويل إلى استغلال الدروز في سوريا، وسرّعت محاولاتها خلال الأشهر والأسابيع الماضية، لتعميق الانقسامات في سوريا، خدمةً لمصالحها. مع ذلك، ظلّت شعبية إسرائيل، أو بالأحرى المطالبين بمساعدتها، أقليةً، والفكرة مرفوضةً إلى حدٍّ كبيرٍ حتى وقتٍ قريب. ما الذي تغيّر ليحظى هذا التوجّه بشعبية؟

في رأيي، ينبغي علينا الانطلاق بشكلٍ أساسي من أنّ ذلك يعود إلى التطورات السياسية التي شهدتها سوريا خلال الأشهر القليلة التالية لسقوط النظام، وتحديداً سياسات السلطة الجديدة.

وكما أوضحت في مقال سابق، تتبع حكومة هيئة تحرير الشام، منذ إطاحتها بنظام الأسد، استراتيجيةً قائمة على كسب الاعتراف والشرعية من الخارج ، لتعزيز هيمنتها على داخلٍ مجزّأ، وسيطرتها على المجتمع. وبناءً على ذلك، عزّزت الحكومة المؤقتة هيمنتها على مؤسسات الدولة والجيش والأجهزة الأمنية والجهات الفاعلة الاجتماعية في البلاد، مستخدمةً الطائفية كأداة.

إلى جانب سياسات وإجراءات قيادة هيئة تحرير الشام، لعب عاملٌ آخر دورًا في تعزيز شعور الدروز بالعزلة، ألا وهو غياب حركةٍ شعبية واسعة وشاملة وديمقراطية وتقدمية تتظاهر في شوارع المدن السورية في جميع أنحاء البلاد، منددةً بإجراءات دمشق ومعززةً التضامن مع السويداء.

في هذا الإطار، شنّت الحملة العسكرية على السويداء، التي أعقبت هجماتٍ وانتهاكاتٍ سابقة لحقوق الإنسان ضدّ المجتمعات الدرزية في أبريل/نيسان ومايو/أيار في ضواحي دمشق والسويداء، بهدف السيطرة الكاملة على المحافظة والقضاء على جميع الجهات السياسية الدرزية التي ترفض حكمها، في حين تروج لممثلين دروز ذوي شعبيةٍ ونفوذٍ منخفضَين مستعدين للعمل لصالح الحكومة.

في سعيها لتحقيق هذه الأهداف السياسية، استهدفت الجماعات المسلحة التابعة لدمشق المدنيين الدروز من دون تمييز، كاشفةً عن دوافعها الطائفية. بل إن الدروز استُهدفوا لكونهم دروزًا، على ما تشي به الكثير من فيديوهات انتهاكات حقوق الإنسان، ومشاهد الإهانات التي تعرضوا لها، واستهداف رموزهم.

وماذا كان ردّ فعل الحكومة والمسؤولين السوريين؟ ألقى الرئيس أحمد الشرع والمسؤولون السوريون باللوم بشكلٍ رئيسيّ على "الجماعات الخارجة عن القانون" (في إشارةٍ إلى الفصائل المسلحة الدرزية المحلية) عن أعمال العنف في المحافظة وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار من خلال ممارستهم "عنفًا مروعًا" ضدّ المدنيين، وتهديدهم للسلم الأهلي بدفع البلاد نحو الفوضى وانهيار الأمن. في الوقت نفسه، أشاد الشرع بتحرّك العشائر العربية وشكرها، وأشاد بـ “بطولاتها"، داعيًا إياها إلى احترام وقف إطلاق النار.

أُقرّ مؤخرًا بارتكاب انتهاكاتٍ من كلا الجانبين. ورغم صحة ما سلف، فإنّ المقاييس ليست متماثلة، إذ ارتُكبت انتهاكاتٌ أكثر بكثير ضدّ المدنيين الدروز. علاوةً على ذلك، لا تصح المساواة بين المعتدي، حكومة دمشق، وسكان السويداء، المدافعين عن أنفسهم.

بقعة ضوء على المجتمع المدنيّ السوريّ : الحلقة السادسة

05 آب 2025
ولّدت الأحداث الدموية التي وقعت في السويداء، واستهداف المدنيين من الطائفة الدرزية والبدو، ردود فعل قوية من قبل المجتمع المدني، الذي وثق الانتهاكات، ووجه انتقادات للسلطات الانتقالية بخصوص إدارة الأزمة....

لقد قلّصت هذه الهجمات العامة، العسكرية والإعلامية، على محافظة السويداء، والحصار الحكومي المستمر، إلى حدٍّ كبير الخلافات القائمة بين مختلف الجماعات الدرزية المسلحة والسياسية، بل وبين السكان الدروز أيضًا.

وفي مواجهة التهديدات المُميتة، التي اعتبرها السكان الدروز هجومًا عامًا عليهم، شعرت جميع الأطراف بالحاجة إلى الوحدة. وانعكاسًا لهذه الديناميكية، تتشابه مواقف كبار الشخصيات الدينية الدرزية في إلقاء اللوم على الحكومة على أفعالها العنيفة وسياساتها الإقصائية. وبالمثل، قطعت العديد من النقابات العمالية والجمعيات المهنية في السويداء جميع اتصالاتها مع مراكز النقابات العمالية في دمشق احتجاجًا على المجازر المرتكبة، وحمّلت الحكومة المركزية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان.

لذا، تُظهر المواقف السابقة أنّ زعم الرئيس الشرع مؤخرًا أن "فصيلًا صغيرًا في السويداء يواصل تعطيل المشهد" بعيدٌ عن الحقيقة... وبالمثل، أعلن الشرع أن توحيد سوريا بعد سنواتٍ من الحرب الأهلية لا ينبغي أن يتحقق "بالقوة العسكرية".. في وقتٍ يحاول فيه فرض سيطرته على السويداء بالقوّة العسكرية والعنف الطائفي. وأدّت الإجراءات الاستبدادية والعنف الطائفي إلى رفض معظم السكان الدروز للسلطات المركزية.

وتحكم سوريا الحالية نخبة من هيئة تحرير الشام، وفق شكلٍ من أشكال التفوّق السني والسياسات الإقصائية، التي تهدّد الأقليات الدينية، والجهات الفاعلة السياسية التي ترفض هيمنتها الكاملة. وفي الوقت نفسه، علينا أن نكون واضحين، رغم استخدام هذه السلطة الطائفية و"المظلومية السنية"، فهي لا تمثّل مصالح غالبية واسعة من الطبقات الشعبية السنية السورية، بل على العكس تماماً، فهي تعمل ضدها.

إلى جانب سياسات وإجراءات قيادة هيئة تحرير الشام، لعب عاملٌ آخر دورًا في تعزيز شعور الدروز بالعزلة، ألا وهو غياب حركةٍ شعبية واسعة وشاملة وديمقراطية وتقدمية تتظاهر في شوارع المدن السورية في جميع أنحاء البلاد، منددةً بإجراءات دمشق ومعززةً التضامن مع السويداء. صحيحٌ أنّ بعض المناطق، كالسلمية والقامشلي، شهدت مظاهراتٍ متضامنة محدودة، وظهرت علامات تضامن على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها بقيت معزولة ومتواضعة، مقارنةً مع تصاعد الخطاب الطائفي ضدّ الدروز على مواقع التواصل، والمظاهرات المؤيدة للحكومة.

إنّ ضعف، أو حتى شبه غياب، بديلٍ شاملٍ وديمقراطي وتقدمي قادر على الضغط على السلطة وتوفير التضامن لسكان السويداء، قد عزّز بلا شك الشعور بالانطواء على هوية المرء الأساسية، لا سيما في مواجهة التهديدات المميتة. في الواقع، إن غياب استجابةٍ سياسية وطنية لمخاوف السويداء لا يمكن إلا أن يعزّز استجابةً سياسية قائمة على الهوية الطائفية فقط.

رغم استخدام هذه السلطة الطائفية و"المظلومية السنية"، فهي لا تمثّل مصالح غالبية واسعة من الطبقات الشعبية السنية السورية، بل على العكس تماماً، فهي تعمل ضدها.

في ظلّ العزلة السياسية والاجتماعية التي تعيشها السويداء، والتي تفاقمت خلال الأشهر القليلة الماضية بسياسات دمشق السلطوية والانعزالية الرافضة لأي شكلٍ من أشكال الحكم الذاتي، وما يُوصف بالتصرفات الطائفية والتهديدات القاتلة التي تُصوّرها الجماعات المسلحة التابعة لدمشق ضد السكان المحليين، قد تبدو مساعدة إسرائيل جذابة، مع غياب بدائل لحماية النفس، بغضّ النظر عن كون هذه المساعدة انتهازية، ولن يكون لها أيّ أساسٍ واقعي. إنه لأمرٌ مؤسف، وأنا آسف لذلك، ولكن لا يسعنا سوى محاولة فهم الدوافع السياسية، التي أدّت بهم إلى هذا الاختيار وهذا التوجّه.

عندما يصرح أحمد الشرع بأن تصرّفات إسرائيل تقوض الوحدة السورية وتضعف الدولة، فهو محقّ تماماً، لكنه ينسى أن يقول إنه هو من خلق الظروف لحدوث ذلك كما أسلفت.

سوريا.. كيف نربط بين القضايا الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية لخدمة 99% من الشعب؟

10 شباط 2025
كان النظام السوري بعيداً جداً عن الاشتراكية، أو يفتقر إلى أيّة هوية اقتصادية، بل إنه في الواقع اتبع المسار النيوليبرالي بنجاح مع عواقب كارثية على الغالبية العظمى من السكان. واليوم...

في الختام، فيما نحاول فهم آخر التطوّرات السياسية في السويداء، ندرك أنها في الواقع تعكس، قبل كلّ شيء، عجزًا عن بناء سوريا ديمقراطية وشاملة. لا يقع اللوم الأول على سكان السويداء، بل على العكس تمامًا، بالنظر إلى صمودهم ومقاومتهم لسنوات، أولًا ضد نظام الأسد سابقاً، ثم ضد سلطة هيئة تحرير الشام. إنّ المسؤول الرئيسي عن هذا الوضع هو السلطة الحاكمة التي تقودها هيئة تحرير الشام وسياساتها الاستبدادية. لا تسعى أيّة فئةٍ أو قطاعٍ من السكان إلى مساعدةٍ خارجية إذا كانت الحكومة قادرة على توفير الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والأمن لهم.

خلافًا لتصريحات حكومة هيئة تحرير الشام وأنصارها، فإنّ السيادة لا تُبنى باحتكار العنف في أيدي الجيش والشرطة تحت سلطة الدولة، خاصةً عندما تكون السلطة الحاكمة استبداديةً وعنيفة وحصرية، بل تُبنى أولًا بتوفير "الأمن الإنساني"، الذي يُمثّل دورًا محوريًا في التنمية الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية. في نهجها هذا في التعامل مع السيادة، تهمل النخبة الحاكمة الجديدة، التي تركز على فرض سلطتها بالقوة في المقام الأول، السيادة المتجذرة في مصالح الطبقات الشعبية، وحقوقها الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية.

لذا، فإنّ دور الديمقراطيين والتقدميين واضح: بناء حركةٍ شعبية ديمقراطية وشاملة وتقدمية تُقدم استجابةً سياسية وطنية لمخاوف جميع السوريين. وإلا فإن تشرذم سوريا سيتفاقم.

من واجبنا الدفاع عن منظورٍ وأفقٍ سياسي يُمكّناننا من استعادة ثقة سكان السويداء، لنبني معًا مشروعًا ديمقراطيًا وشاملًا للجميع في سوريا. مسألة الهوية الوطنية دائمًا ما تكون جزءًا لا يتجزّأ من مشروعٍ سياسي. لذلك، فإنّ بناء هويةٍ مشتركة بين السوريين يرتبط بتطوير مشروعٍ سياسيٍّ بديلٍ ناجح، متجذّر في الطبقات الشعبية من جميع الأعراق والطوائف الدينية، مع تطلّعاتٍ ديمقراطية وشاملة واضحة.

لذلك، ينبغي اعتبار السويداء بمثابة صرخة إيقاظٍ لجميع الديمقراطيين والتقدميين.

مقالات متعلقة

الشائعات.. كجذرٍ من جذور الطائفية

23 أيار 2025
يرفض المنخرطون في الصراع الطائفي تصديق الحقائق، هم لا يرون إلا أنفسهم كحقيقةٍ مطلقة ويقبلون أيّ خبرٍ يتوافق مع قناعاتهم الراسخة بخطر الآخر.
رحل "الغالي" من دون أن يودّعنا

29 أيار 2025
لم أكن أتخيّل يومًا أنّني سأبكي في يومين متتاليين قتل عدّة شبان، وأنّني سأراهم مثقوبي الصدر والعين والرأس. منهم "الغالي" الذي لم أستطع التعرّف أبدًا على ملامح وجهه الجميل والوسيم....
لن أنادي بعد اليوم على أحدٍ يا بن عمي

28 حزيران 2025
خمسة رجالٍ من عائلتنا الصغيرة، خمسة رجالٍ دفنّا معا، ومئة قلبٍ من أقاربنا ما يزال ينزف وجعاً وحسرة. لن أنادي بعد اليوم على أحد يا بن عمي، لن يفتتح صباحي...

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد