بهدف إبراز دور الطلاب ومشاركتهم المميزة في الانتفاضة السورية تأسست تنسيقية طلاب السويداء أواخر عام 2011، لتفعيل دور الطلاب في الانتفاضة السورية وتنظيمه.
قامت التنسيقية بعدد كبير من النشاطات منها البخ على الجدران و توزيع المنشورات ضمن الحملات المختلفة، مشاركةً و تنسيقاً مع تنسيقيات وتجمعات أخرى.
وعما إذا كان النشاط مقتصر على الطلاب في مدينة السويداء أما لا، يقول أحد ناشطي التنسيقية لموقع سيريا أنتولدsyriauntold : " نشاطنا غير مقتصر على الطلاب إطلاقا حيث نقوم بالتنسيق مع عدة جهات حراكية في السويداء، و نشارك في حملات و نشاطات تتعدى مجال الطلاب"، إضافة إلى التنسيق مع "طلاب الجامعات الأخرى أحيانا في الحملات المشتركة مثلا فيما يخص النشر الإعلامي، و باقي التنسيقيات بالتواصل الشخصي أو فيما بين الصفحات".
ثمة عوائق كثيرة تعيق العمل، وهي بالعموم عوائق تقف بوجه مدينة السويداء التي تعاني من " قلة أعداد المشاركين الفاعلين في الحراك بالدرجة الأولى، و تشتت المعارضة في السويداء بما يفتح مجالا للشللية التي تقسم، و تبعد ربما الناشطين عن بعضهم ما يفتح مجالا لبعثرة الجهود بالإضافة إلى عائق الاجهزة الأمنية بالتأكيد"، كما يقول الناشط.
إلا أن هذه العوائق لم تمنع الفرح واللحظات الجميلة "التي نعيشها بعد نجاح أي عمل من مظاهرة أو توزيع مناشير أو بخ، فالفرح الذي يلحق التوتر الذي نعيشه لإنجاح العمل هو من أجمل اللحظات، حيث تتحول مواقفنا و تصرفاتنا التي كادت تودي بنا أثناء العمل الى محط للضحك و المزاح بعد انقضائها".
هذا الفرح المختلس من بين ثنايا الحزن اليومي الذي يعيشه السوريون عموما، لا يجعل نشطاء تنسيقية السويداء يغفلون عما يدور حولهم، إذ" لا أكثر حزنا من اللحظات التي عرفنا فيها باستشهاد صلاح صادق، فقد كان رفيقنا و مشاركا لنا في مختلف نشاطاتنا، و من الحزن العام الذي نشعر به حين يفشل عمل محضّر له و ضياع جهود مبذولة لأجله".
يفتخر نشطاء التنسيقية بأنهم ما زالوا صامدون على الأرض في الوقت الذي هاجر أغلب النشطاء، إذ ما زالوا قريبين من صوت الشارع ما أمكن"، ساعين إلى تمثيله و الابتعاد به عن الاصطفاف السياسي، آملين أن نوصل وجهة نظر الطلاب المؤمنة بالمستقبل المشرق و الواعد، ولو طال انتظاره و تعثر دربه"، مؤمنين بقدرتهم للوصول مع الشعب السوري إلى اليوم المنشود "بأكبر قدر من المحافظة على نظافة الفكر و الذات من تلوّث الواقع الصعب".
تنسيقية طلاب السويداء: مجموعة شباب سوري آمن بالفعل بحرية بلاده فلبّ النداء، ساعيا لوضع كل إمكاناته في خدمة الطريق إلى الحرية، عبر قرن العلم بالحرية.