بعد َ إنتصار الثورة المصريّة الأولى في 11 شباط 2011، بدأت الإعدادات لتنظيم حراك ٍ سوريّ، أمـّا اليوم و بعد َ إنطلاق ما يعتقد المصريون أنه ُ بداية الثورة المصريّة الثانية بينما مازال الشعب السوري يحاول ُ إسقاط طاغيته، فلم يكن من السهل على السوريين أن يقاوموا إحساسهم ببعض الغيرة و الحسد.
الفارق الأساسيّ في الثورتين هو الجيش، فبينما يقف ُ الجيش المصري بصفّ المصريين و يدافع ُ عنهم و يرميهم بالأعلام يقوم الجيش السوري بقتل الشعب السوري و الذهاب لأبعد ما يكون من قتل ٍ و إجرام في سبيل إعلاء الأسد فوق الشعب و رفع شعار "الأسد أو لا أحد".
من جانب ٍ آخر فقد لجأ عدد كبير من السوريين على الشبكات الإجتماعيّة للمقارنة الإيجابية بين َ ما يحصل في مصر و ذاك الذي بدأت به الثورة السورية قبل َ أن تضطر للتسلح للدفاع عن نفسها في ظلّ القتل الذي عاشته.
جانب ٍ آخر من السوريين وجد َ في طريقة تعامل المعارضة السورية مع الوضع في مصر ما يحتاج التعليق، اللاذع أحيانا ً .
أمـّا الجزء المتبقي فقد أكتفى بالسخرية من الحكومة السورية و المصريّة و طريقة تعامل كلّ منهما مع الشعوب على أنهم أغبياء، مندسين أو كفرة، حسب الحاجة.