مع الأخذ بعين الإعتبار ما رآه السوريين من تخاذل سياسي من المعارضين و الممثلين السياسيين لهم على مدى العامين و نيف من الثورة، و مع محاولة إجترارهم الثقة مرارا ً في معظم التجمعات التي شـُكلت إلّا أن مشكلة الخذلان المتواصل بقيت قائمة. هذا مما أضطر السوريين لإعتبار الحديث عن إنتخابات الإئتلاف السوري، آخر التجمعات السياسية، مسألة سخرية عامة. بشكل ٍ خاص أنّ معظم السوريين لم يكونوا قد سمعوا قبلا ً بكثير من الأسماء المطروحة للرئاسة.
.من جانب ٍ آخر فقد شكك َ البعض الآخر بـ "سوريّة" الإنتخابات كون أن مرشحيها كانوا يحسبون لصالح فريقين، السعودي و القطري.
أمـّا مجموعة أخرى من السوريين فقد بدأت تميل للحديث بشكل علني و مباشر عن سحب الشرعية من الإئتلاف السوري و التوقيع على حملات ضدّه.
الإنتخابات كانت جارية في أثناء محاولات النظام السوري إقتحام أحياء حمص المحررة، هذا مما جعل الحديث في هذا الشأن محطة ً من محطات الحديث عن إنتخابات الإئتلاف.
فئة أخرى رأت بأنّ على الجميع التريث و محاولة إستجرار ما بقي من ثقة ٍ كي يفسح المجال أمام َ الغير ساعين إلى السطلة للظهور ففي جوّ الإنتقاد المتواصل قد يكون من الصعب وجود بسطاء يرغبون بالمساعدة فعلا ً.