في الريف الشرقي من درعا، تداعى أطفال من مدارس غصن زيتون لإقامة ماراثون ضم ستة وثلاثين طفلاً توزعوا على ثلاث مدارس، ستة أطفال من كل مدرسة، كما صرح أيهم الغريب أحد منظمي الماراثون لـ(حكاية ما انحكت).
فكرة هذا النشاط لم تكن جديدة، فأعضاء منظمة غصن زيتون يحاولون القيام به منذ ستة أشهر، إلا أن نقل الأطفال كان مستحيلاً في أجواء الحرب، كما أن تجميعهم في مكان واحد فيه خطر على حياتهم، إضافة إلى صعوبة أخرى واجهت المنظمين، وهي كيفية اختيار الأطفال من المدارس الموزعة على القرى الشرقية، وما إن أعلنت الهدنة حتى قاموا بإجراء مسابقات أولية في كل مدرسة، ومن ثم تم اختيار الفائزين في المراتب الست الأولى، ليتوجهوا إلى الماراثون في 05 آذار 2016.
تمت دعوة أهالي الأطفال إلى السباق، لإضفاء أجواء من التحدي والفرح بينهم، وكانت منظمة غصن زيتون قد حددت مسافة 1كم ليقطعها المتسابقون، ذلك أن أعمارهم وقدراتهم البدنية لا تحتمل المسافات الكبيرة المُتعارف عليها في الماراثون، كما تم تسجيل الفائزين على شكل نقاط، فكان الفائز الأول من مدرسة غصن الزيتون السادسة في الجيزة، والذي جمع 35 نقطة، بينما فاز في المركز الثاني مدرسة غصن زيتون الخامسة في الطيبة بـ 115 نقطة، والمركز الثالث لمدرسة غصن الزيتون السابعة في غصم، وقد جمع 117 نقطة.