أيام بؤس في سوريا (أورينت ٢٤)
بقلم: هنري معمارباشي
"بات الشعب السوري الذي كان إلى حد الآن يكافح من أجل البقاء على قيد الحياة وسط أنقاض حرب طويلة، يصارع يوميا الفقر والأزمة الصحية ومصاعب الشتاء، وأصبح أكبر خوف الجميع تضخم الأسعار والطوابير الطويلة لاشتراء الخبز".
سوريا الجائعة والمهانة هل تواجه النظام مرة أخرى؟ (درج)
بقلم: مكسيم عثمان
"فقد السوريون خلال عام 2020 وتحت وطأة عقوبات قيصر وأزمة “كورونا” الشعور بالخوف، ليس لأنهم باتوا أكثر قوة، بل لأن يومياتهم وصلت من الصعوبة حدّاً أفقدتهم فيه قدرتهم على إجراءات التدبر والاحتراز من أجل العيش بأدنى مستويات الأمن الغذائي والكرامة، فكانت الشتيمة بذلك هي وسيلة التعبير الوحيدة المتاحة أمامهم في لحظات الغضب واليأس".
تطورات داخلية وخارجية قد ترسم مستقبل شرق الفرات (عنب بلدي)
بقلم: علي درويش، نينار خليفة، صالح ملص، نور الدين رمضان
"تبحث عنب بلدي في هذا الملف، الخيارات أمام “الإدارة الذاتية”، وبشكل خاص جناحها العسكري “قسد”، في التعامل مع “العمال الكردستاني” وسط ضغط من الدول المجاورة، والتطورات العسكرية في عين عيسى شمالي الرقة، و دور الأطراف الدولية الفاعلة في رسم مستقبل شمال شرقي سوريا، وأثر سياسة “قسد” على العشائر في المنطقة".
رغم التسوية ومراسيم العفو: "إعدام مؤجل" يلاحق المنشقين وعناصر المعارضة سابقاً (سوريا على طول)
بقلم: وليد النوفل
"في العام 2020 وحده، قتل 15 منشقاً سابقاً "تحت التعذيب وفي ظروف الاعتقال غير القانونية بسجون قوات النظام، وذلك بعد تسليم أنفسهم وانضمامهم إلى اتفاقية التسوية"، بحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا، والذي وثق خمس رتب عسكرية وأمنية مختلفة للضحايا، توزعت بين: مجند، رائد، عقيد، شرطي، متطوع في الأفرع الأمنية".
بلاد حامضة في الفم (خط ٣٠)
بقلم: رنا زيد
"لا مكان نعبر منّه إلى ما مضى، ولا سَبيل يُُخرج المكان بماضيه إلى حيز رؤيتنا الصرفة، فما من عابرين صوبه، مروا قبلنا، كي نستدل على أن الحَنِين لا يحمل وجعاً غير وجعه. بل إنَّ كلّ ما نراه هو وجع فائض، في التماس المكان، الذي ما عاد يحمل ذاكرتنا، نحن الغرباء عن أرض صارت غريبة، عن نفسها وعنّا، هُنَاكَ. نحن الغرباء في أرض غريبة، هُنَا".
مراجعات العام العاشر للثورات العربية (العربي الجديد)
بقلم: عمار ديوب
"مراجعاتٌ كثيرةٌ يدوّنها مثقفون منشغلون بمصائر الثورات، عن السنوات العشر الماضية، وبذكراها. أثرت الثورات العربية وتحولاتها على أشكال الحياة كافة، وتُختصر، العشر هذه، بين ثوراتٍ شعبيّة وأنظمة داعمة للثورات المضادّة. هناك حديث دائم الحضور عن سبب الثورات، يُخفِض قصديّاً من العامل الاقتصادي، ويُعلي من شأن العامل الأخلاقي، مسألة الكرامة، أكثر حتى من العامل السياسي (الاستبداد)؛ وهذا مبدأه ونهايته التفكير الأيديولوجي الذي يحكم الرؤى الليبرالية، والتي تريد إعادة التاريخ "مثالياً" إلى الوراء، إلى ما قبل استلام العسكر السلطة، وكأنّ الأمر بهذا اليُسر، وكأنّ التاريخ، وكي يكون كذلك، يجب أن يعود ليبراليّاً، وبالنسبة إلى آخرين إسلامياً".
ندوب الديمقراطية: تيودور أدورنو وأزمات الليبرالية (جدلية)
بقلم: بيتر جوردون. ترجمة أسامة إسبر
"سيصر أنصار الليبرالية الوسطية أن الفاشية ستُمْحى وستستمر الديمقراطية كما من قبل. لكن الديمقراطية بالنسبة لأدورنو ليست حقيقة كاملة أضرت بها الفاشية بل مثالٌ لم يتحقق بعد، وطالما أنها تخون وعدها فإن هذا سيواصل توليد حركات الاستياء والتمرد الشكاكة. وواصلَ بعضُ نقّادِ أدورنو (وحتى بعض المعجبين به) التفكير به كمتشائم راديكالي استخفَّ بمُثُل التنوير وشعر بأن التقدم أسطورة. لكن أدورنو كان أكثر ديالكتيكية في تفكيره، وأراد التغلب على الإيديولوجيا المزيفة للتقدم كي يسلط الضوء على حقيقتها. وبصرف النظر عن كم ابتعد عن الأرثوذكسيات التفسيرية للماركسية الجديدة فقد اعترف أن الديمقراطية بقيت صورية في تعبيرها الحديث وليست ملموسة. وشدد أن الأنظمة التي تتباهى الآن بنفسها كديمقراطية لن تكون ملائمة أبداً لمثالها المعلن طالما أنها تستند إلى اللاعقلانية والإقصاء. وتُلخّص بعض سطور أدورنو على نحو أفضل مفهومه في الحركات الفاشية أكثر من زعمه في 1967 بأنها كانت "الجراح والندوب في ديمقراطية لم تجسّد حتى الآن مفهومها".