مع انهيار حاجز الخوف وطرد الاستبداد ورحيل قوات النظام من قرية "كفر نبل" التي أذهلت السوريين والعالم بمدنية ثورتها ولافتاتها التي أصبحت لسان حال الثورة، رأى مجموعة من الناشطين ضرورة إيجاد دستور ينظم حال العلاقة بين القوى المدنية والعسكرية في القرية الصغيرة، لتفادي سقوط مؤسسات الدولة والدخول في الفوضى.
"دستور كفر نبل" يروي حكاية محاولة الأهالي والناشطين "صياغة دستور مؤقت لتسيير شؤون المنطقة، وفي سبيل تحقيق عدالة مؤقتة مرتبطة بطبيعة المرحلة الانتقالية".
الفلم لا يشاهد برؤيته المباشرة، إذ لا بد من النفاذ لجوهره الذي يعكس رؤية السوريين بالتخلص من الاستبداد و "دستوره" دون أن يتوقف الأمر هنا، بل يتعداه إلى استشفاف الوعي الكامن لدى هؤلاء الناس الذين لم ينحصر وعيهم باللحظة الراهنة بل ثمة تطلع للمستقبل: تطلّع يحمل بين طياته الخوف من الفوضى والتصميم على بلوغ الهدف بأقل الأثمان الممكنة رغم كل ما حصل.
الفيلم من إنتاج مؤسستي الشارع للإعلام والتنمية وكياني للفنون السمعية والبصرية