يرصد فيلم "23 دقيقة ثورة" بدايات الثورة في مدينة حماه، دون أن ينسى أحداث حماه القديمة، حيث يربط بين الماضي والحاضر، ليغوص أعمق في أحشاء المجتمع باحثا عن أسباب الثورة ضد هذا النظام، بدءا من الظلم القديم المتراكم منذ أيام الثمانيات حيث عوقبت المدينة بأكملها، وليس انتهاءا بغضب ثوار اليوم ضد وصفهم بالسلفيين والإرهابيين من قبل النظام.
يسلط الفيلم أيضا الضوء على العلاقة بين جيلين في المدينة، جيل المعارضة القديم الذي تمثله ابنة المناضل الوطني الكبير أكرام الحوراني ورعضو قيادة إعلان دمشق للتغير الديمقراطي "فداء الحوراني"، وبين الجيل الجديد حيث تعترف الحوارني بقدرة هذا الجيل على التعامل مع العصر أكثر من جيلها الذي "تقولب" على حد قولها.
"تهريب 23 دقيقة" نقضيها مع نشطاء مدينة حماه وهم يخوضون نضالهم السلمي عبر لافتات يخطونها بالليل تجهيزا للمظاهرة بين خوف وقلق، ساعين لكسر حواجز الخوف في دواخلهم قبل أن يكسروا حاجز خوفهم من النظام.
"تهريب 23 دقيقة ثورة" نتعرف من خلالها على بدايات الحراك في المدينة وكيفية تطوره وصعوباته وسبب خروجه من الجامع بعد أن حرق النظام كل المساحات المدنية المستقلة.
الفلم من إنتاج مؤسسة الشارع للإعلام والتنمية.
