احتفالية الشارع – السنة الثانية

هي مجموعة من النشاطات والتظاهرات والاحتفاليات والأغاني والأفلام التي اختارتها مؤسسة الشارع للإعلام والتنمية بمشاركة مجموعة من المؤسسات المدنية السورية، والقوى الفاعلة في الثورة، داخل سوريا وخارجها لتشكل مجموع نشاطاتها احتفاءا بالذكرى الثانية للانتفاضة السورية.

بدأت نشاطات الاحتفالية في الخامس عشر من آذار 2013 إلى الثاني والعشرين منه، محولة الذكرى الثانية إلى نوع من فرح غامض وأمل منتظر يشع من النفوس التائقة للحرية، المصممة بنفس الوقت على إكمال مسيرتها ضد الاستبداد بأن "الحرية لا بد منها"، والمصممة أكثر على الاحتفاء بالحياة والفرح و الغناء و إنتاج الإبداع.

نظمت الاحتفالية عدد من النشاطات داخل سوريا في الرقة- تل أبيض- جرابلس- منبج- الباب- كفرنبل- سراقب، حيث نظمت الاحتفالية الحملات التالية:

- شموع الحرية:

يقوم رجال ونساء مدينة جرابلس بإرسال مئات الشموع عبر نهر الفرات كرسالة سلام للمدن السورية المدمرة على نهر الفرات، وكرسالة سلام للعالم.

- حملة "الحرية... لابد منها":

محاولة لإعادة الفضاء العام الذي سرقه النظام وتحاول الآن الكتائب العسكرية سرقتها مرة أخرى، حيث تأتي الحملة لتأكيد أحقية السوريين في امتلاك فضائهم وجدرانهم، عبر بخ أعمال غرافتي لعبارة "الحرية... لابد منها" في المناطق التي تستطيع الورشة الوصول أليها دخل المدن والقرى المحررة.

- قماشة الحرية:

يرسم أطفال " تل أبيض" بحرية مطلقة، دون تدخل الكبار على القماشة المخصصة أحلامهم والتفاصيل التي يحبونها أو يكرهونها، ليتم وضعها في النهاية على قماشة بطول شارع في المدينة.

- مسرح الشارع:

ستقدم الاحتفالية مجموعة عروض مسرحية في "منبج، وجرابلس، والباب"، وأولها مسرح للدمى في منبج، وآخر للأطفال في جرابلس، في الباب عما مسرحي ينتقد الواقع وأخطاء الثورة، إضافة إلى مظاهرة في حلب مع قاشوش بستان القصر ونسمة الحرية في حلب.

- أسبوع "سينما الشارع":

قدمت الاحتفالية عروضا سينمائية في مدن: منبج، والباب، وجرابلس، وسراقب، وكفرنبل. الأفلام منجزة خلال الثورة وهي من إنتاح مؤسسة الشارع للإعلام والتنمية ومشروع كياني للفنون البصرية.

 من الأفلام التي قدمتها الاحتفالية: "نساء الزبداني" و "بستان الباشا" و "سوزوكي الحرية" و "هاون" و "يا دوما" و "دستور كفرنبل" و "تذوق طعم الحرية".

وفي خارج سوريا نظمت الاحتفالية عدد من المهرجانات ففي اسطنبول نظمت "أيام سينما الشارع " واحتفال في الكويت ، وفي فرنسا نظمت الاحتفالية مشروع "الموجة البيضاء"، وهي عبارة عن فنانين فرنسيين، يلبسون الأكفان و يحملون لافتات مكتوب عليها: " أوقفوا القتل" موجهة للنظام السوري. وقدم مجموعة من الصحفيين والأطباء اللذين دخلوا سوريا مؤخراً ندوات عن الوضع الإنساني فيها، إضافة إلى معرض صور خاص بالثورة السورية، وعرض مسرحي بعنوان: "سوريا في القلب" من إعداد وتمثيل وإخراج مجموعة من المسرحيين الفرنسيين. وعرضت الاحتفالية للجمهور الفرنسي أفلام عن الثورة السورية لمؤسسة الشارع للإعلام. وموسيقى كردية في يوم نوروز.

شكلت احتفالية الشارع مسارا فارقا في الانتفاضة السورية لجهة تبيانها حجم الإبداع الذي ابتكره السوريون (ولا زالوا) خلال عامين من الانتفاضة المستمرة، ولعل ما رسمه السوريون خلال الاحتفالية على جدران البيوت المهدمة والشوارع التي هتكتها صواريخ سكود أبلغ دليل على أن الشعب السوري مصمم على أن " الحرية لا بد منها".