بطولة الشهيد محمود الجوابرة بكرة القدم


05 كانون الأول 2014

ضمن نشاطاتها لترسيخ أسس المجتمع المدني السوري وتفعيل الحراك المدني السلمي ونشر الوعي في مجال العدالة الانتقالية وتخليد ذكرى شهداء الثورة السورية أقدمت منظمة "اليوم التالي" على رعاية "بطولة الشهيد محمود الجوابرة" التي نفذتها في مدينة كلس التركية، وأشرفت عليها "الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا"، لتكون أول بطولة رياضية بكرة القدم تقام تخليداً لذكرى أول شهيد في الثورة السورية (محمود قطيش الجوابرة) الذي كان لاعبا لنادي شباب الشعلة الرياضي بكرة القدم.

الهيئة التي تسعى لأن تكون الممثل الشرعي للرياضة السورية، كونها تتألف من رياضيين منشقين عن النظام، نظمت البطولة التي أشرف على وضع لوائحها التنظيمية ونظامها الداخلي الحكم الدولي المنشق "أنس حسين" وفق نظام الدوري من مرحلتين (ذهاب وإياب)، حيث لعب خلالها كل فريق 8 مباريات في الدور الأول ليتأهل عن كل مجموعة فريقين إلى الدور الثاني، علما أن اللعب تم بطريقة خروج الخاسر حتى الوصول إلى المباراة النهائية في 12 من كانون الأول المقبل، وأن الفرق المشاركة هي: الأهلي، الشباب، الاتحاد، المحبة، النهضة، العميد، النجمة، الجهاد، و معظم اللاعبين من مخيمات اللاجئين السوريين في مدينة كلس التركية.
وأحد أهداف هذه الفعالية تأتي لأجل تكريم شهداء الثورة بطرق غير النصب التذكارية أو تسمية الشوارع والساحات بأسماء شهداء، حيث "هناك أيضا طرق مثل البطولة الرياضية التي تقام بشكل دوري أو المهرجانات الثقافية" كما يقول أحد منظمي الفعالية لموقعنا "حكاية ما انحكت"، معتبرا أنها "تصب في مجال تخليد الذكرى الذي يعتبر جزء مهم من العدالة الانتقالية".

منظمة اليوم التالي غطت كافة نفقات البطولة من حجز الملعب، إلى تجهيز اللاعبين باللباس والمعدات، وغيرها من التفاصيل الأخرى.
أن تنظم مؤسسة مدنية مستقلة نشاطا رياضيا على هذا المستوى وعلى أرض المنفى بالقرب من الحدود السورية، رافضين أن تبقى أنشطة الرياضة محصورة بالنظام، أمر يعكس أمرين، الأول: مدى إصرار هؤلاء على عدم العودة إلى حضن الاستبداد بأي شكل من الإشكال، فإما أن تكون الرياضة حرّة أو لا. الثاني: إدراك هؤلاء أن الديمقراطية والقطيعة مع الاستبداد فعليا تبدأ من عملية بناء مؤسسات ديمقراطية بديلة، وترسيخ بديل أفضل عن النظام ولو بالحد الأدنى.

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد