حملة "أوقفوا الحرب: تعني أوقفوا كل الحروب"


09 أيلول 2013

وصلت تداعيات التهديد بضربة عسكرية ضد سوريا من قبل الغرب إلى أوساط الناشطين السوريين المدنيين المناهضين للنظام السوري، حيث برز قسم كبير من هؤلاء في النشاط والعمل لمنع حدوث الضربة التي يرى هؤلاء أنها ستفيد النظام أكثر مما تضره، لأنها تهدف إلى تحقيق أهداف الدول الداعية للضربة أولا، ولا تستهدف إسقاط النظام السوري، بل مجرد إضعافه ثانيا، عدا عن البعد اللاوطني الممثل في استدعاء الآخر ليقوم بمهمة إسقاط النظام نيابة عن أهل البلد، بما يمس الكرامة الوطنية، وبما يجعل الإحباط بالحرية الذي حصل في العراق حاضرا في أذهان هؤلاء.

نزولا عند ذلك، لم يكتف النشطاء بمقاومة الضربة بمجرد الكلام، بل سعوا لتأطير نضالهم من خلال إطلاق حملة تستهدف " ايصال فكرة مختلفة عن واقع الضربة الأمريكية التي قد تأتي رغم الحملات المناهضة التي قام بها نشطاء اللاحرب ومؤيدو النظام في الدول العربية وغيرها"، حملت اسم " أوقفوا الحرب تعني أوقفوا كل الحروب ".كما يقول الناشط علاء سلقيني لموقعنا سيرياأنتولد syriauntold.

ولدت فكرة الحملة حين اجتمع مجموعة من النشطاء السوريين الذين يعملون منذ بداية الانتفاضة على إسقاط النظام السوري، "للبحث في أمر الضربة الأمريكية المتوقعة على سوريا، وماذا يمكننا أن نفعل تجاهها وتجاه الحرب الطويلة الدائرة فيها أصلاً؟ حيث ارتأينا أن نقوم بحملة قد تكون ناجعة في حال تم نشرها على نطاق واسع، واستعنا بذلك بأكبر عدد ممكن من النشطاء المختصين بالحملات الدعائية خاصة الالكتروينة على فيسبوك وتويتر".

يهدف النشطاء القائمين بالحملة لإيصال فكرة إلى الشعب السوري وإلى نشطاء مناهضة الحرب تقول " أننا أيضاً لسنا مع الحرب، ولكن ليس فقط حروب الدول بل الحروب الناتجة عن العوامل الأخرى، كالثورة والصرعات الداخلية. وغيرها وهذه الحروب لا تحدث في سوريا فقط بل في عدة دول أخرى, فعندما نقول لا للحرب فذلك يعني لا لكل الحروب وليس الحروب الخارجية فقط أو أننا سنعود لنفس الدائرة من جديد".

يسعى الناشطون الذين يعملون بشكل سري في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام لإيصال رأيهم إلى الرأي العام العالمي أيضا لأنه "عامل مؤثر في قرارات السياسيين كأعضاء الكونغرس الأمريكي على سبيل المثال لا الحصر".

اختارت الحملة صورة رئيسية لها تجمع بشار وأباما معا مكتوب عليها " وقف الحرب.. نقصد بذلك كل الحروب"، بحيث ترافق صورة أباما طائرة وصورة بشار رمز الكيماوي، في دلالة معبّرة على أن الاثنين

ينشط في إطار الحملة عدد كبير من النشطاء والتجمعات، مثل "مجلة تمرد" التي تشكل المجموعة الرئيسية لهذا بالتعاون مع نشطاء حملة "لهون وبس"، يساعدهم في ذلك عدد من النشطاء المستقلين الموجودين في سوريا وخارجها في كل أنحاء العالم، منهم عرب وأجانب يريدون لهذا الصراع الدامي أن ينتهي، حيث يتم العمل حاليا على تسويق الفكرة على أكبر قدر ممكن من العالم ليصل صوت مناهضي الحروب الحقيقيين "أوقفوا الحرب تعني أوقفوا كل الحروب" "Stop the war means every war".

 

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد