قام كلّ من "فريق ملهم التطوعي و تجمع "إخلاص - تجمع شباب سوريا الحر" و تجمع "أهل الغربة وقت الكربة للاجئين السوريين" بتاريخ 12/6/2013 بإطلاق حملة " الشهيد سعد الله نعنوع" التي تستهدف نصب حوالي 650 خيمة لأهالي مدينة إدلب وريفها الذين تهجروا من بيوتهم جرّاء المعارك الدائرة، حيث قام فريق الحملة "بزيارات ميدانية للأهالي النازحه من بيوتها التي قصفها النظام و استقرت في محيط مدنها".

وقد تمكن الفريق من نصب حوالي ١٥ خيمة في اليوم الأول، حيث " توقف الفريق عن العمل بسبب القصف العنيف على القرى التي تواجد بها الفريق"، الأمر الذي يعكس الوضع الصعب الذي يعمل في ظله فريق الحملة، والوضع الأكثر مأساوية من معاناة الأهالي "الذين قصفت بيوتهم"، وباتوا في العراء.

وفي اليوم الثاني تمكن الفريق من توزيع ونصب حوالي "٢١5 خيمة، ليصل العدد بتاريخ 18-6-2013 إلى  477 خيمة، ويعمل الفريق على نصب كافة الخيم الـموجودة بحوزته.

الحملة تسلط الضوء على وضع النازحين السوريين داخل سوريا أي في المناطق التي رحل عنها النظام و لازال يقصفها من بعيد من جهة، وعلى إرادة الشباب السوري الذي يعمل على توفير كل ما يعوّض المواطنين على غياب مؤسسات الدولة واضطرار المواطنين للرحيل عن منازلهم من جهة ثانية، أي العمل على إدارة شؤونهم بأنفسهم بعيدا عن الاتكال على مؤسسات النظام الذي حاربوه، لأجل أن يحظوا بحرية يبدو أن ثمنها كبيرا، ومع ذلك هم مصمّمون على بلوغها، ولهذا يدفعون تلك الأثمان الكبيرة، ويسعون خطوة بخطوة لإدارة شؤونهم وتدبر أمورهم، وما هذه الحملة إلا جزء من شباب سوري قرر امتلاك زمام المبادرة وعدم الركون لليأس.