أطلق مجموعة من نشطاء مدينة "كفرنبل" البالغ عددهم سبعة أشخاص، حملة للرسم " والاهتمام بجمالية المدينة وبث الفكر الثوري والمدني عن طريق الرسم على الجدران"، شملت مدينة "كفرنبل" وريف إدلب.
يهدف الفريق الذي يعمل بشكل تطوعي إلى تغطية جدران المدن كلها بالغرافيتي والرسوم وشعارات الثورة/ الانتفاضة في تأكيد يومي على أن "الحرية لابد منها" بمواجهة النظام الذي رحل والكتائب الإسلامية المتشددة التي أرسلت لهم أكثر من تهديد، ومحت رسومهم من على الجدران، حيث يصرّ الناشطون على رفع الشعار المذكور (الحرية لا بد منها) وبخه على الجدران، بهدف القول: "أننا مستمرون بالثورة وبأهدافها الأولى الحرية المنشودة، وأن ثورتنا هي ثورة كرامة وحرية وليست حرب أهلية" كما يقولون لموقعنا "سيريا أنتولد syriauntold".
تمكن الفريق الذي يتعاون مع ناشطين آخرين منهم شباب "حيطان سراقب" أن يغطي برسوماته حتى اليوم خمسين بالمئة من جدران مدينة "كفرنبل"، ويأمل أن ينتهي منها قريبا، ليكمل بقية جدران مدن الريف الإدلبي.
إلى جانب ورشة نشاطه اليومية، يشارك الفريق في حملات أخرى، مثل مشاركته في الحملة التي نظمتها الناشطة "زينة ارحيم" في ريف إدلب بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للثورة/ الانتفاضة ( 15/3/2014)، حيث تم بخ ورسم الشعارات التالية "لا إكراه بالدين" و "حرية وبس" و" خاين ياللي بيخطف ثائر" و" حرية للأبد لكل ولاد البلد" و "أهداف ثورتنا الأولى، خطوطنا الحمر"، وكذلك شارك الفريق في الحملة التي نظمتها مؤسسة الشارع للإعلام والتنمية في نفس المناسبة، من خلال بخ شعارات "لا إكراه في الدين" و"الحرية لا بد منها"، حيث كان مقصودا تجادل هذين الشعارين معا لإرسال رسالة واضحة الدلالة، تهدف إلى " توعية من شذ عن أهداف الثورة الأولى، ومحاربة المتشددين بالفكر، وإعادة المسار للثورة"، حيث المستهدف هنا إلى جانب النظام "هم المعارضة المسلحة المتشددين والإقصائيين" الذين باتوا يشكلون خطرا، إذ أنهم لم يتورعوا عن إرسال "التهديدات واتهمونا بالعلمانية والردة".
مواجهتهم هذه للتطرف لم تمنعهم من التنسيق مع مسلحين آخرين، يرون أنهم معتدلين فـ "هناك تعاون كبير مع المعارضة المسلحة حيث يقومون بتأمين تنقلنا وتقديم الحماية لنا أثناء نشاطنا وحمايتنا من المتشددين وخاصة لواء فرسان الحق"، كما يقولون لموقعنا.
"حملة عيش"" جهد منظم لشباب سوري رأى مخاطر التطرف القادم من جهة النظام، فرفع "الحرية لابد منها"، ومخاطر التطرف القادم من الإسلامويين فرفع شعار "لا إكراه في الدين"، دون أن يمنعه ذلك من الالتفات للجمالي المتمثل بتزيين جدران القرى والمدن برسومات وشعارات ثورتهم، بمواجهة التطرفين معا.