حملة "لا لاعتقالهم"


24 حزيران 2013

أقدم مجموعة من الناشطين العاملين في مجموعة " لأ NO" على إطلاق حملة " لا لاعتقالهم" التي تهدف إلى التذكير بالمعتقلين السوريين في السجون السورية، عبر تناول "قصص وحكايا عن معتقلين مترافقة برسالة شخصية أو بمقاطع شعرية. هدفها تناول المعتقل كإنسان لا كرقم"، كما يقول أحد الناشطين العاملين في الحملة لموقعنا سيريا أنتولد syria untold.

تعمل الحملة على الدفاع عن المعتقلين والتذكير بهم، ضمن  أطر فنية من اختيار المسؤولين عن الصفحة دون أن تقتصر عليهم، إذ يتم العمل على تشجيع الفنانين والمبدعين وفقا " لمهاراتكون (بصرية وسمعية و مقروءة ... ) يعني البواب مفتوحة للكل"، بهدف المشاركة وإغناء الحملة بما يتناسب مع أهداف "لا"، حيث يقوم الناشطون "بتنفيذ التصاميم بناءا على المعلومات التي تردنا من عدة جهات مختصة كنا قد انشأنا معها شراكة بهذا الخصوص".

يقوم الناشطون بصنع بوسترات ولوحات وصوّر تخص كل معتقل سوري، بحيث تتضمن اللوحة أو البوستر معلومات عن المعتقل وظروف ولحظة اعتقاله مرفقة بصورة المعتقل ومقاطع شعرية مهداة له، هادفة إلى تفعيل حالة التضامن معه والتذكير به، وبما يعانيه خلف القضبان، بالإضافة الى نشر الرسائل الموجهة من المعتقلين إلى أهاليهم وأصدقائهم، كما في المقطع التالي المرفق مع صورة المعتقل "محمد عطفة" الذي اعتقل تعسفيا بتاريخ 3 فبراير 2013 لدى مروره عند نقطة تفتيش تابعة للأمن العسكري في مدينة حمص: زنزانتي لا تضيء سوى داخلي/ وسلام عليّ، سلام على حائط الصوت/ ألفّت عشر قصائد في مدح حريتي ههنا أو هناك/ أحبّ فتات السماء التي تتسلل/ من كوّة السجن مترا من الضوء/ تسبح فيه الخيول".

تتعاون الحملة "مع جهات اثبتت موثوقيتها لنا وهي بدورها من يقوم بالتواصل مع الجهات الدولية المختصة ونقدم من طرفنا كل ما يلزمهم في ذلك"، حيث يتم التعاون مع المجموعات بناءا على "اختصاصنا بشكل أساسي. هو بالجانب الفني الإبداعي".

"لا لاعتقالهم": حملة أخرى تضاف إلى الحملات والفعاليات الكثيرة التي أطلقها الناشطون السوريون للتضامن مع المعتقلين والتذكير بهم، لتؤكد أنّ السوريين ونشطاء الانتفاضة لن ينسوا معتقليهم في السجون مهما طال الزمن، حملة "لا لاعتقالهم" تتناول قصص وحكايا عن معتقلين مترافقة برسالة شخصية أو بمقاطع شعرية، هدفها تناول المعتقل كإنسان لا كرقم, كما والتذكير بالمعتقلين وبان الاعتقال لازال مستمرا وان الحرية كل لا يتجزء.

ورغم أن الناشطين في الحملة يركزون على بالجانب الفني الابداعي، وعملهم مركز على حق التعبير عن الرفض، فإنهم يتواصلون ايضاً مع منظمات دوليّة إنسانيَّة قد أثبتت موثوقيتها وصدقها في التعامل، وهي بدورها تتواصل مع منظمات دولية أخرى.

ورغم كثرة الفعاليات والنشاطات والحملات التي أطلقت على مدى عامين ونيّف من الثورة عن المعتقلين السوريين، إلا أنّ هذه الحملة تمتاز بأمرين : الأول أنها توثيقية تؤرشف حالة كل معتقل على حدة بعيدا عن تحويلهم إلى رقم، جاعلة من كل معتقل حكاية وحياة وألم. والثاني: أنها إبداعية، إذ يأتي الرسم أو الشعر أو اللوحة ليضيء التوثيقي ويخرجه من حيز الوثيقة إلى ذاكرة الضوء و متعة الألم التي نتلقاها ونحن نقرأ كلمات من اعتقلوا أو أشعارا تذكرنا بهم، وبما يمكن أن يحصل لكل منا في مملكة الخوف.

 

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد