تزامنا مع الخبر الذي انتشر إعلاميا وعلى وسائل التواصل الاجتماعي عن وفاة القيادي السوري في هيئة التنسيق الوطنية عبد العزيز الخيّر، والذي تم نفيه لاحقا، أطلق مجموعة من الناشطين السوريين حملة تطالب بالكشف عن مصيره.

ووقع الناشطون السوريون عريضة تقول: "نحن الموقعون أدناه, ومعنا عدة منظمات سورية أخرى, نطالب بالكشف عن مصير الناشط السلمي الدكتور عبد العزيز الخيّر".

وتأتي هذه الحملة ضمن حملة شاملة تسلط الضوء كل أسبوع على معتقل، حيث يقوم الناشطون بإرسال آلاف التواقيع التي تطالب بالإفراج عن أحد المعتقلين السوريين إلى منظمات حقوق الإنسان العالمية.

وتأتي عملية المطالبة بكشف القيادي عبد العزيز الخير بعد أن انتشر خبرا منسوب لوكالة الأنباء الألمانية dpa يؤكد وفاة القيادي الخيّر، إلا أن الوكالة نفت الأمر لاحقا.

وعبد العزيز الخير هو ناشط سياسي سلمي, مواليد 1951, اعتقل المرة الأولى من قبل الأمن السوري بتاريخ 1 شباط 1992 حتى 2005. ثم اعتقل السنة الماضية بتاريخ 20 أيلول 2012, أثناء عودته من الصين في زيارة رسمية، إذ اختفى بعد خروجه من المطار هو ورفيقيه ماهر طحان وإياس عياش، وما زال مصيره مجهول. وهو أحد المؤسسين لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا.

وكان خبر مقتل الخيّر قد أحدث تفاعلا كبيرا على صفحات التواصل الاجتماعي، كون الكثير من المعارضين حتى أولئك الذين يختلفون معه بالرأي يعتبرونه صمام أمان المعارضة السورية، إذ كتبت رفيقته في الهيئة الناشطة كفاح ديب : "لن أكتب الخبر الذي يتناقلونه عن عبد العزيز الخير، ولن أصدقه، عبد العزيز الخير بخير .. ولن أقنع بغير ذلك، منذ يومين في الحلم قال لي: لا تقلقي أنا ورامي بخير.عبد العزيز الخير ،رامي هناوي كونا بخير .. كونا بخير".

ونشر صديقه الفنان منير الشعراني لوحة مكتوب عليها "الحر للحر يصحب"، في حين نشرت " كرتونة من دير الزور" لوحة مكتوب عليها: " أين الدكتور عبد العزيز الخير".

وقد وقع على الحملة عدد كبير من الناشطين والسياسيين والمواطنين العاديين، مثل وليد البني وماري عيسى وآليس مفرج وجورج كتن وغيرهم.

حملة المطالبة بالكشف عن مصير عبد العزيز الخير تأتي لتؤكد أن النشاط السلمي مستمر وأن قتل النشطاء والسياسين لن يمر بسهولة كما يريد النظام الذي يعمل على جعل القتل و التصفية أمرا طبيعيا، وهو أمر يقاومه النشطاء بكل ما ملكت أيديهم من وسائل.