حملة "حق الطفل في الحياة"


06 حزيران 2013

 إيمانا بحق الطفولة بالحياة، ولأن الحرية تعني ولادة جديدة، آمن شباب تجمّع "شباب الرقة الحر" بضرورة الاهتمام بأطفال سوريا لأنهم مستقبل الحرية الحقيقي، إذ قامت الانتفاضة السورية في أحد أبعادها لتؤمن طفولة لائقة للأجيال الحالية والقادمة بعيدا عن ميراث الاستبداد وثقافته، فكان لابد من العمل على بناء ثقافة الحرية وتعليمها للأطفال كي لا يستعبّدهم أحد بعد اليوم، ويعلّمهم ثقافة الخوف، فكانت حملة " حق الطفل في الحياة".

تأتي الحملة لتؤكد على حق الطفل في الحياة الحرة الكريمة من جهة، وعلى حقه بالحصول على المعلومة والمعرفة و متعة اللعب من جهة ثانية، و لحماية الأطفال من الآثار الجانبية للصراع الدائر في سورية بين السلطة المستبدة والشعب الثائر، عبر الاهتمام بهم ورعايتهم وتقديم كل ما يلزم لهم من جهة ثالثة.

 عن الحملة يقول الناشط والطبيب "أيمن الخلف" لـ "سيريا أنتولد": " لأن كل الحركات المدنية مقصّرة بحقّ الطفولة، وجدنا أنّ الطفل له حق علينا، ولهذا رأينا أن نملأ هذا الفراغ بأن نبني الطفولة ونقدم الحق لهذا الطفل" فأطلقنا "حملة حق الطفل بالحياة" التي تقدم بشكل أسبوعي عمل مسرحي للأطفال بالتعاون مع فرقة "سبونج بوب"، حيث يتم اختيار حكايات تعزز المروءة والتعاون وروح العمل لتعليم الأطفال على القيم الحقيقية التي تعزز الانتماء للوطن الجديد".

ويقدم التجمّع نشاطات كثيرة للأطفال تتضمن التعليم والرسم والرعاية، إضافة إلى مسابقات ثقافية تأتي عادة بعض العروض المسرحية، لتقدم هدايا للأطفال بهدف تحفيزهم على الاهتمام بالمعرفة.

وتهدف الحملة بشكل خاص إلى رعاية أطفال الشهداء والمعتقلين، حيث كتب أحد المشاركين في الحملة: "عندما يختلط دمع الفرح بدمع طفل فقد أباه. نقف عاجزين أمام ما تركه لنا هؤلاء الأبطال. نقف حائرين أمام دمعات الأمهات و الأطفال و الآباء عندما تذكر كلمة "شهيد ". نتذكر بأنّ الحمل ثقيل. و بأن الحمل لا تحمله جبال الأرض. نتذّكر رفاق الدرب و الآهات: رفاق الفرح والحزن. نتذكرهم بصمت، و الحيرة تقتلنا. ما نحن فاعلين؟؟؟ يتردد صدى كلماتهم في آذاننا .."أن أكملوا المسير بعد شهادتنا "و لا تساوموا على دماءنا. هو درب اخترناه، و لن نساوم عليه، و دماؤهم منارة تنير دروب الحرية في رقة الفرات و سوريا العزة و الكرامة. الصورة لدموع ابنة شهيد الرقة البطل " مصطفى شيحان "....نترك لكم التعليق ...و لنقف لحظة مع الذات علنا نتعلم من صرختها القليل"، الأمر الذي يدل على عمق الأمانة التي يحملها هؤلاء النشطاء، ومدى الوفاء الذي يمتازون به.

إذن، المطالبة بالحرية لم تنس النشطاء أنّ الحرية الحقيقية تبدأ من الاهتمام بالطفولة بشكل صحيح، و تأهيل الأطفال لتشرّب ثقافة الحرية المضادة لثقافة الاستبداد التي بناها النظام، ولم يكن بإمكانه أن يحكم طيلة هذه العقود دونها، لهذا كانت حملة " حق الطفولة في الحياة" تأكيد على دفن الاستبداد للأبد.

 

 

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد