حملة رغيفنا


28 أيار 2013

تستمر حاليا في مدينة الرقة التي غادرتها قوات النظام السوري منذ آذار 2013 فعاليات حملة "رغيفنا" التي يقوم بها تجمّع شباب الرقة الحر بمساعدة تجمعات أخرى، بمعدل مرة كل أسبوع تقريبا، حيث وصلوا الآن المرحلة الخامسة من الحملة التي تهدف إلى تأمين الخبز لمواطني وساكني مدينة الرقة المحتاجين، خاصة النازحين إلى المدينة والذين فقدوا موارد رزقهم و أصبحوا يعيشون على الإعانات.

يقوم شباب التجمع بالتعاون مع تجمعات أخرى بينها "روافد" بشراء خبز بقيمة خمسة آلاف ليرة سورية، يجمعها الشباب من مصاريفهم الشخصية، ثم يقومون بتبريد الخبز في مقراتهم وبيوتهم، ليعودوا ويجمعوا كل خمسة أرغفة في كيس مرفق بشعارات من نوع "رغيفي رغيفك" وحديث للرسول الكريم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأهله ما يحب لنفسه"، في دلالة على التأخي والحب من جهة، و كدليل على أن السوريين قادرين على إدارة أنفسهم و القيام بدور مؤسسات تعطلت، الأمر الذي يجعل السوريين قادرين على إدارة "اليوم التالي" لسقوط النظام الذي يتخوّف منه البعض، إذ رغم صعوبته فإن السوريين يعملون على استنهاض المجتمع المدني للقيام بأعباء الدولة إن حصل الأمر فجأة. وهنا تأتي حملة رغيفنا لتؤكد ذلك.

بدأت الفكرة، حين رأى شباب التجمع أن هناك مطبخ في المدينة يقدّم خمسمئة وجبة طعام يوميا، ولكن بدون خبز، و ذلك لضيق حال اليد، الأمر الذي دفعهم لتبني فكرة تقديم الخبز، وبدؤوا بتنفيذ الفكرة التي انطلقت " بتاريخ 9نيسان 2013، بالتعاون مع روافد، كما يقول الناشط والطبيب أيمن الخلف لموقعنا "سيريانتولد ".

 رغم رمزية الخطوة وضآلة المبالغ المدفوعة فيها، إلا أن رمزيتها الكبرى تكمن في أن فقراء يتضامنون مع فقراء حتى في لقمة الخبز، الأمر الذي يعكس معادن السوريين الحقيقية في ظل الحرية التي أظهرت عند الناس أجمل ما فيهم، حتى باتوا يتقاسمون رغيف الخبز مع المحتاجين والفقراء.

الحملة مستمرة حتى الآن، وهي بمعدل مرة أسبوعيا، و تأتي لتجدد التأكيد على أنه بعد الحرية لن يجوع أحد مهما قلّت الإمكانات.

الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد