ولدت فعاليَّة "خبز حاف" منذ بداية انطلاق الانتفاضة السوريَّة ، عن طريق مجموعةٍ من الشباب الجامعيين في كلّ المحافظات السوريَّة، وتم توزيع المهام في الفعاليَّة عن طريق الممثّل المُعتقل "مازن الديراني" وعن طريق علاقاته مع أصدقائه بهدف إيصال الأدوية والخبز والطعام للمناطق المحاصرة.
وحول أهم العوائق التي واجهت المشاركين في الحملة، من أمنيَّة واقتصاديَّة واجتماعيَّة، يقولُ أحد الناشطين في الحملة لموقعنا سيريا أنتولد Syrian untold " أمنياً تم اعتقال أربعة أشخاص من المجموعة وكانت لحظاتٍ صعبة، على الصعيد المالي أخذنا دعمنا من "المجلس الوطني السوري" وعندما تم اعتقال الأشخاص الأربعة، توقّف الدعم بسبب المعرفة الشخصية بهؤلاء الأربعة، أما الخدمات الاجتماعيَّة التي تقدّمها المجموعة الفاعلة فهي غذاء وملابس وأدوية، وعند النزوح بدأنا نأمن للناس سكناً وأساسيات البيت، كما إنَّنا نساعد في تمويل المشافي الميدانيَّة".
لا علاقة للناشطين في الحملة بالعمل العسكري المباشر، لأنَّ عملهم يقتصر على الجانب الإغاثي الإنساني لا أكثر، والتنسيق مع المسلحين كان من أجل إيصال الأدوية والمواد الإغاثية إلى المناطق المحاصرة لا أكثر، وبعض المعدات للمشافي الميدانيَّة. وليس هنالك تواصل مباشر مع النظام، وقد تعَّرض أعضاء الفريق عدَّة مرات للإصابات بسبب وجودهم في مناطق حرجة بين الجيشين الحر والنظامي.
أسوَأُ اللحظات عندما تمَّ اعْتِقال مؤسِّس فكرة "خُبُز حاف" الممثل المسرحي "مازن الديراني" واعتقال الفاعلين في المجموعة مثل "أحمد المصري" وأحمد الحريري حسام الرفاعي وسارا الدويلعي"، أمَّا أجمل اللحظات فهمي "عندما تدعي لنا أم أو طفل من قلب حزين".
"خبز حاف" هم شباب سوريون يناضلون من أجل غد أفضل لكل سوريا.
