بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الموافق بتاريخ 8/9، والذي أعلنته منظمة اليونيسكو يوما دوليا لمحو الأمية بعد عام على انعقاد "المؤتمر الدولي لوزراء التربية والتعليم حول محو الأمية" ( سبتمبر 1965) أطلق مركز "التآخي للديمقراطية والمجتمع المدني" حملة "بدي أتعلم" بهدف تعويض الأثر السلبي الذي "خلفه الصراع الدائر في سوريا على عملية التعليم وللتأكيد على أهمية العودة إلى الدراسة" كما تقول "بروين عبد" لموقعنا "سيريا أنتولد Syria untold".
أقدم الناشطون المشاركون في الحملة على لصق بوسترات على جدران البيوت والكنائس وفي الأماكن العامة تحض على التعليم، وتوزيع بروشورات على أهالي المدن التي نفذت فيها الحملة، إضافة إلى ندوات حوارية نفذتها مراكز التجمع في كل من الحسكة والقامشلي ورأس العين وكوباني.
وتضمنت البوسترات الملّصقة والموّزعة تعريف بمفهوم محو الأمية ووضعها اليوم في سوريا، ساعين لحض الناس على التعلم، وداعين كل الفعاليات لمساعدتهم في هذا الشأن. ولهذا تم العمل على توزيع البروشورات باللغة العربية والكردية، مع السعي لترجمة بعض الشعارات باللغة السريانية، بهدف تحقيق أكبر نسبة انتشار ممكنة، ولاستقطاب أكبر عدد من الناس، عدا عن كون الحملة في جوهرها تعبّر عن ديمقراطية القائمين عليها من خلال اعترافهم بكافة المكوّنات الثقافية الموجودة في مناطق الحملة: عرب وكرد وسريان و..
وقد حوّت البروشورات على المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي جاء فيها: "لكل شخص الحق في التعلم، ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجان، وأن يكون التعليم الأولي إلزامياً وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني، وأن ييسر القبول للتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة"، نظرا لكون المركز يقيم نشاطاته برعاية الاتحاد الدولي لحقوق الانسان، ويركز جلّ اهتمامه على توعية المجتمع بحقوق الانسان.
"بدي أتعلم": حملة أطلقها شباب سوريون لمحاولة سد النقص في التعليم الذي تسببه الأوضاع الكارثية في سوريا، ساعين لإنقاذ ما يمكن إنقاذ من طفولة سوريا المرمية بدون تعليم، لإدراكهم أن المعركة مع الاستبداد هي معركة العلم في نهاية المطاف فمن يملك المعرفة يمتلك المستقبل.