هنا جولة في أهم المقالات والتحقيقات العميقة، والتي نشرت في الصحافة السورية والعربية والدولية، والتي جمعها محررونا بعناية لافتة لنقدمها لقرائنا الكرام كـ "وجبة دسمة" من القراءة الممتعة والمفيدة في آن.
"الحزام العربي"... قصة أكبر عملية تغيير ديموغرافي في سوريا (رصيف 22)
يكتب، همبرفان كوسه، عن قصة إنشاء "الحزام العربي، وهو مشروع تغيير ديموغرافي تم العمل به في سبعينات القرن الماضي، وما زالت تعاني العائلات الكردية من تبعاته حتى يومنا هذا.
'"الحزام العربي" هو مصطلح يُطلَق على عملية استيلاء الحكومة السورية على أراضٍ زراعية تعود لفلاحين وآغاوات أكراد في محافظة الحسكة، ومنحها لفلاحين عرب قدموا من محافظتي الرقة وحلب وتوطينهم في "الجزيرة"، على طول الشريط الحدودي مع تركيا. يصل طول هذا الحزام إلى 275 كيلومتراً، بعمق يصل في أقصى نقطة إلى 15 كيلومتراً، وهو شريط كان يتميز بوجود كتلة بشرية كردية فيه، وخصوبة في الأراضي الزراعية. وتُعرف الأرض الزراعية في تلك المنطقة محلياً بـ"أراضي الخط 10"'.
ملاحظات عن العامل الخارجي في الانتقال الديمقراطي (سياسات عربية)
في آخر أبحاثه، يكتب المفكر عزمي بشارة، عن فاعلية وتأثير العوامل الخارجية على الانتقال الديموقراطي، واختلاف تأثير هذه العوامل في فترات الانتقال وفترات ترسيخ القيم الديمقراطية، بين بلد وآخر.
"ثمة فرق كبير بين دور العوامل الخارجية في عملية الانتقال نفسها ودورها في ترسيخ الديمقراطية بعد الانتقال. ففي حالات متطرفة قد تكون تطورات إقليمية هي القادح لنشوب ثورة على نظام مستبد، كما قد تكون المعوق للانتقال بالتدخل المباشر. وهذا يختلف عن دور العوامل الدولية في ترسيخ الديمقراطية وديمومة التجربة".
عام على التسوية.. درعا بيد مَن؟ (عنب بلدي)
يبحث هذا الملف في التغيرات التي حدثت في محافظة درعا بعد مرور عام على التسوية مع النظام، موضحا أبرز البنود التي تم خرقها من قبل طرفي الاتفاق، بالإضافة إلى أدوار القوى الخارجية مثل روسيا وإيران.
"ورغم الوعود الكثيرة التي تتلقاها اللجنة، إلى جانب عدم معالجة ملف عودة الموظفين بجميع اختصاصاتهم إلى وظائفهم، يقول عضو لجنة المفاوضات إن ملف الموظفين والمهنيين لم يعالج "بسبب كثرة الأجهزة الأمنية التي تدرس وتتدخل بهذا الملف وعدم وجود قرار ملزم من الأمن الوطني بعودتهم إلى أعمالهم"، مضيفًا أنه "في حال حصلت الموافقة يتم تعطيل عودة الموظفين والمهنيين بجميع السبل البيروقراطية، إذ إنه لم يستطع أي محام أو دكتور أو مهندس أو موظف العودة إلى الخدمة حتى الآن إلا ما ندر وبسبب ظروف خاصة".
حكايتي مع المقبرة (درج)
يكتب حسين جمو، في سرد مؤلم وعميق، عن تجربته ككردي مع قصة المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها مؤخرا في منطقة السماوة العراقية، والتي يعتقد أنها تحوي رفات الكرد الذين أعدمهم صدام حسين ضمن حملة الإبادة الجماعية.
"وقعت المذبحة في نهاية فصل الربيع عام 1988، ومرت بضعة شهور كان الطقس فيها جافاً حتى تحت التراب. الرطوبة لم تكن عالية، وعلى رغم كثافة الديدان التي تحرشت بي، وبعضها حجمه مجهري، فإنها لم تنجح في التسلل إلى جسدي، على رغم محاولاتها الكثيرة عبر منطقة التاج. لكن، مع سقوط أول مطر غزير، بدأت الرطوبة تضغط على أنفاسي ببطء. اختنقت لأسابيع. تمنيت لو أصابتني تلك الرصاصة التي استقرت في رأس الصبي، قبل 8 شهور، على بعد نصف مليمتر مني. ميكانيكاً لم يكن بي أي عَرَض. لكن البيئة غير ملائمة هنا تحت الأرض. في البداية بدأت أعاني من تثاقل حركة العقارب، بسبب تصلب المحور نتيجة تقلبات البيئة. كانت الجثث تأخذ وضعية ثابتة في التلاشي، بشكل سريع".
الصراع الكردي-العربي على النفوذ في شمال شرق سورية (مركز كارنيغي لدراسات الشرق الأوسط)
يقدم هذا التقرير تحليلا عن تضارب المصالح المستمر بين قوى الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا والمجموعات العربية المدعومة من قبل تركيا.
"ولكن الواقع على الأرض في شمال شرق سورية، يكشف أن الكومونات وغيرها من وحدات الحكومة المنتخبة هي بصورة أساسية عبارة عن وسيلة لتوزيع الخدمات وجمع المعلومات والسيطرة على السكان والإيحاء ظاهرياً بالمشاركة الشعبية. فصناعة القرار لا تزال مركَّزة في أيدي الكوادر، أي كبار العناصر في حزب العمال الكردستاني، من رجال ونساء، الذين تدرّبوا في جبال قنديل وأدّوا دوراً ناشطاً في التمرد ضد تركيا أو في التعبئة باسم حزب العمال الكردستاني في أوروبا".
بتكتيكات وأهداف جديدة "داعش" باقٍ ويتمدد في سوريا (سوريا على طول)
يكتب، وليد النوفل، عن تنظيم الدولة وقدرته على تغيير تكتيكاته لضمان استمراريته في عدة مناطق في سوريا، بالرغم من ادعاء حكومات وجهات عديدة أنه تم القضاء عليه بالكامل. ويعطي الكاتب أمثله عن هذه الاستراتيجيات من خلال خارطة تفاعلية.
"مع خسارته لمجمل الأراضي التي يسيطر عليها، لجأ "داعش" إلى اعتماد أسلوب الكر والفر في هجماته. ورغم أن الانتقال إلى هذه التكتيكات لا يبدو مفاجئاً، فإن ما يثير التساؤل في الوقت ذاته هو حجم العمليات التي يعلن عنها التنظيم أو تُنسب إليه".