الأدب لا يمكنه أن يتخيّل المستقبل ولا أن يشتغل عليه، وإنّما يمكنه فحسب أن يسعى لعِتقه وجعله ممكنًا مرة أخرى بعد أن تمّ تجريفه وذلك عبر الاشتغال على الواقع بكلّ...

وبالتالي فالعيش في محاكاة في ذلك الوقت يعني حقيقة احتماليّة، ما يعني أنّ لا شيء محدد سلفًا، وأنّ المستقبل ليس محددًا سلفًا، وأنّ أي فعل نقوم به في الوقت الحالي...

اليوتوبيا لا تخلق دراما أو لا تخلق نزاع، فَ طول الوقت حتى هم كمان بيفكروا يا إمّا ديستوبي أو يوتوبي، ما بيفكروش في عالم عادي، زي ما همَ عايشين حياتهم...

ما بتخيل إنّه رح نخترع صواريخ او بدنا نعمل نقلة نوعية بالشي الموجود أساسًا، والقادم من أوروبا أو اليابان أو البلاد المتطورة. نحن اساسًا ناس مستهلكين فقط، يعني ناس حابين...

ما أتخيّله للمستقبل ليس ديستوبيًا، إن لم تحدث نهاية تمكّنت فئة محددة من النجاة بعدها. لن تتهدم الاسرة أو يلتهم الناس بعضهم البعض، بل سيكتفون بالتحديق في  الفراغ.

كأنّ هذه المنطقة مغناطيس للدماء السيّالة، أولًا بسبب النفط وثانيًا بسبب القدسيّة التي يتعامل معها مليارات الناس مع الارض المقدسة، لذلك لا أرى فكاكًا من هذا السيناريو، لأنّ الناس بطبيعتها...