قصة مرسومة: حكاية "الكرّاس" الذي تنبّأ بخراب الدورة الدمويّة

من تاريخ المقاومة الثقافيّة في سوريا


حكاية مرسومة قام بتصميمها رامي خوري، محرّر الوسائط المتعددة والفيديو وتحرير الصور والصوت في موقع حكاية ما انحكت، بناء على حكاية كتبها محمد ديبو، ونُشرت سابقًا تحت عنوان"حكاية "الكرّاس" الذي تنبّأ بخراب الدورة الدمويّة".

21 كانون الثاني 2022

رامي خوري

محرّر الوسائط المتعددة في الفيديو وتحرير الصور والصوت في موقع حكاية ما انحكت، وهو مسؤول عن محتوى الفيديو والبودكاست والرسوم البيانية، كما يعمل لصالح موقع البوابة الإنجليزيّة وعمل سابقًا مع مواقع عديدة منها تومسون رويترز، ويعمل في النمذجة ثلاثيّة الأبعاد والنحت الرقمي.

بناء على مادة كتبتها "محمد ديبو" تحت عنوان "حكاية "الكرّاس" الذي تنبّأ بخراب الدورة الدمويّة" قام رامي خوري بتصميم هذه القصّة المُصوّرة.

في نهاية سنوات السبعينات أصدر عدّد من المثقفين/ات السوريين/ات كرّاسا ثقافيّا يكتب على الآلة الكاتبة وبخط اليد دون أن يطلقوا عليه اسمًا. شكّل الكرّاس حالة ثقافية خاصة في سوريا المحكومة بالحديد والنار، وقد توقف صدوره بعد حوالي عام على صدور العدد الأول بسبب قمع السلطات. نبحث في هذه الحكاية عن هذا الكرّاس ونحاور من أسّسه وأصدره.

ربّما يعرف الكثير من السوريين قصيدة "خراب الدورة الدمويّة" للشاعر رياض الصالح الحسين، لكن قلّة قليلة، وربّما نادرة جدًا، تعرف أنّ هذه القصيدة نُشرت للمرة الأولى في كرّاس لم يكن له اسم ولم يحمل أيّ اسم طوال فترة صدوره، سوى ما توافق مؤسسوه على تسميته به، أي "الكرّاس"، وذاك لأنّ "الاسم سيقيده بهويّة معينة، ولم نكن نريد ما يقيّد حريتنا" كما يقول وائل السوّاح أحد مؤسسي الكراس لحكاية ما انحكت، ولأنّه "إذا ما أعطينا الكراس اسمًا، ستسأل السلطة عن الترخيص والتبعيّة، ولكن وبكل الأحوالّ هذا لم ينفع عند المخابرات في نهاية المطاف" حسب قول الشاعر السوري فرج بيرقدار لحكاية ما انحكت، والذي انضم لاحقًا إلى أسرة تحرير الكرّاس واعتُقل مع الشاعر رياض الصالح الحسين وخالد درويش بسبب هذا الكرّاس.

"كنّا مجموعة أصدقاء لدينا موقف ونريد أن نبلوره، لم يكن لدينا حزب، وعلى الصعيد الشخصي لم أكن أريد الدخول في أي حزب، لقد كنّا نقف أمام سدود الأحزاب والسلطات التي تشكّل مناخًا مغلقًا. في هذا الوضع لم نكن نريد أن نكون مثلهم، بل أن يكون لدينا القدرة على الرفض، وأن نحافظ على هذا الرفض". يقول أحد مؤسسي الكراس، الشاعر حسّان عزّت، لحكاية ما انحكت.
"كنّا ناشطين ننشر في الصحف الرسميّة، ولكن كان واضحًا لنا في الوقت نفسه أنّ هذا الإعلام محدود حتى فيما يخص الإبداع. لذا كنّا نبحث عن كسر كلّ القيود وكلّ أنواع الرقابة. بعد ذلك أخدتُ قرارًا بعدم النشر في الصحافة الرسميّة، حتى سياسيًا لم نكن قادرين على النشر مع صحف النظام وإعلامه آنذاك".

مقالات متعلقة

قصة مرسومة: في أحوال المنفيين

19 تشرين الأول 2021
حكاية مرسومة قام بتصميمها رامي خوري، محرّر الوسائط المتعددة والفيديو وتحرير الصور والصوت في موقع حكاية ما انحكت، بناء على حكاية كتبها محمد ديبو، ونُشرت سابقًا تحت عنوان"في أحوال المنفيين".
قصة مرسومة: هذا ما فعله كوررونا...

17 كانون الأول 2021
حكاية مرسومة قام بتصميمها رامي خوري، محرّر الوسائط المتعددة والفيديو وتحرير الصور والصوت في موقع حكاية ما انحكت، بناء على حكاية كتبتها الصحفية سيماف حسن، ونُشرت سابقًا تحت عنوان"هذا ما...
قصة مرسومة: أعطتني سترة ابنها المعتقل

26 تشرين الثاني 2021
حكاية مرسومة قام بتصميمها رامي خوري، محرّر الوسائط المتعددة والفيديو وتحرير الصور والصوت في موقع حكاية ما انحكت، بناء على حكاية كتبها مصعب حمود، ونُشرت سابقًا تحت عنوان"أعطتني سترة ابنها...
قصة مرسومة: من سوريا العثمانيّة إلى الأرجنتين

07 أيلول 2021
حكاية مرسومة قام بتصميمها رامي خوري، محرّر الوسائط المتعددة في الفيديو وتحرير الصور والصوت في موقع حكاية ما انحكت، بناء على حكاية كتبها خضر خالد، ونُشرت سابقًا تحت عنوان"من سوريا...
الوسوم:

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد