قصة مرسومة: سجون ومعتقلات سريّة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتيّة شمالي شرق سوريا


حكاية مرسومة قام بتصميمها رامي خوري، محرّر الوسائط المتعددة والفيديو وتحرير الصور والصوت في موقع حكاية ما انحكت، بناء على تحقيق كتبه أحمد عبيد، ونُشر سابقًا تحت عنوان"سجون ومعتقلات سريّة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتيّة شمالي شرق سوريا".

22 نيسان 2022

رامي خوري

محرّر الوسائط المتعددة في الفيديو وتحرير الصور والصوت في موقع حكاية ما انحكت، وهو مسؤول عن محتوى الفيديو والبودكاست والرسوم البيانية، كما يعمل لصالح موقع البوابة الإنجليزيّة وعمل سابقًا مع مواقع عديدة منها تومسون رويترز، ويعمل في النمذجة ثلاثيّة الأبعاد والنحت الرقمي.

بناء على تحقيق كتبه "أحمد  عبيد" تحت عنوان "سجون ومعتقلات سريّة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتيّة شمالي شرق سوريا" قام رامي خوري بتصميم هذه القصّة المُصوّرة.

"شاهدتُ الدورية قادمة باتجاهنا، كانت مؤلفة من ثلاث سيارات "بيك آب" مليئة بالعناصر الملثمين، وما إن توقفت على باب صيدلية والدي، حتى دخلوا جميعًا إليها موّجهين أسلحتهم إلى صدورنا، وانهالوا علينا بالضرب أثناء سوقنا إلى صناديق السيارات. لم تكن طريقتهم مختلفة عن سياسة استخبارات النظام وجهاز الحسبة التابع لتنظيم داعش بالاعتقال".

ستة وعشرون شهرًا، قضاها محمد (مستعار/ 19 عامًا) في معتقلات قوات سوريا الديمقراطيّة مُتهمًا بالانضمام إلى خلية تابعة لتنظيم "داعش"، تعرّض خلالها للتعذيب منذ لحظة اعتقاله في بلدته، في ريف دير الزور الغربي، مطلع أيار 2018، وحتى إطلاق سراحه في أواخر تموز 2020.

يستعيد محمد بصوت مرتجف تلك الفترة، مشيرًا أثناء الحديث إلى مواضع الضربات في جسده، ومبرزًا صورًا له التقطها بعد خروجه من المعتقل، "كانت جلسات التعذيب أشبه بالدور المنتظم، ففي نهاية كلّ أسبوع كنتُ أخضع للتعذيب مدّة تتجاوز ثلاث ساعات متواصلة، أتعرّض في كلّ جلسة منها للضرب بالمواسير المخصّصة للتمديدات الصحيّة، إضافة لـ"الشبح" (التعليق في السقف)، والصعقات الكهربائيّة في معظم الأوقات، ناهيك عن الضرب بالكرابيج وأكبال الكهرباء، والسحل على الأرض من الزنزانة إلى غرفة التعذيب وبالعكس، وبالتأكيد، لا راحة.. لا راحة بعد جلسات التعذيب، فلا يمكنك الاستلقاء بين أربعين سجينًا يجلسون في زنزانة لا يزيد طولها عن ستة أمتار، ولا يتجاوز عرضها ثلاثة أمتار".

مرّ عماد (اسم مستعار/ 30 عامًا) بتجربة اعتقال مشابهة، بدأت بمداهمة استهدفت منزله في ريف الرقة بعد منتصف ليل الأول من تشرين الأول من العام 2020، واستمرت لمدة أربعة شهور، عاش خلالها تفاصيل لا تختلف عن قصة "محمد" سوى بأسماء المعتقلات فقط، ونُقل بعد ساعات قليلة إلى معتقل "جهاز الجريمة" في الرقة مع أربعة أشخاص آخرين، وبقي فيه خمسة أيام، ضمن زنزانة طولها قرابة عشرة أمتار، وعرضها لا يزيد عن أربعة أمتار، برفقة أكثر من ثمانين معتقلًا بتهم مختلفة، منها ما يتعلق بالتعامل مع تنظيم داعش، وأخرى بالتعامل مع النظام السوري والسلطات التركيّة، وأخرى "جنائيّة" تتعلّق بالسرقات والتهريب وإثارة الشغب وغيرها، قبل أن يُنقل إلى "سجن التحقيق" في مدينة الرقة.

مقالات متعلقة

قصة مرسومة: في أحوال المنفيين

19 تشرين الأول 2021
حكاية مرسومة قام بتصميمها رامي خوري، محرّر الوسائط المتعددة والفيديو وتحرير الصور والصوت في موقع حكاية ما انحكت، بناء على حكاية كتبها محمد ديبو، ونُشرت سابقًا تحت عنوان"في أحوال المنفيين".
قصة مرسومة: أعطتني سترة ابنها المعتقل

26 تشرين الثاني 2021
حكاية مرسومة قام بتصميمها رامي خوري، محرّر الوسائط المتعددة والفيديو وتحرير الصور والصوت في موقع حكاية ما انحكت، بناء على حكاية كتبها مصعب حمود، ونُشرت سابقًا تحت عنوان"أعطتني سترة ابنها...
قصة مرسومة: سوريات صُغرى في العالم الكبير

28 أيلول 2021
حكاية مرسومة قام بتصميمها رامي خوري، محرّر الوسائط المتعددة والفيديو وتحرير الصور والصوت في موقع حكاية ما انحكت، بناء على حكاية كتبها محمد ديبو، ونُشرت سابقًا تحت عنوان"سوريات صُغرى في...
قصة مرسومة: من سوريا العثمانيّة إلى الأرجنتين

07 أيلول 2021
حكاية مرسومة قام بتصميمها رامي خوري، محرّر الوسائط المتعددة في الفيديو وتحرير الصور والصوت في موقع حكاية ما انحكت، بناء على حكاية كتبها خضر خالد، ونُشرت سابقًا تحت عنوان"من سوريا...

هذا المصنف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي. نسب المصنف : غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0 دولي

تصميم اللوغو : ديما نشاوي
التصميم الرقمي للوغو: هشام أسعد